أطلقت الإدارة العامة للتعليم في جدة خدمة جديدة لدعم الطلاب والطالبات وأسرهم مع بداية العام الدراسي، حيث أعلنت عن بدء تقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية والتربوية التي يشرف عليها قسم التوجيه الطلابي.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضحت الإدارة أن الخدمة ستنطلق غداً الأحد الموافق الثامن من شهر ربيع الأول لعام 1447، وتستمر حتى يوم الخميس الثاني عشر من الشهر نفسه، ضمن إطار برامج التهيئة لعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة بعد الإجازة.
وتأتي هذه الخطوة انسجاماً مع توجهات وزارة التعليم نحو تعزيز جودة الحياة التعليمية، والعمل على تمكين الطلاب وأولياء أمورهم من الحصول على الدعم اللازم الذي يساعدهم في تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية المصاحبة لبداية العام.
وأكدت تعليم جدة أن المبادرة موجهة بشكل أساسي إلى الطلبة وأولياء الأمور والمجتمع التربوي ككل، بهدف توفير بيئة تعليمية مساندة تساعد الطلاب على التكيف السلس مع أجواء الدراسة، وتدعم صحتهم النفسية والاجتماعية بشكل مستدام.
الخدمة ستتيح استشارات يومية يقدمها مختصون من الثامنة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً، حيث يمكن للطلاب وأولياء الأمور التواصل عبر الهاتف الاستشاري الذي خصصته الإدارة لتقديم المساعدة المباشرة.
كما أضافت الإدارة وسيلة إلكترونية عبر رمز الاستجابة السريعة الذي يتيح للمهتمين إرسال استفساراتهم بسهولة، وهو ما يمنح مرونة في الحصول على الاستشارة سواء بالحضور المباشر أو عبر الوسائط التقنية الحديثة.
تعليم جدة أوضحت أن هذه المبادرة تأتي في إطار شراكة فاعلة بين الأسرة والمدرسة، باعتبار أن الأسرة شريك رئيسي في العملية التعليمية والتربوية، ومن خلالها يمكن تعزيز التواصل وضمان مخرجات أفضل للطلاب.
وتؤكد الإدارة أن الجانب النفسي والاجتماعي للطالب لا يقل أهمية عن الجوانب الأكاديمية، فكلما شعر الطالب بالاستقرار والدعم ارتفعت قدرته على التركيز والتحصيل الدراسي، مما ينعكس إيجاباً على أدائه داخل الصفوف الدراسية.
وأشارت إلى أن الهدف من هذه الخدمة ليس فقط حل المشكلات الطارئة، وإنما بناء ثقافة وقائية لدى الطلاب وأسرهم، بحيث يصبح الدعم النفسي والاجتماعي ممارسة مستمرة تسهم في تكوين بيئة تعليمية أكثر استقراراً.
كما لفتت إلى أن تضافر جهود الأسرة والمدرسة يعد من أبرز ركائز نجاح هذه المبادرة، حيث أن الدعم التربوي المتكامل يبدأ من المنزل ويكتمل في المدرسة، وبذلك يتحقق التوازن المطلوب للطالب على المستويين النفسي والتعليمي.
وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع رؤية وزارة التعليم في تطوير البيئة المدرسية، والعمل على خلق مجتمع تربوي داعم يضمن تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي، ويرفع مستوى التحصيل لدى جميع الطلاب بمختلف المراحل.
وأكدت الإدارة أن التزام المعلمين وأولياء الأمور بالتفاعل مع هذه المبادرات يعزز من قيم التعاون والاندماج المجتمعي، وهو ما يساعد على تنشئة جيل أكثر ثقة بنفسه وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
وتعكس الخدمة التي أطلقتها تعليم جدة إدراكاً متزايداً بأهمية الصحة النفسية للطلاب، حيث باتت عنصراً أساسياً في تطوير العملية التعليمية وتوفير بيئة دراسية قادرة على استيعاب مختلف الظروف الفردية للطلاب.
وفي ختام إعلانها شددت الإدارة العامة للتعليم بجدة على ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة، مؤكدة أن نجاح العملية التعليمية لا يكتمل إلا بتكامل الأدوار بين المدرسة والأسرة والمجتمع في دعم أبنائنا وبناتنا.