أطلقت أكاديمية الإعلام السعودية، التابعة لوزارة الإعلام، المرحلة الأولى من مسار "قادة الإعلام" في مدينة لوزان السويسرية، من خلال برنامج تدريبي مكثف يركز على إدارة الفعاليات العالمية الكبرى، بالتعاون مع جامعة EHL السويسرية، التي تُعد المؤسسة الأكاديمية الأولى عالميًا في مجال الضيافة وإدارة الفعاليات.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الوزارة لتعزيز كفاءة الكوادر الإعلامية الوطنية وتهيئتها للمشاركة الفاعلة في المشهد الإعلامي الدولي، تحقيقًا لتوجهات المملكة الاستراتيجية في إطار رؤية 2030.
شهد انطلاقة البرنامج معالي مساعد وزير الإعلام ورئيس مجلس إدارة أكاديمية الإعلام السعودية، الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، إلى جانب حضور عدد من المسؤولين وأصحاب السعادة من الجهات الحكومية والأكاديمية.
واحتضن اليوم الأول من المعسكر توقيع مذكرة تفاهم رسمية بين أكاديمية الإعلام السعودية وجامعة EHL، بهدف فتح آفاق تعاون علمي وتدريبي مشترك، وتعزيز فرص التبادل الثقافي والمعرفي مع واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية العالمية في هذا المجال.
وقد مثّل الأكاديمية في مراسم التوقيع الرئيس التنفيذي المهندس خالد زين العابدين، بينما مثّل جامعة EHL رئيس قطاع التعليم التنفيذي السيد إستيفان حداد.
وتندرج هذه الاتفاقية ضمن المساعي المستمرة التي تبذلها الأكاديمية لبناء شراكات نوعية مع جهات دولية متخصصة، تسهم في تطوير المحتوى التدريبي وتمكين المواهب السعودية من أدوات المعرفة والخبرة الدولية.
يمتد البرنامج التدريبي في سويسرا على مدى خمسة أيام، ويشمل تجربة تطبيقية ثرية صُمّمت لتقديم المعرفة بأسلوب عملي مباشر، عبر ورش عمل يقودها خبراء دوليون، إضافة إلى زيارات ميدانية لمؤسسات ومواقع متخصصة في مجال تنظيم الفعاليات.
ويركّز البرنامج على تطوير مهارات المشاركين في مجالات التخطيط والتنظيم والتنفيذ وإدارة الفرق، وصياغة تجارب جماهيرية متكاملة، بما يعزز من قدرتهم على التعامل مع الفعاليات الكبرى على المستويين المحلي والدولي.
ويُعد هذا المعسكر بمثابة المحطة الأولى ضمن مسار تدريبي متكامل يتكون من أربع مراحل، حيث ستلي هذه المرحلة دورة متخصصة في الإعلانات الرقمية تستضيفها العاصمة الرياض، ثم المعسكر الإعلامي الدولي في سنغافورة، ليُختتم المسار بدورة متقدمة تحت عنوان "استراتيجيات الاتصال القيادي".
ويتميز هذا المسار بتركيزه على المزج بين التأهيل الأكاديمي المتميز والتجربة العملية في بيئات دولية، ما يسهم في بناء جيل إعلامي قيادي يمتلك أدوات الاتصال المعاصر وفهمًا عميقًا لآليات التأثير الإعلامي.
يستهدف برنامج "قادة الإعلام" العاملين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إضافة إلى المبدعين والمهتمين بالمجال الإعلامي، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة المحتوى الإعلامي المحلي، ورفع مستوى الاحترافية في إدارة الفعاليات الإعلامية والمناسبات الوطنية الكبرى.
كما يسعى البرنامج إلى المساهمة في تحسين الصورة الذهنية للمملكة، وتعزيز حضورها في المحافل الدولية من خلال كوادر إعلامية وطنية مدربة وقادرة على تمثيل المملكة بكفاءة عالية.
وتؤكد وزارة الإعلام، من خلال هذه المبادرات، التزامها المستمر بتطوير البنية التحتية للموارد البشرية في القطاع الإعلامي، وتعزيز التكامل بين التدريب والتعليم والتطبيق العملي، بما يعكس طموحات الدولة في بناء إعلام وطني منافس عالميًا، ويواكب التغيّرات المتسارعة التي يشهدها القطاع على مستوى العالم.