أعلنت وزارة التعليم عن موعد فتح برنامج "فرص" الذي يستهدف شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية للعام الدراسي 1447 – 1448 هـ، في خطوة مهمة تأتي ضمن جهودها الحثيثة والمستمرة والهادفة إلى تعزيز التطوير المهني المستدام، وتحقيق الاستقرار الوظيفي الكامل للكادر التعليمي في مختلف مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وهو ما ينعكس بشكل مباشر وإيجابي على جودة التعليم المقدم، ويضمن توزيعاً عادلاً للكفاءات، ويساهم في بيئة تعليمية محفزة للطلاب والمعلمين، كما أن هذا الإعلان يمثل مرحلة تنظيمية جديدة في إدارة الموارد البشرية التعليمية.
ويعد برنامج "فرص" آلية تنظيمية متقدمة تتيح حركة انتقال داخلية بين المدارس وقطاعات التعليم المختلفة ضمن إدارات التعليم الواحدة، وذلك وفق ضوابط محددة تم وضعها لضمان أعلى مستويات العدالة والشفافية في عملية توزيع الكفاءات التعليمية.
وهذا يسهم بشكل فعال في تحسين جودة البيئة التعليمية في جميع المدارس، واستثمار الخبرات التربوية المتراكمة لدى المعلمين والمعلمات على نحو أمثل، وتحقيق التوازن بين الرغبات الشخصية للمعلمين والاحتياج الفعلي للمدارس والقطاعات التعليمية المختلفة، مما يقلل من الفجوات التعليمية.
وأوضحت الوزارة في بيانها الرسمي أن فترة التقديم على هذا البرنامج ستبدأ رسمياً يوم الأحد الموافق 27 ربيع الآخر 1447 هـ، الذي يوافق 19 أكتوبر 2025 م، وستستمر فترة التقديم لمدة تزيد عن الأسبوع، حتى يوم الثلاثاء 8 جمادى الأولى 1447 هـ، الموافق 30 أكتوبر 2025 م.
مشيرة إلى أن التقديم سيكون حصرياً عبر نظام فارس الإلكتروني، الذي يعد البوابة الرسمية لجميع الخدمات الذاتية لشاغلي الوظائف التعليمية، مما يضمن سهولة الإجراءات وسرعة تنفيذها، ويقلل من الحاجة إلى المراجعات الورقية، ويدعم التحول الرقمي في الوزارة، لتكون جميع الإجراءات إلكترونية وموثوقة، وهذا يسهل كثيراً على المعلمين والمعلمات.
وبينت الوزارة في القواعد التنظيمية المرفقة للبرنامج أن "فرص" يهدف إلى تمكين المعلمين والمعلمات من تحقيق التطور المهني الذي يسعون إليه، ويساعدهم على تحقيق التوازن المنشود بين الاحتياج التعليمي الفعلي للمدارس ورغباتهم الشخصية في الانتقال.
إضافة إلى ضمان الاستقرار الوظيفي للكادر التعليمي على المدى الطويل، وتحفيز الكفاءات على مواصلة العطاء في الميدان التعليمي ببيئة عمل مناسبة، وهو ما يرفع من مستوى أدائهم ويعود بالنفع المباشر على الطلاب والمناهج التعليمية، ويجعل من المهنة التعليمية مهنة جاذبة ومحفزة على الإبداع.
وأكدت وزارة التعليم أن تنفيذ هذا البرنامج الحيوي يأتي ضمن مبادراتها الواسعة والمستمرة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 الطموحة، والتي تضع تطوير التعليم ورفع كفاءة الأداء على رأس أولوياتها، مشددة في ختام إعلانها على الأهمية القصوى لالتزام جميع المتقدمين والمتقدمات بضوابط وإجراءات البرنامج التي تم الإعلان عنها بشكل واضح ومفصل عبر القنوات الرسمية للوزارة.
وهذا لضمان سير عملية الانتقال بنجاح وشفافية كاملة، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، دون أي عوائق، أو أي نوع من التعقيد في الإجراءات، ليكون البرنامج أداة فاعلة في يد الوزارة، لتمكين الكادر التعليمي.