مشروعات رقمية
أمير المدينة المنورة يُطلق مشروعاً رقمياً فريداً.. وهذه هي الرسالة الخفية
كتب بواسطة: زهور النجار |

أطلق أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز مشروع «الحافلة الذكية المتنقلة» الذي تنفذه مجموعة الاتصالات السعودية «stc»، في خطوة تعكس التزام القطاع الخاص بدعم التحول الرقمي في المملكة وتعزيز الثقافة التقنية في مختلف المناطق.
إقرأ ايضاً:"منصة نسك" تُعلنها رسميًا.. الفرصة الذهبية لحجاج الأقليات الإسلامية تبدأ من الآن!"مختص" يحسم الجدل حول "كود الطرق السعودي".. ويكشف دوره الخفي في قرارات الوزارات!

وأكد سموه خلال حفل التدشين أن المشروع يجسد نموذجًا وطنيًا رائدًا في المسؤولية الرقمية والاجتماعية، مشيرًا إلى أنه يمثل إحدى المبادرات النوعية التي تسهم في تمكين المجتمع من أدوات العصر الرقمي، ومكافحة مظاهر الاحتيال الإلكتروني المتنامية.

وأوضح أن «الحافلة الذكية» تأتي ضمن رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى بناء مجتمع رقمي متكامل، وتعزيز الوعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل آمن ومسؤول، بما يواكب تطلعات القيادة نحو وطن رقمي متقدم.

وشدد الأمير سلمان على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوسيع نطاق الفائدة من المشاريع التقنية، مؤكداً أن القطاع الخاص بات شريكاً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة عبر مبادرات اجتماعية ذات طابع معرفي وتقني.

وتعد الحافلة المتنقلة مركزًا تعليميًا رقميًا متنقلاً يتيح لجميع الفئات التدريب على استخدام الأجهزة الذكية، والتعامل مع التطبيقات الحكومية والخدمات الإلكترونية بسهولة ويسر، ما يسهم في رفع كفاءة التعامل الرقمي للمستفيدين.

كما تعمل المبادرة على تدريب كبار السن وغيرهم ممن يواجهون صعوبة في التعامل مع التقنيات الحديثة، عبر جلسات تطبيقية تفاعلية يقدمها مختصون يمتلكون خبرة واسعة في مجال التقنية والأمن الرقمي.

وتهدف الحافلة أيضًا إلى تعزيز مفاهيم الأمان الإلكتروني بين أفراد المجتمع، وتعريفهم بطرق حماية بياناتهم الشخصية من الاحتيال والاختراق، وتوعيتهم بخطورة مشاركة المعلومات الحساسة عبر المنصات الرقمية.

وخلال الفعالية استعرض فريق العمل آلية تشغيل الحافلة التي تضم تجهيزات تكنولوجية متقدمة وأجهزة تعليمية ذكية، تتيح للمشاركين تجربة تعليمية واقعية تساعدهم على فهم المفاهيم التقنية بطريقة مبسطة ومباشرة.

وبيّن القائمون على المشروع أن المبادرة نُفذت عبر أربع مراحل شملت المناطق الوسطى والشمالية والجنوبية والشرقية، ونجحت في الوصول إلى شرائح واسعة من المستفيدين في مختلف المحافظات والمراكز.

ووفقًا للأرقام الرسمية، فقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات «الحافلة الذكية» أكثر من 11,243 شخصًا، تلقوا تدريبًا مباشرًا ضمن 3,502 جلسة توعوية نفذها فريق متخصص على مستوى عالٍ من الكفاءة التقنية والمعرفية.

وغطت المبادرة خلال مراحلها السابقة 53 مدينة ومحافظة، ما يعكس مدى انتشار المشروع وقدرته على الوصول إلى الفئات المستهدفة من المواطنين والمقيمين في مناطق المملكة كافة.

ويستعد المشروع حاليًا لإطلاق مرحلته الخامسة، التي تهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة وتعزيز الحضور الميداني للحافلة في مناطق جديدة، تلبية لاحتياجات المجتمعات المحلية في المجال الرقمي.

وتسعى مجموعة «stc» من خلال هذا المشروع إلى أن تكون شريكًا أساسيًا في نشر الوعي التقني، وتزويد الأفراد بالمهارات التي تمكّنهم من التعامل بثقة مع البيئة الرقمية الآمنة.

كما يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها المجموعة لتعزيز مسؤوليتها الاجتماعية، وجعل التقنية أداةً لخدمة المجتمع وتنمية الإنسان قبل أن تكون مجرد وسيلة اتصال.

ويُعد المشروع امتدادًا لاستراتيجية الشركة في بناء شراكات وطنية تسهم في تحقيق مستهدفات الاقتصاد الرقمي، وتدعم خطط التحول التي تنفذها الدولة في مختلف القطاعات.

ويُبرز تدشين الحافلة من المدينة المنورة رمزية خاصة كونها مركزًا حضاريًا وثقافيًا، ما يعكس التوجه نحو ربط القيم المعرفية بالتطور التقني في بيئة تعليمية متنقلة وشاملة.

وتأمل الجهات المنظمة أن تسهم هذه المبادرة في تقليص الفجوة الرقمية بين الأجيال، وتعزيز مشاركة الفئات المختلفة في التحول الوطني نحو الاقتصاد المعرفي.

وبتوسّع المبادرة في مراحلها المقبلة، يُتوقع أن تصبح «الحافلة الذكية» نموذجًا يُحتذى به على مستوى المنطقة في مجال التوعية التقنية والمسؤولية الرقمية المستدامة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار