مستشفى الدكتور سليمان الحبيب
"مستشفى الحبيب" يعيد الحياة لـ"أربعيني" عانى من رجفة اليد والاكتئاب!
كتب بواسطة: صلاح الأحمر |

أعاد مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي الأمل إلى مراجع أربعيني بعد ثماني سنوات من المعاناة مع رجفة مزمنة في اليد أثرت على عمله وحياته اليومية بشكل كبير.
إقرأ ايضاً:"تقييم" و "الهيئة العامة للعقار" تنفذان جولات تفتيشية مشتركة على منشآت التقييم العقاري جامعة الملك سعود تفتح باب الدراسات العليا لـ 226 برنامج.. ما هو موعد انطلاق التقديم؟

وأوضح أ.د. أوشيك سيدي، استشاري المخ والأعصاب ورئيس الفريق الطبي المعالج، أن المريض عانى من حركات لا إرادية متزايدة في اليد، ما دفعه للبحث عن العلاج في ثلاث دول دون جدوى.

وأشار إلى أن المراجع كان قد شُخّص سابقاً بمرض الشلل الرعاش وتلقى أدوية لفترات طويلة، لكن حالته تدهورت بسبب الآثار الجانبية، وانتهى به الأمر إلى ترك العمل بعد أن فقد قدرته على الكتابة واستخدام الحاسوب.

وأضاف أن الحالة النفسية للمريض ساءت حتى أصيب بالاكتئاب، قبل أن يقرر التوجه إلى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب طلباً للعلاج بعد أن فقد الأمل في التعافي.

وعند وصوله إلى المستشفى، أُجري له فحص بدني شامل أظهر أن الرجفة مقتصرة على اليد فقط، وأنها تختلف عن الرجفة الحميدة الشائعة لدى بعض الأشخاص.

وبيّن د. أوشيك أن الفريق الطبي أجرى سلسلة من الفحوص الدقيقة شملت تحاليل الدم لتقييم مستويات النحاس والبروتينات الحاملة له، بالإضافة إلى فحوص الغدة الدرقية والكالسيوم ووظائف الكبد والكلى.

كما خضع المريض لتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ دون صبغة، وأظهرت النتائج أن المخ سليم تماماً ولا توجد أي مؤشرات مرضية خطيرة.

وأكد الطبيب أن المريض لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة أو تاريخ وراثي لمرض الشلل الرعاش، وهو ما دفع الفريق إلى استبعاد هذا التشخيص بشكل نهائي.

وأشار إلى أن التحليل السريري الدقيق أثبت أن الأطراف السفلية للمريض خالية من أي رجفان، ما عزز فرضية أن السبب ليس عصبياً مركزياً كما في حالات الباركنسون.

وبناءً على تلك النتائج، وضع الفريق الطبي بروتوكولاً علاجياً متكاملاً يستهدف مصدر الرجفة ويعالج الأعراض المصاحبة بشكل تدريجي ومتوازن.

وبدأ التحسن بالظهور سريعاً، إذ لاحظ الأطباء انخفاضاً تدريجياً في حدة الرجفة واستعادة المريض لقدرته على التحكم في حركة يده.

ومع استمرار العلاج والمتابعة الدقيقة، استعاد المريض مهاراته اليومية التي كان قد فقدها، مثل الكتابة اليدوية واستخدام الحاسب والهاتف المحمول.

كما تحسنت حالته النفسية بشكل ملحوظ، وتمكن من التوقف عن تناول أدوية الاكتئاب التي كان يعتمد عليها لفترة طويلة.

وأوضح د. أوشيك أن هذا الإنجاز يعكس دقة التشخيص التي تميز بها الفريق الطبي، وقدرته على استبعاد الأسباب الخاطئة التي عطلت العلاج لسنوات.

وأضاف أن المستشفى حرص على دمج العلاج الدوائي مع التأهيل النفسي والوظيفي لتحقيق تعافٍ شامل ومستدام للمريض.

وأشار إلى أن هذه الحالة تمثل نموذجاً لنجاح الطب التكاملي في إعادة المريض إلى حياته الطبيعية بعد فقدان الأمل.

وأكد أن المستشفى يواصل تطوير برامجه العلاجية في مجال أمراض الأعصاب بما يواكب أحدث المعايير الطبية العالمية.

واختتم قائلاً إن عودة المريض إلى حياته الطبيعية بعد سنوات من المعاناة تمثل إنجازاً طبياً وإنسانياً يعزز مكانة المستشفى كمركز رائد في تشخيص وعلاج الحالات العصبية الدقيقة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار