أعلن تجمع مكة المكرمة الصحي اليوم عن إطلاق "عيادة مكة للذاكرة" في مستشفى الملك عبدالعزيز بالعاصمة المقدسة، وذلك بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله الطبية، في خطوة تهدف إلى تقديم أحدث العلاجات والرعاية المتخصصة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة والمراحل المبكرة من الخرف.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود التجمع المستمرة لتعزيز جودة الخدمات الصحية وتوفير الرعاية المبكرة التي تسهم في تحسين نتائج المرضى.
وأوضح تجمع مكة الصحي أن إطلاق العيادة يأتي ضمن إطار استراتيجية شاملة لرفع مستوى الخدمات الصحية وتسهيل وصول المستفيدين إلى الحلول الطبية المناسبة، مع التركيز على الوقاية قبل العلاج، وهو ما يتماشى مع مستهدفات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي، الذي يعد أحد برامج رؤية المملكة 2030.
وتسعى العيادة إلى تقديم تقييم دقيق وتشخيص مبكر ومتقدم للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الذاكرة والأعراض الذهنية، بالإضافة إلى تقديم أحدث الأساليب العلاجية، سواء الدوائية أو غير الدوائية، للمرضى في المراحل المبكرة من الخرف.
وتعمل "عيادة مكة للذاكرة" على خدمة شريحة واسعة من المرضى، خصوصًا أولئك الذين يشتبه في إصابتهم بضعف إدراكي بسيط أو يعانون من أعراض ذهنية في سن 65 عامًا أو أقل، حيث تستهدف تقديم الدعم الطبي والنفسي لهم.
وبيّن التجمع أن هذه العيادة تُعد امتدادًا لتفعيل نظام الرعاية التلطيفية، وهو أحد أنظمة نموذج الرعاية الصحية المتبعة في المملكة، والذي يركز على تقديم رعاية شاملة ومتكاملة تضمن تحسين جودة الحياة للمرضى.
وأشار تجمع مكة الصحي إلى أن من أبرز النتائج المتوقعة من عمل العيادة هو التشخيص المبكر لحالات الخرف، مما يسهم في استبعاد الحالات التي تعاني من أعراض ذهنية لأسباب أخرى غير انتكاسات عصبية أو عضوية، وهو ما يقلل من التشخيص الخاطئ ويساعد على تقديم العلاج المناسب.
كما توفر العيادة المساعدة المبكرة للمرضى وذويهم، سواء من خلال العلاجات الدوائية التي تهدف إلى تأخير تطور المرض أو التدخلات غير الدوائية التي تشمل الدعم النفسي والتأهيلي.
وتسلط هذه الخطوة الضوء على أهمية الكشف المبكر عن اضطرابات الذاكرة والخرف، إذ تلعب العلاجات المبكرة دورًا حاسمًا في تحسين نوعية حياة المرضى، وتقليل الأعباء النفسية والاجتماعية على الأسر والمجتمع.
وتعتمد العيادة على فريق طبي متخصص يضم خبراء في أمراض الأعصاب، والطب النفسي، والتأهيل، مما يضمن تقديم رعاية متكاملة تراعي الجوانب الطبية والنفسية للمرضى.
وتؤكد هذه المبادرة على الدور المتنامي للمستشفيات والمؤسسات الصحية في المملكة في تبني تقنيات وأساليب حديثة تعزز من قدراتها على مواجهة الأمراض المزمنة والمعقدة، بما يتوافق مع الأهداف الوطنية لتحسين صحة المجتمع وجودة الحياة.
كما يعكس إطلاق العيادة اهتمام الجهات الصحية بالتحديات المتزايدة المتعلقة باضطرابات الذاكرة والخرف في ظل تزايد أعداد كبار السن في المملكة.
يُذكر أن مرض الخرف واضطرابات الذاكرة تشكل تحديًا صحيًا متزايدًا عالميًا، وتحتاج إلى استراتيجيات متكاملة للوقاية والعلاج، وهو ما تسعى العيادة إلى توفيره عبر خدمات متخصصة، تشمل التشخيص المبكر، والتقييم الدقيق.
وخطط علاجية مخصصة لكل حالة، مما يسهم في تعزيز القدرة على التحكم في المرض وتحسين نتائج الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.