سرقة كابلات كهربائية
في حادثة غريبة.. سرقة كابلات كهرباء تُربك المشهد التعليمي في 51 مدرسة بالمملكة!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

تسببت حادثة سرقة كابلات كهربائية في تحويل الدراسة إلى نمط التعليم عن بُعد في 51 مدرسة، وذلك كإجراء مؤقت يهدف إلى ضمان استمرارية العملية التعليمية، وحماية الطلاب والطالبات من التأثيرات المباشرة للانقطاع الكهربائي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

واتُّخذ هذا القرار بشكل عاجل بعد أن تبين عدم إمكانية تشغيل التيار الكهربائي في عدد من المباني المدرسية نتيجة الضرر الذي طال البنية التحتية للشبكة الكهربائية الخاصة بها، وهو ما استدعى التدخل السريع من الجهات المعنية لضمان عدم توقف التعليم.

وأعلنت الجهات التعليمية أن الدراسة ستُستكمل عبر منصة “مدرستي” خلال الفترة الممتدة من يوم الأحد الموافق 23 / 2 / 1447هـ وحتى يوم الخميس الموافق 27 / 2 / 1447هـ، على أن تعود بشكل حضوري بمجرد الانتهاء من أعمال الصيانة وإعادة الخدمة الكهربائية بشكل آمن إلى المدارس المتضررة.

ويأتي هذا التحول المؤقت في إطار الجاهزية التقنية والرقمية التي تتمتع بها وزارة التعليم، والتي مكّنت المدارس من الانتقال السلس إلى التعليم الإلكتروني كبديل فوري وفعّال في مثل هذه الظروف الطارئة.

ويجري في الوقت الحالي تنسيق مكثف بين وزارة التعليم والجهات المختصة في قطاع الكهرباء والأمن، من أجل معالجة الوضع في أسرع وقت ممكن، والقيام بعمليات الصيانة الطارئة التي تشمل إصلاح أو استبدال الكابلات المسروقة، والتأكد من جاهزية المباني لاستقبال الطلاب بعد إعادة التيار الكهربائي.

وتعمل الفرق الفنية على مدار الساعة لتسريع وتيرة العمل، مع التركيز على جوانب السلامة العامة في جميع المواقع المتضررة.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء على الأثر السلبي الذي تخلفه مثل هذه السرقات على المجتمع والمنشآت الحيوية، وخصوصًا المؤسسات التعليمية التي تعد من أكثر المرافق أهمية، نظرًا لدورها في تنشئة الأجيال وتقديم المعرفة.

كما تؤكد الحاجة إلى تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المدارس والبنية التحتية المرتبطة بها، لمنع تكرار مثل هذه الأفعال التخريبية التي لا تضر فقط بالممتلكات العامة، بل تمس حق الطلاب في التعليم السلس والمنتظم.

من جانبهم، أبدى أولياء الأمور تفهمهم للقرار، مشيرين إلى أهمية الحفاظ على استمرارية التعليم بأي وسيلة ممكنة، معربين عن أملهم في سرعة الانتهاء من أعمال الصيانة وعودة الدراسة الحضورية قريبًا.

كما أشادوا بجاهزية منصة "مدرستي" التي أثبتت خلال الأعوام الماضية قدرتها على توفير تجربة تعليمية فعالة رغم التحديات الطارئة، مع تفاعل واضح من المعلمين والطلاب لضمان سير الدروس وفق الجدول المخطط له.

وتعمل وزارة التعليم بالتعاون مع الجهات المختصة على توثيق الواقعة، والتحقيق في ملابساتها، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يثبت تورطه في هذه الحادثة.

كما يتم في الوقت ذاته تقييم البنية التحتية الكهربائية لجميع المدارس لضمان عدم وجود حالات مشابهة قد تهدد انتظام الدراسة مستقبلًا، مع النظر في آليات تعزيز الحماية للمرافق الحيوية، بما يتوافق مع توجهات الدولة في حماية المنشآت التعليمية وتحقيق بيئة آمنة ومحفزة للتعليم في جميع مناطق المملكة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار