شددت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية على أهمية الالتزام بإعطاء الإشارة الضوئية قبل تغيير مسار المركبة أثناء القيادة، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز السلامة المرورية على الطرق السعودية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
جاء ذلك من خلال منشور توعوي بثته عبر منصتها الرسمية على "إكس"، مؤكدة أن هذه الإشارة البسيطة تلعب دورًا كبيرًا في ضمان سلاسة الحركة المرورية وتفادي الحوادث المفاجئة التي قد تنتج عن تغير المسارات بدون تنبيه مسبق.
يُعد هذا التوجيه جزءًا من سلسلة رسائل توعوية تنفذها الإدارة العامة للمرور، بالتزامن مع رؤية السعودية 2030 التي تركز على تحسين جودة الحياة، بما يشمل تطوير أنظمة النقل ورفع مستوى السلامة على الطرق.
كما أوضحت الإدارة أن التزام السائقين بإعطاء الإشارة الضوئية قبل تغيير المسار لا يقتصر على الطرق السريعة فقط، بل يشمل جميع أنواع الطرق داخل المدن وخارجها.
وأكدت أن التجاوب مع هذا الإجراء لا يتطلب مجهودًا كبيرًا من السائق، لكنه يعكس وعيًا مروريًا عاليًا واحترامًا لمستخدمي الطريق الآخرين، خاصة في ظل الكثافة المرورية المتزايدة في بعض المناطق الحيوية.
وأشارت الإدارة إلى أن كثيرًا من الحوادث المرورية التي يتم تسجيلها ترجع إلى تغييرات مفاجئة في المسارات دون إنذار مسبق، وهو ما يجعل الإشارة الضوئية أداة وقائية فعالة.
كما بينت أن احترام قواعد المرور البسيطة مثل هذه يساهم في تعزيز ثقافة السلامة لدى السائقين، ويخلق بيئة قيادة أكثر أمانًا لجميع فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين وزائرين.
وتسعى الإدارة من خلال حملاتها التوعوية إلى غرس سلوكيات قيادة إيجابية، تعتمد على التنبّه والتفاعل المسؤول، لا على ردود الفعل المتأخرة التي قد تؤدي إلى خسائر مادية أو بشرية.
وفي سياق متصل، جددت الإدارة العامة للمرور تأكيدها على ضرورة ترك مسافة آمنة بين المركبات أثناء القيادة، معتبرة أن هذه المسافة تمثل خط الدفاع الأول ضد التصادمات المفاجئة.
وأوضحت أن ترك المسافة الكافية يمنح السائق وقتًا كافيًا لاتخاذ القرار المناسب في حال توقف المركبة التي أمامه بشكل مفاجئ أو تغيرت ظروف الطريق بشكل طارئ.
كما لفتت إلى أن القيادة الآمنة تعتمد على مجموعة من السلوكيات المتكاملة، مثل استخدام الإشارات، ومراعاة السرعة، واحترام أفضلية المرور، وترك مسافة الأمان.
وقالت الإدارة إن التهاون في الالتزام بهذه السلوكيات قد يؤدي إلى مخالفات مرورية تستوجب الغرامة أو الإجراءات القانونية، بالإضافة إلى المخاطر الكبيرة على الأرواح.
وذكرت أن أنظمة المرور السعودية تنص بوضوح على أهمية استخدام الإشارات عند تغيير المسار، وأن من يخالف ذلك قد يتعرض للمساءلة وفقًا للوائح المعمول بها.
وشددت على أن احترام القواعد المرورية لا ينبغي أن يكون مدفوعًا بالخوف من العقوبة، بل من باب المسؤولية المجتمعية والحرص على سلامة الجميع.
ومن الجدير بالذكر أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في معدلات الحوادث المرورية، وذلك بفضل تطوير البنية التحتية وزيادة الرقابة المرورية وتكثيف التوعية.
وتعمل الجهات المعنية بالتنسيق مع المرور على مواصلة تحسين الثقافة المرورية، خاصة في المدن الكبرى حيث تسجل النسبة الأكبر من الحوادث اليومية.
وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية أشمل تهدف إلى تقليل عدد الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث بنسبة كبيرة خلال السنوات القادمة، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030.
ودعت الإدارة في ختام رسالتها جميع قائدي المركبات إلى الالتزام بالإشارات الضوئية والمسافات الآمنة، مؤكدة أن القيادة الآمنة مسؤولية مشتركة تبدأ من الفرد وتنتهي بمجتمع أكثر وعيًا.
كما أكدت أنها ستواصل توجيه الرسائل التوعوية عبر المنصات الرقمية ووسائل الإعلام المختلفة لضمان وصولها إلى كافة شرائح المجتمع في جميع مناطق المملكة.