المركز الوطني لسلامة النقل
"المركز الوطني لسلامة النقل" يثير الجدل في ملتقى تحقيقات الطيران
كتب بواسطة: فهد الأعور |

انطلقت في العاصمة الرياض أعمال الملتقى الرابع لمجموعة تحقيقات حوادث الطيران، الذي ينظمه المركز الوطني لسلامة النقل خلال يومي الثاني والثالث من نوفمبر، تحت شعار "تعزيز سلامة الطيران الإقليمي من خلال التعاون"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في مجال التحقيقات الجوية من دول المنطقة وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية.
إقرأ ايضاً:"تجمع الرياض الصحي الثالث" يحذر من أعراض خفية للرئة.. هذه العلامات التي لا يجب تجاهلها!"المنتخب السعودي تحت 16 عامًا" يُحقق فوزًا دراميًا.. تعرف على اللحظات التي حسمت التأهل!

ويأتي الملتقى في إطار حرص المملكة على دعم منظومة السلامة الجوية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتطوير آليات التحقيق في الحوادث، بما يواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 في جعل قطاع النقل أكثر أمانًا وكفاءة.

ويركز الملتقى على تبادل الخبرات والمعارف بين سلطات التحقيق، واستعراض أفضل الممارسات في التعامل مع توصيات السلامة، بهدف تحويل هذه التوصيات إلى إجراءات عملية ملموسة ترفع من كفاءة الأداء وتعزز مستويات الأمان في الأجواء.

كما يناقش المشاركون التحديات التي تواجه سلطات التحقيق في تطبيق توصيات السلامة ومتابعتها، وكيفية قياس أثرها في الحد من تكرار الحوادث، بما يسهم في بناء ثقافة مؤسسية أكثر وعيًا بالسلامة.

ويولي الملتقى اهتمامًا خاصًا بتعزيز التكامل الإقليمي بين الدول، من خلال تطوير آليات مستدامة لتبادل المعرفة والدروس المستفادة من التحقيقات السابقة، بما يعزز الثقة ويقود إلى بيئة طيران أكثر أمانًا واستقرارًا.

وتتناول الجلسات آليات تصنيف التوصيات حسب الأولوية والخطورة، وكيفية إغلاقها وقياس فعاليتها في تحسين مؤشرات الأداء، إلى جانب مناقشة التجارب الناجحة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي.

ويعمل المشاركون على دعم تأسيس منصة إقليمية مشتركة لتبادل توصيات السلامة، بما يتيح تبادل المعلومات بشكل أكثر سرعة ودقة، ويُسهم في تحقيق أهداف المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو).

كما يبرز الملتقى جهود المملكة في بناء شبكة علاقات مهنية قوية مع سلطات التحقيق الدولية، من أجل الارتقاء بقدراتها التقنية والبشرية في مجال التحقيقات الجوية.

وأكد الكابتن طيّ الشمري، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل، أن الهدف الأساسي من الملتقى هو الانتقال من مرحلة التوصيات إلى مرحلة التنفيذ والتأثير الحقيقي على أرض الواقع.

وأوضح الشمري أن الملتقى يجمع نخبة من الخبراء والمختصين لتبادل أفضل الممارسات العالمية في إدارة توصيات السلامة، وربطها بقدرات مؤسسية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في ثقافة التشغيل.

وأشار إلى أن توصيات السلامة ليست مجرد إجراءات مكتوبة، بل أدوات تطوير فعالة يمكن أن تُحدث فرقًا في منظومة العمل من خلال تحسين الاستجابة للطوارئ أو تطوير برامج التدريب أو آليات الفحص.

وأضاف أن تنفيذ هذه التوصيات ينعكس إيجابًا على مختلف القطاعات العاملة في الطيران، ليصبح تأثيرها ممتدًا على مستوى الإقليم والعالم، وليس مقتصرًا على جهة بعينها.

وبيّن أن المركز يسعى إلى تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الحوادث والوقائع داخل مؤسسات الطيران، باعتبارها خطوة أساسية نحو الوقاية من الأخطاء المستقبلية وتحسين الأداء التشغيلي.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى استمرارًا لجهود المملكة في دعم المنصات الإقليمية والدولية المعنية بسلامة النقل، بما يعزز ريادتها في هذا المجال.

كما يعكس التزام المركز الوطني لسلامة النقل بمواصلة تطوير أنظمة التحقيق وتحليل البيانات، وتبني أحدث التقنيات التي تُمكّن من فهم أعمق لأسباب الحوادث الجوية.

ويهدف المركز من خلال هذا التجمع إلى خلق بيئة تعاون فعّالة تجمع بين الخبرة الدولية والقدرة المحلية، لتشكيل منظومة متكاملة لسلامة النقل في المنطقة.

وتبرز أهمية الملتقى في كونه منصة استراتيجية لتوحيد الجهود وتعزيز التكامل بين سلطات التحقيق الإقليمية، لضمان أعلى مستويات السلامة في الأجواء.

ويُنتظر أن تسفر نتائج الملتقى عن خطوات عملية نحو تأسيس قاعدة بيانات مشتركة لتوصيات السلامة، وتفعيل آليات التنسيق والتواصل بين الجهات المعنية بصورة مستدامة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار