في إطار حرص وزارة الصحة السعودية على سلامة المسافرين أطلقت اليوم حملة تهدف إلى توعية المغادرين بالمشكلات الصحية الشائعة التي قد يواجهونها خلال رحلة السفر الفعلية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

أما السبب الأول فهو اضطراب الساعة البيولوجية الذي يطرأ نتيجة اختلاف التوقيت بين مناطق الانطلاق والوصول ويتسبب في الشعور بالإرهاق وصعوبة النوم وتقلبات المزاج المصحوبة بتأثير سلبي على الأداء البدني والعقلي.

والسبب الثاني يأتي من السفر لفترات طويلة في مقاعد ضيقة حيث تزيد المخاطر المرتبطة بتجلط الأوردة خاصة في الساقين نتيجة قلة الحركة والجفاف وانخفاض مستوى الأكسجين في الدم.

وثالث أسباب المنع هو انتظام الجلوس لفترة طويلة إذ يؤدي ذلك إلى ضيق في الأوعية الدموية ويزيد من احتمال التخثر لذا تنصح الصحة بالمشي بين الحين والآخر وشرب الماء للحفاظ على الدورة الدموية.

أما السبب الرابع فهو احتمال التعرض للأمراض المعدية أثناء السفر حيث إن الطائرة بيئة مغلقة قد تتسبب في انتشار فيروسات مثل الإنفلونزا والحصبة والحساسية بين الركاب خصوصاً أولئك المجاورين للمصابين.

والسبب الخامس يتعلق باضطرابات الجهاز الهضمي والتي تشمل إسهال المسافر الناتج عن تناول طعام أو مياه غير صحية وقد يؤدي ذلك إلى تقلصات حادة وإعياء قد يستدعي العلاج الفوري للحفاظ على الحالة الصحية.

وتأتي هذه الأسباب الخمسة ضمن الحملة التوعوية “سافر بصحة” التي ركزت كذلك على أهمية زيارة الطبيب قبل السفر لتحصين المسافرين والاهتمام بالأدوية والمستلزمات الطبية وحتى حقيبة الإسعافات الأولية.

وجّهت الصحة السعودية إلى ضرورة التحضير المسبق عبر زيارة عيادة طب السفر قبل الرحلة بأسابيع لتلقي النصائح والتطعيمات والتخطيط لتناول الأدوية أثناء السفر وللتعامل مع أي ظرف صحي طارئ.

وشددت على الحرص على البقاء نشيطاً داخل الطائرة أو السيارة لأخذ فواصل للحركة ولو بسيطة بهدف تقليل مخاطر التجمع الدموي ومنع التجلط الذي قد يتفاقم خلال الرحلات الطويلة.

كما أكدت الصحة على أهمية شرب الماء باستمرار وتجنب الكافيين والموائد الثقيلة خلال الرحلة لأن الجفاف يزيد من احتمالية الجلطات والإرهاق ويزيد من ضغط السفر على جسم المسافر.

وفيما يخص اضطراب الساعة البيولوجية أو “جت لاج” نصحت الصحة بالتبديل التدريجي لمواعيد النوم قبل السفر واستخدام فترات الإضاءة والظل في الطائرة لتسهيل التكيف مع التوقيت الجديد.

كما أوصت بتجنب الأطعمة المكشوفة والمياه غير المعبأة عالياً أو التي تباع في الشارع لتقليل خطر الإصابة بالإسهال أو التسمم الغذائي خصوصاً في الوجهات التي تفتقر لمعايير صحية صارمة.

وبالنسبة لمخاطر العدوى داخل الطائرة سلطت الوزارة الضوء على استخدام الكمامات وتجنب الملامسة المباشرة للأسطح المشتركة والاستعانة بفلاتر الهواء الحديثة الموجودة في المقصورة لتقليل انتقال العدوى.

وأشارت الحملة كذلك إلى ضرورة وضع حقيبة إسعاف صغيرة تشمل المضادات والخافضات وملمع للجروح وواقي من الشمس بالإضافة إلى أدوية الأمراض المزمنة التي قد يحتاجها المسافر أثناء تنقله.

وأكدت الوزارة أن اتباع هذه الإجراءات الوقائية البسيطة يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة المشكلات الصحية ويجعل تجربة السفر أكثر أماناً وأقل إجهاداً ويعزز من راحة المسافر النفسية والجسدية.