في خطوة تعكس تسارع التحول الرقمي في المملكة، أطلقت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" خدمة التجوال الأكاديمي بالتزامن مع اليوم العالمي للإنترنت، لتتيح لمنسوبي الجهات الأكاديمية والبحثية الاتصال الآمن والسلس بالإنترنت داخل المملكة وخارجها عبر معرفاتهم المؤسسية.
إقرأ ايضاً:"تقييم" و "الهيئة العامة للعقار" تنفذان جولات تفتيشية مشتركة على منشآت التقييم العقاري جامعة الملك سعود تفتح باب الدراسات العليا لـ 226 برنامج.. ما هو موعد انطلاق التقديم؟
تأتي هذه الخدمة من خلال الشبكة السعودية للبحث والابتكار "شبكة معين" التابعة لـ"كاكست"، والتي تُعد المنصة الوطنية الرائدة في ربط المجتمع العلمي بالمؤسسات البحثية حول العالم عبر بنية تحتية رقمية متطورة تدعم التعاون العلمي وتبادل المعرفة.
وتمكن الخدمة الباحثين وأعضاء هيئة التدريس والمبتعثين من الوصول الدائم إلى أدواتهم البحثية ومنصاتهم التعليمية بأمان وموثوقية، مما يسهم في تعزيز التكامل بين مؤسسات التعليم داخل المملكة وخارجها.
وتهدف المبادرة إلى توفير بيئة رقمية تتيح للباحثين التواصل دون انقطاع مع مصادرهم العلمية، وتجاوز القيود الجغرافية أو التقنية التي قد تعيق الأداء البحثي.
كما تشكل خطوة محورية نحو دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجالات البحث والتطوير والابتكار، من خلال تمكين المنظومة العلمية وتطوير البنية التحتية الرقمية.
وتعمل "كاكست" عبر هذه الخدمة على تعزيز التحول الرقمي الوطني، وتوفير تجربة أكاديمية مرنة تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة عالميًا.
ويُعد إطلاق الخدمة في اليوم العالمي للإنترنت رمزية خاصة، إذ يعكس الدور الريادي الذي تؤديه "كاكست" في تبني التقنيات الحديثة وتوظيفها لخدمة التعليم والبحث العلمي.
كما تجسد المبادرة التزام المملكة بتطوير قطاع الاتصالات والمعرفة، وتوسيع نطاق الاستفادة من الإنترنت كمنصة للابتكار والإبداع.
وتضمن الخدمة أيضًا حماية بيانات المستخدمين أثناء تنقلهم بين المؤسسات الأكاديمية حول العالم، بما يعزز الثقة في البيئة الرقمية الوطنية.
وشهدت فعالية الإطلاق تنظيم عدد من ورش العمل ومعرض شاركت فيه أكثر من 10 جهات حكومية وخاصة لاستعراض أحدث التقنيات الرقمية.
وأتاح المعرض للزوار من الطلاب والباحثين وأفراد المجتمع فرصة الاطلاع على تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتجربة تقنيات الواقع الافتراضي بشكل مباشر.
كما أبرز الحدث دور الإنترنت في تغيير أنماط الحياة والتعليم والبحث العلمي، وإسهامه في بناء مجتمع رقمي متصل عالميًا.
وفي ختام الفعالية سلّم رئيس "كاكست" الدكتور منير بن محمود الدسوقي شهادات اعتماد العضوية لـ24 جهة أكاديمية وبحثية انضمت حديثًا لاتحاد شبكة معين للهوية.
وتُمكن العضوية الجديدة تلك الجهات من النفاذ البحثي الموحد إلى مصادر المعلومات العالمية عبر بروتوكولات آمنة ومتطورة.
ومن أبرز الجهات المنضمة جامعات الملك سعود، والأميرة نورة، والقصيم، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، وجامعة نجران، وجامعة الجوف، إضافة إلى الهيئة العامة للغذاء والدواء ومدينة الملك فهد الطبية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الشبكة في بناء منظومة أكاديمية متكاملة تتيح تبادل البيانات والمصادر البحثية بكفاءة عالية داخل المملكة وخارجها.
وتأتي هذه الجهود ضمن توجه استراتيجي تتبناه "كاكست" لتمكين الاقتصاد المعرفي ودعم الكفاءات الوطنية في المجالات العلمية والابتكارية.
وبذلك ترسخ المملكة مكانتها كمركز إقليمي رائد في التكنولوجيا والبحث العلمي، يسهم في صياغة المستقبل الرقمي للعالم العربي والعالم.