المديرية العامة للدفاع المدني
"الدفاع المدني" يختبر منظومة ضخمة في جميع المناطق.. وهذا ما سيحدث عند سماع الصافرات!
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

نفذت المديرية العامة للدفاع المدني تجربة واسعة النطاق لنظام الإنذار المبكر في مختلف مناطق المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز جاهزية الجهات المعنية والتأكد من كفاءة منظومة التحذير الوطني عند وقوع الطوارئ أو الكوارث الطبيعية.
إقرأ ايضاً:أمير المدينة المنورة يُطلق مشروعاً رقمياً فريداً.. وهذه هي الرسالة الخفيةالدفاع المدني يطلق تجربة استثنائية في أنحاء المملكة.. وهذا ما سيسمعه الجميع في نفس اللحظة!

وجاءت التجربة عند الساعة الواحدة ظهرًا من هذا اليوم، حيث شملت استخدام المنصة الوطنية للإنذار المبكر عبر خدمة البث الخلوي، بالإضافة إلى تشغيل صافرات الإنذار الثابتة في عدد من المدن والمحافظات ضمن مناطق مكة المكرمة والرياض وتبوك.

وأكدت المديرية أن هذه التجربة تعد جزءًا من برنامج وطني متكامل يسعى إلى بناء منظومة متقدمة قادرة على إيصال التنبيهات والتحذيرات في الوقت المناسب، بما يسهم في تقليل الخسائر المحتملة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.

وأوضح العقيد محمد الحمادي المتحدث الرسمي للدفاع المدني أن الهدف الأساسي من التجربة هو قياس كفاءة النظام في إرسال الرسائل التحذيرية للمواطنين والمقيمين، ومدى سرعة وصولها عبر القنوات الرسمية المختلفة.

وأشار إلى أن التجربة تشمل تقييم أداء الأنظمة التقنية المستخدمة في البث الخلوي، والتأكد من مدى تغطيتها للمناطق السكنية والحضرية، بالإضافة إلى اختبار فاعلية صافرات الإنذار في إيصال الصوت لمسافات كافية داخل المدن.

وبيّن الحمادي أن الدفاع المدني يحرص على تطوير أدواته التقنية والبشرية باستمرار، وأن هذه التجارب الدورية تمثل خطوة أساسية نحو الوصول إلى نظام تحذيري متكامل يعتمد على أعلى المعايير العالمية في مجالات الأمن والسلامة.

كما دعا المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع الدفاع المدني أثناء تنفيذ التجارب، وعدم القلق عند سماع صافرات الإنذار، موضحًا أن الهدف منها توعوي واختباري فقط، ضمن خطة لرفع مستوى الوعي المجتمعي والتأكد من فاعلية الإجراءات الميدانية.

وأكد أن النتائج الأولية للتجربة سيتم تحليلها بدقة من قبل الفرق الفنية المختصة، بهدف رصد أي ملاحظات أو ثغرات محتملة في النظام، والعمل على تحسين الأداء بما يضمن وصول التحذيرات في أسرع وقت ممكن عند الحاجة الفعلية.

وأوضح المتحدث أن الدفاع المدني يعمل بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية والهيئات الوطنية لضمان تكامل منظومة الإنذار المبكر، إذ تشترك عدة قطاعات في دعم البنية التحتية الرقمية ومراكز الرصد والتنبؤ.

وأضاف أن التجربة الحالية تأتي ضمن سلسلة من الاختبارات الميدانية التي تنفذها المديرية العامة على مدار العام، وتشمل مختلف مناطق المملكة، لضمان الجاهزية الشاملة في مواجهة الطوارئ المحتملة مثل السيول أو الزلازل أو الحرائق الكبرى.

وأشار إلى أن الدفاع المدني يعتمد في منظومته الحديثة على تقنيات متطورة تشمل نظم تحديد المواقع الجغرافية، وأجهزة بث رقمية قادرة على إرسال التنبيهات بشكل فوري إلى الهواتف المحمولة داخل المناطق المتأثرة.

وأكد أن أحد أهداف المشروع هو الوصول إلى مرحلة يتم فيها إيصال التحذير في أقل من دقيقة واحدة من صدوره، ما يعزز قدرة السكان على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة فور تلقيهم التنبيه الرسمي.

وأوضح أن المنصة الوطنية للإنذار المبكر تعتبر إنجازًا وطنيًا يعكس تقدم المملكة في مجال إدارة الأزمات، إذ تم تطويرها بما يتوافق مع رؤية 2030 التي تضع سلامة الإنسان على رأس الأولويات الوطنية.

كما أشار إلى أن التجربة الحالية حظيت بمتابعة دقيقة من الجهات العليا في الدفاع المدني، التي تسعى إلى بناء نموذج سعودي رائد في مجال التحذير المبكر يعتمد على التكامل بين التكنولوجيا والإدارة الميدانية.

وشدد الحمادي على أهمية التفاعل المجتمعي مع هذه التجارب، مؤكدًا أن وعي الأفراد واستجابتهم السريعة يمثلان خط الدفاع الأول ضد المخاطر المحتملة، وأن الالتزام بتعليمات السلامة يسهم في حماية الجميع.

وأوضح أن الدفاع المدني سيواصل تنظيم حملات توعوية متوازية مع التجارب الميدانية لتعريف السكان بكيفية التصرف عند سماع صافرات الإنذار، ومتى يجب الانتقال إلى مناطق آمنة أو الالتزام بالبقاء في المنازل.

وأكد أن العمل جارٍ على توسيع نطاق المنظومة لتشمل جميع المناطق الحدودية والقرى النائية، لضمان تغطية شاملة لا تستثني أي منطقة من خدمة التحذير الوطني، بما يعزز العدالة في الوصول للمعلومات.

وفي ختام التصريحات، دعا الدفاع المدني جميع المواطنين إلى متابعة القنوات الرسمية لتلقي التعليمات الموثوقة، مؤكدًا أن سلامة المجتمع مسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا وتفاعلًا دائمًا من الجميع في كل الظروف.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار