دعت المديرية العامة للدفاع المدني جميع أولياء الأمور ومقدمي الرعاية إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
مؤكدة أن سلامة الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا دائمًا ويقظة مستمرة، خاصة في ظل الحوادث المتكررة التي تسجلها الإحصاءات داخل البيئات المنزلية، نتيجة الإهمال أو غياب وسائل السلامة الأساسية.
وأكدت المديرية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" أن غالبية المخاطر التي يتعرض لها الأطفال يمكن تفاديها من خلال إجراءات بسيطة لكنها حاسمة، مثل إبعاد الأدوات الحادة عن متناولهم، كالسكاكين والمقصات والأدوات المعدنية الحادة، وتخزينها في أماكن مرتفعة أو مغلقة بإحكام، بما يمنع وصول الأطفال إليها دون رقابة.
كما شددت على أهمية تأمين مصادر اللهب والحرارة، بما في ذلك الموقد وإسطوانة الغاز، والتأكد من أن بيئة المطبخ مؤمنة بالكامل، خاصة في أوقات تشغيل الغاز أو أثناء إعداد الطعام.
وأوضحت أن من بين أبرز المخاطر أيضًا وجود مواد التنظيف والمواد الكيميائية داخل متناول الأطفال، ما قد يؤدي إلى حالات تسمم أو حروق كيميائية، إذا ما تم العبث بهذه المواد دون إدراك منهم لخطورتها.
ولهذا، نصحت بتخزين هذه المواد في أماكن مغلقة وبعيدة عن أماكن لعب الأطفال أو تواجدهم، مع ضرورة التأكد من وضعها في عبواتها الأصلية وعدم نقلها إلى عبوات أخرى قد تُفهم على أنها مواد غذائية.
كما حذرت من ترك مصادر الحريق في متناول الأطفال، سواء كانت ولاعات، أو أعواد ثقاب، أو شموعًا مشتعلة، لافتة إلى أن الفضول الطبيعي لدى الأطفال قد يدفعهم لتجربة إشعال النار، مما قد يتسبب في حرائق منزلية خطيرة.
وفي السياق ذاته، شددت على عدم ترك الأطفال في المسابح أو بالقرب من مصادر المياه دون رقابة مباشرة، إذ أن حالات الغرق تُعد من الحوادث القاتلة الشائعة، حتى في أحواض السباحة الصغيرة، ويكفي بضع ثوانٍ من الغفلة لوقوع الكارثة.
كما نبهت إلى أهمية التأكد من خلو البيئة المنزلية من أي مسببات للاحتجاز، مثل غلق الأبواب على الأطفال داخل غرف أو دورات مياه دون إمكانية فتحها من الداخل، بالإضافة إلى تغطية مقابس الكهرباء التي تمثل خطرًا كبيرًا على الأطفال الذين قد يحاولون إدخال أدوات معدنية فيها بدافع الفضول.
ولفتت إلى ضرورة التأكد من سلامة الأسلاك الكهربائية المكشوفة، وعدم تركها ملقاة على الأرض أو في أماكن لعب الأطفال.
وأوضحت المديرية أن هذه التوصيات ليست مجرد احتياطات، بل هي قواعد أساسية يجب على كل منزل الالتزام بها، خاصة في ظل أن الأطفال لا يملكون الوعي الكافي لمواجهة مثل هذه المخاطر، مما يضاعف من مسؤولية البالغين في تأمين بيئتهم بشكل كامل.
كما دعت الأسر إلى غرس ثقافة السلامة في نفوس الأبناء منذ الصغر، وتعليمهم بأساليب بسيطة تتناسب مع أعمارهم كيفية التعرف على المخاطر وتجنبها.
وشددت في ختام رسالتها على أهمية دور المجتمع في التوعية المستمرة، سواء عبر المؤسسات التعليمية أو وسائل الإعلام أو منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن توفير بيئة منزلية آمنة يبدأ من التفاصيل الصغيرة، التي قد تُحدث فرقًا كبيرًا في حماية الأرواح، خصوصًا الفئة الأضعف والأكثر عرضة للمخاطر، وهم الأطفال.