خسوف القمر في السعودية
خسوف كلي يزين سماء السعودية فما سيحدث بالتفصيل؟
كتب بواسطة: سماء سالم |

يشهد العالم العربي مساء الأحد المقبل ظاهرة فلكية نادرة تتمثل في خسوف كلي للقمر يستمر نحو أربع ساعات متواصلة، حيث سيكون القمر في ذروة خسوفه بلون أحمر داكن يزين السماء، مما يجعل الحدث محط أنظار عشاق الظواهر الكونية والمهتمين بالفلك.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويبدأ الخسوف الكلي عند الساعة الحادية عشرة والنصف مساء السابع من سبتمبر بتوقيت السعودية، ليستمر حتى الساعات الأولى من فجر الاثنين، إذ يدخل القمر في ظل الأرض بشكل كامل ليغيب ضوءه الطبيعي وتظهر ملامحه بلون نحاسي مائل إلى الحمرة.

وتعد هذه الظاهرة من أبرز الأحداث الفلكية في عام 2025 حيث سيكون بالإمكان مشاهدتها بوضوح في مختلف مناطق المملكة ومعظم الدول العربية، دون الحاجة إلى استخدام أجهزة أو أدوات فلكية متخصصة، إذ يكفي التوجه إلى مناطق مفتوحة بعيدة عن أضواء المدن لمتابعة المشهد.

ويؤكد خبراء الفلك أن الخسوف الكلي للقمر يمثل فرصة مثالية للتأمل في عظمة الكون، كما يمنح الهواة فرصة مميزة لالتقاط صور نادرة لهذا الحدث، إذ يختلف اللون الأحمر الذي يظهر على سطح القمر باختلاف الغلاف الجوي للأرض ودرجة نقائه.

ويشير العلماء إلى أن الخسوف الكلي يحدث عندما تصطف الأرض بين الشمس والقمر، ليحجب ظلها ضوء الشمس تماماً عن سطح القمر، فتتكون لوحة سماوية مدهشة تجذب ملايين المتابعين حول العالم.

وتتوقع الجمعيات الفلكية أن يحظى الحدث بمتابعة واسعة من مختلف الأعمار، حيث اعتاد الجمهور على التفاعل مع مثل هذه الظواهر عبر المنصات الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي تتحول عادة إلى منصات لتبادل الصور والتجارب الحية.

ويعد هذا الخسوف هو الأطول خلال العام الجاري، إذ يمنح وقتاً كافياً للمشاهدين للاستمتاع بمراحله المختلفة بداية من دخول القمر في ظل الأرض وحتى خروجه التدريجي، ما يجعل التجربة أكثر تشويقاً وروعة.

وتؤكد المراكز المتخصصة أن متابعة الخسوف آمنة تماماً للعين المجردة على عكس كسوف الشمس، حيث يمكن رصد جميع مراحل الخسوف دون أي مخاطر صحية، مما يشجع الأسر على متابعته بشكل جماعي.

ويشير الخبراء إلى أن تكرار مثل هذه الظواهر يساهم في تعزيز الوعي الفلكي لدى الأجيال الجديدة، كما يدفع نحو الاهتمام بدراسة علوم الفضاء وما تحمله من أسرار كونية تستحق البحث والاكتشاف.

وينصح المختصون الراغبين في رصد الحدث بالاستعداد مبكراً والتوجه إلى أماكن مرتفعة أو صحراوية، حيث تقل العوائق البصرية وتزداد فرص متابعة المشهد بوضوح، مما يجعل من ليلة الأحد موعداً استثنائياً مع واحدة من أجمل آيات السماء.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار