حرس حدود ينبع
"حرس الحدود" يتدخل في اللحظة الحاسمة.. إنقاذ "مواطن" بعد أزمة مفاجئة في عرض بحر ينبع
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

في مشهد يعكس جاهزية الأجهزة الأمنية وسرعة استجابتها، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة من إنقاذ مواطن تعرّض لوعكة صحية مفاجئة أثناء وجوده في عرض البحر، حيث تم التعامل مع الحالة بسرعة ومهنية عالية.
إقرأ ايضاً:"أمانة الطائف" تطلق مشروعًا مفاجئًا.. تعرف على تفاصيل صيانة شوارع حي الوسام!"المملكة" تؤكد ريادتها في قطاع التعدين.. واكتشافات قد تغيّر خارطة الاستثمار العالمي!

ووفقًا لما أعلنته المديرية العامة لحرس الحدود، فقد تلقت غرفة العمليات بلاغًا يفيد بتعرّض أحد المواطنين لحالة إعياء أثناء رحلة بحرية ترفيهية، وعلى الفور تم توجيه فرق الإنقاذ إلى الموقع المحدد في عرض البحر، لتبدأ عملية التدخل السريع.

وبمجرد الوصول إلى القارب، قامت الفرق المتخصصة بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمواطن، مستعينة بالتجهيزات الطبية الميدانية التي تحملها زوارق الإنقاذ المجهزة لمثل هذه الحالات الطارئة.

وبعد استقرار حالته مبدئيًا، جرى نقله بشكل آمن إلى الميناء الأقرب، حيث كانت سيارة إسعاف في انتظاره لنقله مباشرة إلى المستشفى لاستكمال الرعاية الطبية المطلوبة.

وأكدت الجهات الصحية أن المواطن يتلقى العلاج اللازم في المستشفى، وأن حالته الصحية مستقرة حاليًا بفضل سرعة التدخل والتنسيق بين الجهات المعنية في حرس الحدود والهلال الأحمر.

وتأتي هذه الحادثة لتبرز الدور المحوري الذي يؤديه رجال حرس الحدود في حماية الأرواح وتأمين مرتادي البحر، سواء في حالات الغرق أو الطوارئ الصحية المفاجئة التي قد تحدث في عرض المياه.

كما أشادت المديرية بجهود طواقمها الميدانية التي تبذل قصارى جهدها على مدار الساعة، مؤكدة أن عنصر الوقت يُعدّ الفارق الأهم في مثل هذه المواقف الحرجة التي تتطلب قرارات سريعة واستجابة دقيقة.

وفي هذا السياق، دعت مديرية حرس الحدود جميع المتنزهين ومرتادي البحر إلى ضرورة الالتزام التام بإرشادات وتعليمات السلامة البحرية المعتمدة قبل الإبحار، لتجنّب وقوع أي حوادث مشابهة.

وشددت على أهمية التأكد من وجود حقيبة إسعافات أولية على متن القوارب، والتدرب على استخدامها في الحالات الطارئة، إلى جانب أهمية فحص سلامة الوسائط البحرية بشكل دوري.

كما نبّهت إلى ضرورة متابعة الأحوال الجوية وحالة البحر قبل الانطلاق، وعدم المجازفة بالإبحار في أوقات التقلبات المناخية أو اشتداد الرياح حفاظًا على الأرواح.

وتحرص مديرية حرس الحدود على تنفيذ حملات توعوية مستمرة تستهدف توجيه أصحاب القوارب والنزهات البحرية حول السلوكيات الآمنة والإجراءات الوقائية التي تضمن رحلة آمنة للجميع.

وفي السنوات الأخيرة، كثّفت المديرية جهودها لتزويد وحدات الإنقاذ بأحدث التقنيات والمعدات، بما في ذلك أنظمة تحديد المواقع والأجهزة الطبية المحمولة لتعزيز كفاءة الاستجابة.

كما أن التعاون المستمر بين حرس الحدود والهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي أسهم في تطوير منظومة الإنقاذ البحري عبر برامج تدريبية مشتركة وعمليات محاكاة واقعية للطوارئ.

وتعد محافظة ينبع من أبرز الوجهات البحرية والسياحية في المملكة، ما يجعل تأمين شواطئها ومياهها مسؤولية حيوية لضمان سلامة الزوار والمقيمين على حد سواء.

وتندرج هذه الجهود ضمن التوجه العام لتعزيز جودة الحياة ورفع معايير السلامة في جميع المناطق السياحية والبحرية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.

كما تعكس سرعة الاستجابة ومستوى التنسيق بين الجهات المعنية مدى تطور منظومة الطوارئ في المملكة، التي باتت تضاهي أفضل الممارسات العالمية في إدارة الحوادث الميدانية.

وفي ختام بيانها، جدّدت المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها إلى تحمّل المسؤولية الشخصية أثناء الرحلات البحرية، مشيرة إلى أن الوقاية تبدأ بالوعي والالتزام بتعليمات الأمن والسلامة.

وأكدت أن فرق الإنقاذ ستظل على أهبة الاستعداد لخدمة المواطنين والمقيمين في كل مكان وزمان، حفاظًا على الأرواح وسلامة الوطن ومقدراته البحرية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار