حذر الأمن العام المواطنين والمقيمين من خطورة ترك المركبة في وضع التشغيل أثناء مغادرتها، مشددًا على أن هذا السلوك الشائع، رغم بساطته، يعرض السيارة ومحتوياتها لمخاطر السرقة حتى ولو كانت فترة التوقف قصيرة جدًا.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
جاء هذا التحذير في إطار حملة توعوية أطلقتها الجهات الأمنية تحت شعار #الوقاية_أمان، تهدف إلى نشر الوعي حول سبل الوقاية من الجرائم المرتبطة بالمركبات.
وأكد الأمن العام في بيانه أن الغفلة، ولو استمرت لثوانٍ معدودة، قد تكون كافية لتوفير فرصة مناسبة لللصوص لارتكاب سرقات المركبات أو محتوياتها.
وأشار البيان إلى أن ترك المحرك في وضع التشغيل مع مغادرة السائق للسيارة يعد أسهل طريقة للسرقة، إذ لا يحتاج السارق سوى لحظة واحدة للاستيلاء على المركبة أو أشياء ثمينة بداخلها.
لذلك، شدد الأمن على أهمية إطفاء المحرك وإغلاق الأبواب بإحكام، كخطوات أولية بسيطة لكنها فعالة في الحد من هذه المخاطر.
وشددت الجهات الأمنية على أن الوقاية تبدأ من وعي كل فرد، وأن الالتزام بالتدابير البسيطة الخاصة بحماية المركبات يُعد جزءًا أساسيًا من مسؤولية المجتمع بأكمله.
فالوعي الجماعي يسهم في تقليل معدلات الجريمة ويعزز من الأمن المجتمعي، ويجنب الكثير من الأضرار المالية والمعنوية التي قد تلحق بالضحايا.
كما أن تطبيق الإجراءات الوقائية يساعد في الحفاظ على الممتلكات الخاصة، ويحمي المواطنين من التورط في مشكلات قانونية نتيجة فقدان المركبات أو محتوياتها.
وأشار الأمن العام إلى أن ترك المركبة في وضع التشغيل بدون مراقبة هو ممارسة خاطئة تكررها أحيانًا بعض الأشخاص الذين يظنون أن الأمر لا يشكل خطورة، أو يرون أن مدة التوقف قصيرة جدًا لا تستدعي إطفاء المحرك.
لكن الواقع يثبت أن السرقة قد تحدث خلال لحظات بسيطة، وأن اللصوص يستغلون كل فرصة متاحة للوصول إلى أهدافهم بسرعة ودون أن يتم اكتشافهم.
ولهذا السبب، من الضروري أن يتعامل كل قائد مركبة بحذر ومسؤولية، وأن يعزز من ممارسات السلامة الذاتية في كل الأوقات.
كما نبه الأمن العام إلى أن الحملة التوعوية لا تقتصر على التحذير فقط، بل تهدف إلى تعزيز ثقافة الوقاية والوعي الأمني لدى جميع أفراد المجتمع، من خلال نشر النصائح والإرشادات التي تساعد على حماية الممتلكات الشخصية والتقليل من المخاطر الأمنية.
وأكد أن التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة من شأنه أن يسهم في حماية الجميع ويقود إلى مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.
وشدد البيان على ضرورة أن يكون المواطنون والمقيمون شركاء فعالين في تحقيق الأمن والسلامة، من خلال اتخاذ الاحتياطات اللازمة وعدم الاستهانة بالمخاطر المحتملة حتى في أبسط المواقف اليومية.
فالوقاية لا تتطلب جهودًا كبيرة، وإنما تحتاج إلى الحرص والانتباه، وخاصة فيما يتعلق بترك المركبات بدون مراقبة وهي في وضع التشغيل.
وفي الختام، حث الأمن العام على تعزيز هذه الرسالة من خلال المشاركة في نشر الوعي بين أفراد العائلة والأصدقاء، خاصة بين الفئات الأكثر استخدامًا للسيارات مثل الشباب وكبار السن، لضمان وصول المعلومات إلى أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع.
فالالتزام بالتعليمات البسيطة والمتكررة هو الطريق الأمثل لحماية الممتلكات والحفاظ على سلامة الجميع، ولعب دور فاعل في الحد من الجرائم المتعلقة بالمركبات، مما يعزز من جودة الحياة ويجعل المدن والمناطق أكثر أمانًا للجميع.
