كثّفت أمانة منطقة تبوك جهودها الرقابية خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث نفّذت أكثر من 8400 جولة ميدانية استهدفت مواقع أعمال البنية التحتية التي تنفذها الجهات الخدمية في مختلف أنحاء المنطقة، في إطار حرصها على متابعة التمديدات والصيانة وضبط المخالفات بما يعزز من جودة المشهد الحضري.
إقرأ ايضاً:"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام"صيد ثمين" لـ "نزاهة" في أكبر حملة رقابية.. إيقاف 17 موظف ومقيم في جرائم فساد

وقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للأمانة ما يزيد عن 1200 مخالفة خلال تلك الجولات، تم التعامل معها جميعًا بحسب ما تنص عليه الأنظمة واللوائح البلدية، حيث تركزت المخالفات على تجاوزات تمس سلامة البنية التحتية وتعكس تشوهًا بصريًا واضحًا في بعض المواقع.

وأشارت الأمانة إلى أن أبرز المخالفات تمثلت في عدم التزام الجهات المنفذة بإعادة الموقع إلى حالته الأصلية بعد انتهاء الأعمال، إضافة إلى ظهور هبوطات في بعض الطرق الناتجة عن سوء التنفيذ أو ضعف المعالجة، مما يؤثر سلبًا على السلامة العامة.

كما كشفت الجولات عن وجود عدد من الحواجز غير المطابقة للمواصفات المعتمدة، والتي لم تراعِ شروط السلامة أو التصميم الحضري، وهو ما يُعد مخالفات جسيمة تشكّل أكثر من نصف عدد التجاوزات المرصودة، ما دفع الأمانة إلى تشديد الرقابة على مثل هذه التجاوزات.

وتحرص أمانة تبوك من خلال تلك الجولات على ضمان تنفيذ الأعمال وفق المسارات المحددة سلفًا في تصاريح العمل، وذلك لتفادي أي تعديات أو تأخيرات تؤثر على الحركة المرورية أو جودة البنية التحتية في المنطقة.

وأكدت الأمانة أن رفع مستوى الامتثال للمعايير البلدية من أهم أولوياتها، مشيرة إلى أن المخالفات التي يتم رصدها لا تقتصر على التنفيذ فقط، بل تشمل الإهمال في المتابعة والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة، ما ينعكس بشكل مباشر على تجربة المواطن والمقيم.

وشددت على أن عمليات الرصد الميداني تُنفّذ بشكل دوري عبر فرق متخصصة، مزودة بأجهزة وتقنيات تتيح التحقق من جودة العمل وقياس مدى الالتزام، وذلك في إطار برنامج متكامل يسعى لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير الخدمات.

وأضافت الأمانة أن هذه الجولات لا تهدف إلى العقاب فقط، بل تشمل أيضًا تقديم الإرشاد الفني للجهات المنفذة، ومساعدتها على تصحيح أوضاعها بما يتوافق مع لوائح وتشريعات العمل البلدي المعتمدة.

وأوضحت أن تحسين جودة الحياة في مدينة تبوك يتطلب جهودًا مشتركة بين جميع الجهات، ما دفع الأمانة إلى إطلاق سلسلة من المبادرات الرقابية والتوعوية لضمان تنفيذ المشاريع بأساليب تراعي معايير السلامة والجودة والمظهر العام.

وأكدت أن التنسيق مع الجهات الخدمية مستمر ومفتوح، ويتم عبر قنوات رسمية لضمان عدم تعارض الأعمال الميدانية مع خطط التطوير الأخرى، ولتحقيق أعلى درجات الانضباط في تنفيذ المشاريع.

وبيّنت أن الأمانة تعمل على تطوير آليات الرقابة بشكل مستمر، من خلال اعتماد تقنيات حديثة وتدريب الكوادر الميدانية على رصد ومعالجة أي مخالفة فورًا، بما يختصر الوقت ويمنع تفاقم الأضرار في المواقع المتأثرة.

وأشارت إلى أن من بين الأهداف الرئيسة لهذه الجولات، دعم جهود معالجة مظاهر التشوه البصري في المدينة، والحد من المشاهد العشوائية التي تسيء للبيئة الحضرية وتقلل من جاذبية الأحياء والمرافق العامة.

ولفتت إلى أن المخالفات التي تم رصدها خلال الفترة الماضية خضعت جميعها للإجراءات النظامية، وتم إصدار قرارات تصحيحية وإلزام المنفذين بإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وإزالة جميع العوائق والتعديات.

وأكدت أمانة منطقة تبوك أنها ماضية في تعزيز العمل الرقابي خلال الفترات المقبلة، وستواصل تنفيذ الجولات الميدانية على مدار العام، في إطار خطتها الشاملة لتحسين كفاءة المشروعات وضمان توافقها مع متطلبات التنمية الحضرية المستدامة.

وفي ختام بيانها، دعت الأمانة المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات أو تجاوزات يتم رصدها في مواقع الأعمال، وذلك من خلال قنوات التواصل الرسمية، للمساهمة في الحفاظ على البنية التحتية والمشهد العام للمدينة.