أكدت الإدارة العامة للمرور في السعودية أن إساءة استخدام منبّه المركبة يُعد مخالفة مرورية يعاقب عليها النظام، مشددة على أن الهدف من المنبّه هو التنبيه فقط وليس إثارة الإزعاج أو التسبب في التلوث السمعي الذي يُخلّ بانضباط الطريق.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضحت الإدارة أن استخدام منبّه السيارة بشكل غير نظامي سواء في أوقات غير مناسبة أو لأغراض غير مخصصة يؤدي إلى مخالفة مالية تتراوح بين 150 إلى 300 ريال، مشيرة إلى أن مثل هذه السلوكيات تُعد مصدر إزعاج حقيقي في الطرقات.
ويأتي هذا التحذير ضمن جهود المرور المتواصلة لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الالتزام بالأنظمة المرورية، وتشجيع سلوكيات القيادة الحضارية التي تُسهم في توفير بيئة مرورية آمنة ومنضبطة تخدم السائقين والمشاة على حد سواء.
وشددت الإدارة على أن المنبّه أداة وُجدت لأغراض السلامة لا للتسلية أو الاستفزاز، ويجب استخدامه عند الضرورة القصوى فقط، كالتنبيه لوجود خطر أو تنبيه سائق آخر في موقف يهدد السلامة العامة على الطريق.
وأكدت أن إساءة الاستخدام تُسهم في خلق بيئة غير صحية داخل المدن، وتُعد أحد الأسباب الرئيسية للتلوث السمعي الذي تعاني منه المناطق الحضرية، لافتة إلى أن الانضباط في استخدام منبّه المركبة يعكس وعي السائق واحترامه للآخرين.
ودعت "المرور" جميع السائقين إلى ضرورة احترام النظام والابتعاد عن التصرفات التي قد تؤثر على راحة السكان أو تُعكر صفو الطريق، خاصة في المناطق السكنية التي تحتاج إلى هدوء وبيئة آمنة للسكان والأطفال.
وأشارت الإدارة إلى أن فرق الرصد المروري تعمل على مراقبة مثل هذه السلوكيات، مؤكدًة أن الجهات المختصة لن تتهاون مع المخالفين، وستُطبق العقوبات المقررة وفق جدول المخالفات الذي أقره النظام المروري المعتمد.
وتُعد هذه المخالفة جزءًا من مجموعة أوسع من السلوكيات التي تسعى الجهات المرورية للحد منها، مثل الوقوف الخاطئ، والقيادة المتهورة، واستخدام الجوال أثناء القيادة، وهي كلها مظاهر تؤثر سلبًا على السلامة العامة.
وترى الإدارة أن الوعي المروري لا يقتصر فقط على الالتزام بالإشارات والتعليمات، بل يشمل أيضًا التعامل الأخلاقي مع أدوات المركبة وعدم استخدامها في غير أغراضها، الأمر الذي يسهم في تعزيز جودة الحياة في المدن السعودية.
كما شددت على أن رفع مستوى الانضباط في الطرق يتطلب تعاونًا جماعيًا من جميع مستخدمي الطريق، من سائقين ومشاة وركاب، لأن السلامة المرورية لا تتحقق إلا بتكامل الأدوار والوعي المستمر بأهمية الالتزام.
وتأتي هذه الجهود ضمن الحملة الوطنية الشاملة التي تنفذها الإدارة العامة للمرور بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، بهدف تعزيز الثقافة المرورية ونشر الرسائل التوعوية التي تُركّز على أخلاقيات القيادة وسلوكيات الطريق.
وتؤكد الإحصائيات أن الالتزام بتعليمات المرور يسهم بشكل مباشر في تقليل نسب الحوادث، كما أن السلوكيات المزعجة مثل الاستخدام العشوائي للمنبّه تُضاعف احتمالات التوتر على الطريق وتؤثر على تركيز السائقين.
وأوضحت الإدارة أن تطوير بيئة مرورية أكثر التزامًا واحترامًا يبدأ من التفاصيل الصغيرة، مثل استخدام منبّه المركبة في مواضعه الصحيحة، لأن هذه الممارسات اليومية تُشكّل صورة عامة عن سلوك الطريق وثقافة السائقين.
وأكدت أن المخالفات المتعلقة بالإزعاج لن تُعامل بتهاون، بل سيتم التعامل معها بصرامة ضمن إطار النظام، وذلك حفاظًا على النظام العام وتماشيًا مع التوجهات الوطنية نحو تحسين جودة الحياة في جميع المدن والمجتمعات.