المرور السعودي
"إدارة المرور" تطلق "أقوى تحذيراتها": هذا "الفضول القاتل" قد يجعلك "شريكاً في الجريمة"
كتب بواسطة: سلوى سعيد |

حذرت الإدارة العامة للمرور في المملكة من خطورة الاقتراب من مواقع الحوادث المرورية مؤكدة أن هذا السلوك يشكل تهديدا مباشرا على الأرواح ويؤدي إلى عرقلة عمل فرق الطوارئ التي تسابق الزمن لإنقاذ المصابين والتعامل مع الموقف.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وأوضح المرور السعودي أن التجمهر في مواقع الحوادث لا يقتصر على تعطيل حركة السير فحسب بل يعرض حياة المتجمهرين لمخاطر جسيمة قد تصل إلى وقوع إصابات جديدة نتيجة الازدحام المفاجئ أو الحوادث الثانوية الناجمة عن قلة الانتباه من السائقين.

وأضاف البيان أن تعطيل وصول سيارات الإسعاف والدفاع المدني بسبب الحشود يضاعف من حجم الخسائر البشرية ويؤخر عمليات الإنقاذ مما قد يؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح كان يمكن إنقاذها لو تم إفساح الطريق في الوقت المناسب.

وأكدت الإدارة أن المسؤولية المجتمعية تقتضي من كل سائق ومواطن أن يدرك خطورة هذه الممارسات غير المسؤولة مشيرة إلى أن التعاون مع رجال المرور والتقيد بالتعليمات المرورية واجب وطني قبل أن يكون التزاما قانونيا.

وشددت على أن إعطاء الأولوية لفرق الطوارئ في الحالات الحرجة هو سلوك حضاري يساهم في إنقاذ أرواح كثيرة لأن ثواني معدودة قد تشكل فارقا بين الحياة والموت بالنسبة للمصابين في الحوادث المرورية.

وأشار المرور إلى أن هذه التحذيرات تأتي ضمن حملة توعوية متواصلة تحمل شعار سلامتك تهمنا وتهدف إلى نشر ثقافة السلامة المرورية لدى جميع فئات المجتمع وتحفيز السائقين على تبني السلوكيات الإيجابية أثناء القيادة.

وذكرت الإدارة أن ظاهرة التجمهر في مواقع الحوادث تعد من أبرز السلوكيات السلبية التي تحاربها حملات التوعية منذ سنوات حيث تؤكد الإحصاءات أن هذه الظاهرة تتسبب في تفاقم الأضرار المادية والبشرية بشكل ملحوظ.

وبيّن المرور أن المتجمهرين غالبا ما يكونون عرضة لخطر الدهس أو الاصطدام المفاجئ بسبب انشغال السائقين بالحادث نفسه أو بطء حركة المركبات وهو ما يحول المكان إلى بيئة خطرة تتضاعف فيها احتمالات وقوع إصابات جديدة.

كما أوضح أن تعطيل الحركة المرورية يعيق وصول فرق الدعم الفني التي تحتاج لإزالة المركبات المتضررة وفتح الطريق بسرعة مما يؤدي إلى ازدحامات طويلة يؤثر على انسيابية الحركة في طرق رئيسية تربط بين مدن وأحياء.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أن احترام الأنظمة لا ينحصر في القيادة الآمنة فقط بل يمتد إلى كل سلوكيات السائقين في التعامل مع المواقف الطارئة وهو ما يعكس مستوى وعي المجتمع بضرورة حماية الأرواح والممتلكات.

وأضافت أن حملات التوعية التي يتم تنفيذها عبر مختلف وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تسعى لترسيخ هذه المفاهيم من خلال الرسائل المباشرة والمواد المرئية التي تحاكي مواقف حقيقية وتهدف إلى رفع درجة الوعي.

وأشار المرور إلى أنه يتم التنسيق بشكل دائم مع وزارة الصحة والدفاع المدني لتكامل الجهود عند وقوع الحوادث حيث تعتمد سرعة الاستجابة على قدرة الفرق الميدانية على الوصول دون عوائق وهو ما يفرض على السائقين الالتزام بالتعليمات.

كما أوضحت الإدارة أن الأنظمة المرورية تنص على فرض عقوبات بحق من يعيقون عمل الفرق الميدانية أو يتسببون في إحداث ازدحام متعمد حول مواقع الحوادث وذلك لضمان الردع والحد من هذه الظاهرة المتكررة.

واختتم المرور بيانه بالتأكيد على أن الحفاظ على سلامة الجميع مسؤولية مشتركة تبدأ من وعي السائقين والتزامهم بالأنظمة وتنتهي بدور الأجهزة الرسمية في نشر الثقافة المرورية وضبط السلوكيات بما يضمن طرقا آمنة للجم

أحدث الأخبار
اخر الاخبار