مسجد قباء
منارة جديدة للإيمان.. الملك سلمان يُطلق مشروعاً تاريخياً لتطوير أول مسجد في الإسلام!
كتب بواسطة: افتكار غالب |

في خطوة استراتيجية تعكس حرص القيادة السعودية على صون الإرث الإسلامي وتعزيز مكانة المعالم الدينية، أعلنت وزارة الحج والعمرة، بالتنسيق مع هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة، عن إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المحيطة به.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية المملكة 2030، التي تضع خدمة الحرمين الشريفين والمعالم الإسلامية في صدارة أولوياتها، من خلال برامج تطويرية تُراعي الحفاظ على الطابع التاريخي، وتُعزز في الوقت ذاته من البنية التحتية والخدمات المقدمة للمصلين والزوار.

يمثل مسجد قباء أهمية دينية وتاريخية بالغة، حيث يُعد أول مسجد بُني في الإسلام، وذو مكانة روحية لدى المسلمين حول العالم، إذ أُسس على التقوى، وكان موطئ قدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام عند الهجرة إلى المدينة المنورة.

ومن هذا المنطلق، اكتسب المسجد خصوصية جعلت من الاهتمام به جزءاً لا يتجزأ من توجهات الدولة نحو الحفاظ على المقدسات والمعالم الإسلامية ذات القيمة التاريخية والروحية.

يُعد المشروع الجاري تنفيذه حالياً، أكبر توسعة يشهدها مسجد قباء منذ إنشائه، حيث من المقرر أن ترتفع طاقته الاستيعابية لتتجاوز 66 ألف مصلٍ.

وهو ما يشكل نقلة نوعية في قدرته على استقبال الأعداد المتزايدة من الزوار والمصلين، لا سيما خلال المواسم الدينية وشهر رمضان المبارك.

كما أن التوسعة ستشمل مساحة إجمالية تتجاوز 50 ألف متر مربع، مما يعكس ضخامة المشروع وعمق الرؤية التطويرية التي تقف وراءه.

وقد أكد عدد من المسؤولين في وزارة الحج والعمرة وهيئة تطوير المدينة المنورة أن المشروع لا يقتصر على التوسعة المعمارية فحسب.

بل يمتد ليشمل تطويراً متكاملاً للبنية التحتية المحيطة بالمسجد، بما في ذلك الطرق والممرات وساحات الانتظار والمرافق الخدمية، لتوفير تجربة روحية ميسّرة وآمنة للزوار.

كما سيتم توظيف أحدث التقنيات في مجالات الإنارة والتكييف وإدارة الحشود، بما يضمن سلاسة حركة المصلين وراحتهم.

ويتزامن المشروع مع رؤية المملكة 2030، التي تُعنى برفع جودة الحياة، وتعزيز تجربة الزائر والمقيم، خصوصاً في ما يتعلق بالمواقع الدينية ذات الأهمية الكبرى.

ويُعد المسجد أحد المحطات البارزة في مسار الهجرة النبوية، ما يضفي على المشروع بعداً ثقافياً وروحياً إضافياً، يتجاوز حدود المعمار إلى تعميق الوعي التاريخي والديني لدى الأجيال الحالية والقادمة.

كما أن هذا المشروع يأتي تأكيداً على عناية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بكافة المواقع الإسلامية في المملكة.

واستمراراً لنهج المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفير أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين والمواقع المقدسة.

ويُتوقع أن يُحدث المشروع أثراً تنموياً واسع النطاق على المنطقة المحيطة بالمسجد، مما سيساهم في تنشيط السياحة الدينية، وتحقيق أحد مستهدفات الرؤية الوطنية بتحويل المملكة إلى وجهة إسلامية وثقافية عالمية.

ومع بدء تنفيذ هذا المشروع الطموح، تتجلى الرؤية الشاملة للمملكة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة.

حيث تسعى للحفاظ على قدسية المكان وتاريخه، بالتوازي مع توفير مرافق عصرية ترتقي بتجربة الزائر الديني، وتُكرس لمكانة المدينة المنورة كمنارة للعلم والدين والتاريخ.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار