حثت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جميع ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى البيت العتيق، على ضرورة "مراعاة آداب زيارة المسجد الحرام" والالتزام بها بشكل كامل، وذلك لتحقيق الهدف الأسمى، وهو ضمان "تجربة تعبدية آمنة ومطمئنة" للجميع، وهذا يؤكد على أهمية النظام في المشاعر المقدسة.
إقرأ ايضاً:"أمانة الطائف" تطلق مشروعًا مفاجئًا.. تعرف على تفاصيل صيانة شوارع حي الوسام!"المملكة" تؤكد ريادتها في قطاع التعدين.. واكتشافات قد تغيّر خارطة الاستثمار العالمي!
وتأتي هذه الدعوة في إطار الجهود التنظيمية المتواصلة التي تبذلها الهيئة، والتي تهدف إلى توفير أعلى مستويات الراحة والانضباط في أقدس بقاع الأرض، ما يضمن للزوار التركيز التام على العبادة دون أي مسببات للإزعاج أو الفوضى، وهذا يعكس حرص الهيئة على خدمة ضيوف الرحمن وراحتهم.
وأضافت الهيئة، عبر منصتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (إكس)، أن هذه الآداب السلوكية والتنظيمية التي يجب على الزائر مراعاتها تشمل مجموعة من النقاط الأساسية التي تضمن السلامة واليسر لجميع المتواجدين، وهي نقاط تركز على الجوانب الأخلاقية والإنسانية والعملية في آن واحد، وهذا يدل على النظرة الشاملة للهيئة.
وتشمل آداب الزيارة التي يجب على جميع الزوار الالتزام بها بصرامة، "متابعة الأطفال وتوجيه سلوكهم" بشكل مستمر ومباشر، وذلك لمنعهم من اللعب أو إحداث الفوضى التي قد تتسبب في إزعاج المصلين أو تعريض سلامة الأطفال أنفسهم للخطر بين الحشود الكبيرة، وهذا يؤكد على مسؤولية الوالدين.
كما شددت الهيئة على أهمية الوضوء في "الأماكن المخصصة لذلك" دون غيرها، وذلك لضمان نظافة وسلامة الممرات والأروقة الداخلية للمسجد الحرام، ومنع استخدام دورات المياه أو المناطق غير المجهزة لذلك، ما يساهم في الحفاظ على المظهر العام والمرافق العامة، وهذا يعزز من النظافة العامة.
وتضمنت هذه الآداب التي أصدرتها الهيئة جانباً إنسانياً مهماً جداً، حيث تشمل "عدم مزاحمة الأشخاص ذوي الإعاقة" في أماكنهم المخصصة للصلاة أو الحركة والتنقل، وذلك لضمان حقهم في أداء العبادات بكل سهولة ويسر دون أي مضايقات أو عوائق قد تعيق حركتهم، وهذا يعزز قيم التراحم والتعاون في الحرم.
كما حثت الهيئة جميع الزوار على ضرورة "إعادة الكراسي إلى أماكنها المخصصة" فور الانتهاء من استخدامها، وهي دعوة تهدف إلى الحفاظ على النظام العام داخل المسجد الحرام وتنظيم حركة الممرات، وضمان توفر الكراسي لمن يحتاجها من كبار السن أو ذوي الأعذار، وهذا يضمن استدامة الخدمات المقدمة.
إن الهدف الرئيسي من تعميم هذه الآداب والتوجيهات هو "تحقيق تجربة تعبدية آمنة" تسودها السكينة والطمأنينة لجميع ضيوف الرحمن، ما يسمح لهم بالتفرغ للعبادة والتأمل دون الشعور بأي قلق أو توتر بسبب فوضى أو سلوك غير لائق من بعض الزوار الآخرين، وهذا هو المبدأ الأساسي الذي تهدف الهيئة لتحقيقه.
وتسعى الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين من خلال هذه التوجيهات إلى "تعزيز ثقافة التعايش" والتنظيم الذاتي بين الزوار، ما يحول المسجد الحرام إلى بيئة عبادية نموذجية، يسودها الاحترام المتبادل والتعاون على البر والتقوى، وهذا يرسخ القيم الإسلامية النبيلة.
وتعمل الهيئة باستمرار على تفعيل منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مثل (إكس)، كـ "قناة اتصال مباشرة" مع ضيوف الرحمن، وذلك لنشر الإرشادات والتوجيهات المهمة بشكل فوري وواسع الانتشار، ما يضمن وصول الرسالة إلى أكبر عدد ممكن من الزوار قبل وأثناء تواجدهم في الحرم، وهذا يرفع من كفاءة التواصل.
ويُعتبر الالتزام بهذه الآداب البسيطة بمثابة واجب ديني وأخلاقي على كل زائر، حيث أن النظام والنظافة والتراحم مع الآخرين هي من "مقومات العبادة الصحيحة" التي يجب مراعاتها في البيت العتيق، ما يعكس صورة حضارية مشرقة للمملكة العربية السعودية، وهذا يؤكد على أهمية الالتزام الشخصي.
إن هذه التوجيهات تشمل كافة الزوار من جميع الجنسيات والخلفيات، بما في ذلك المعتمرون القادمون من خارج السعودية، حيث أن الهدف هو "توحيد السلوكيات الإيجابية" داخل المسجد الحرام، ما يجعل من تجربة الزيارة ذكرى روحانية خالدة للجميع، وهذا يساهم في توحيد التجربة العبادية.
ويُلاحظ أن الهيئة تركز في توجيهاتها على "الجانب التنظيمي والإنساني" بشكل كبير، خاصة ما يتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتسهيل حركتهم، ما يدل على التزامها بتوفير بيئة شاملة وميسرة للجميع داخل أروقة المسجد الحرام، وهذا يرفع من مستوى الرعاية لهذه الفئة.