حققت جامعة نجران إنجازًا أكاديميًا لافتًا على الساحة العالمية بعد دخولها تصنيف شنغهاي لعام 2024 ضمن قوائم التخصصات الأكاديمية المرموقة، لتسجل بذلك خطوة جديدة تؤكد تطور منظومتها التعليمية والبحثية.
إقرأ ايضاً:"المرور السعودي" يحذر: خطأ بسيط قبل دخول الطريق الرئيسي قد يكلّفك الكثير"مصرف الإنماء" ينجز صفقة تمويلية كبرى.. والعائد يثير اهتمام المستثمرين الدوليين
وجاء هذا التقدم نتيجة إدراج برنامج الهندسة المدنية ضمن الفئة الممتدة من 201 إلى 300 عالميًا، ما يعكس جودة البرامج والمخرجات التي تقدمها الجامعة في هذا المجال الحيوي.
كما حل برنامج الهندسة الكهربائية في الفئة من 301 إلى 400 عالميًا، ليعزز مكانة الجامعة ضمن أفضل مؤسسات التعليم العالي في المملكة التي تنافس على الصعيدين الإقليمي والدولي.
ويُعد هذا التصنيف العالمي واحدًا من أبرز مؤشرات التفوق الأكاديمي، إذ يعتمد على معايير علمية دقيقة تتعلق بالبحث والابتكار والتعاون الدولي ونسب النشر العلمي في المجلات المرموقة.
وأوضح عميد كلية الهندسة بجامعة نجران الدكتور صالح المصعبي أن هذا الإنجاز لم يأتِ صدفة، بل هو ثمرة سنوات من التطوير الأكاديمي المدروس الذي قاد إلى تحسين جودة التعليم والبحث العلمي في الكلية.
وأشار إلى أن كلية الهندسة تبنت خلال الأعوام الماضية خططًا استراتيجية تتوافق مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي الدولي وتواكب احتياجات سوق العمل الوطني المتنامي.
وبيّن المصعبي أن الجامعة تعمل على ربط مخرجاتها التعليمية بمشاريع التنمية والبنية التحتية الكبرى التي تشهدها المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030.
كما أكد أن هذا الإنجاز يبرهن على كفاءة الكوادر التعليمية والبحثية التي استطاعت تحقيق مستويات عالية من التميز العلمي في وقت قياسي.
وأضاف أن دخول برامج الجامعة ضمن هذا التصنيف يعكس نجاحها في بناء بيئة أكاديمية محفزة تشجع على الإبداع والبحث التطبيقي في المجالات الهندسية المتقدمة.
ويرى المراقبون أن هذا التقدم يعزز من تنافسية الجامعات السعودية عالميًا، ويعكس حجم التطور الذي شهده قطاع التعليم العالي خلال العقد الأخير.
ويُتوقع أن يسهم هذا التميز في رفع تصنيف الجامعة في السنوات المقبلة مع استمرارها في تطوير شراكاتها البحثية الدولية.
كما يُنتظر أن يفتح هذا الإنجاز آفاقًا جديدة أمام خريجيها للحصول على فرص مهنية نوعية في قطاعات الهندسة والطاقة والبنية التحتية.
ويشير خبراء التعليم إلى أن برامج الهندسة بجامعة نجران أصبحت نموذجًا وطنيًا يحتذى به في تطوير المناهج وربطها بالواقع العملي والتقني.
ويُعد تصنيف شنغهاي من أكثر التصنيفات صرامة في معاييره، إذ يقيّم الأداء البحثي والمؤسسي استنادًا إلى مؤشرات كمية دقيقة ومراجعة دولية مستقلة.
ويعتمد التصنيف أيضًا على عدد الاستشهادات البحثية وتأثير الدراسات في مسار التطور الصناعي والتقني على مستوى العالم.
وتؤكد الجامعة من جانبها استمرارها في دعم مشاريع البحث والابتكار وتوسيع الشراكات مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية.
كما تسعى لتأهيل جيل من المهندسين السعوديين القادرين على قيادة المشاريع الوطنية الكبرى بكفاءة عالية.
وبهذا الإنجاز ترسخ جامعة نجران مكانتها كأحد الصروح الأكاديمية السعودية الصاعدة التي تسهم بفاعلية في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
