تمكن فريق طبي متخصص في مستشفى الولادة والأطفال التخصصي، التابع لمجمع الملك عبدالله الطبي وعضو تجمع جدة الصحي الثاني، من إجراء أول عملية جراحية لترميم الشفة الأرنبية لطفلة صغيرة، ضمن البرنامج العلاجي المعتمد في التجمع الصحي.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

وتأتي هذه العملية كخطوة مهمة في تطوير الخدمات الطبية المقدمة للأطفال المصابين بهذه التشوهات الخلقية، حيث تمثل علاجًا فعّالًا يعزز من جودة حياتهم ويمنحهم فرصًا أفضل للنمو السليم.

وأوضح تجمع جدة الصحي الثاني أن العملية جاءت نتيجة لتنسيق وتكامل جهود عدة أقسام طبية، منها جراحة الفم والوجه والفكين، بالإضافة إلى أقسام التخدير والعمليات الجراحية.

وبيّن أن الفريق الطبي تمكن من تنفيذ العملية بنجاح تام، ما أسهم في تحقيق نتائج إيجابية وفتح آفاق جديدة أمام المرضى الذين يعانون من تشوهات مشابهة.

وأكد أن هذه الخطوة تعكس مدى الجاهزية الطبية والتقنية التي وصلت إليها المنشآت الصحية في التجمع، وتؤكد حرص الجهات الصحية على تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية المتخصصة.

وأفاد التجمع الصحي بأن البرنامج العلاجي لترميم الشفة الأرنبية هو جزء من سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى توفير خدمات علاجية متكاملة للأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية خاصة، بدءًا من التشخيص المبكر، مرورًا بالعلاج الجراحي والدعم النفسي، وصولاً إلى متابعة النمو والتأهيل.

وأشار إلى أن نجاح العملية جاء نتيجة تدريب مكثف وخبرات طبية متقدمة، إضافة إلى استخدام تقنيات جراحية حديثة تضمن سلامة الطفل وتقليل المضاعفات.

ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الصحة وتجمعات المناطق الصحية لتحسين جودة الخدمات الطبية، وتعزيز التخصصات الدقيقة التي تلبي احتياجات المرضى من مختلف الفئات العمرية.

ويعكس نجاح العملية قدرة الكوادر الوطنية على التعامل مع الحالات المعقدة بأعلى مستويات الاحترافية، ما يسهم في تقليل الحاجة إلى إرسال المرضى إلى خارج المملكة لتلقي مثل هذه العلاجات.

وتشير الأبحاث الطبية إلى أن الشفة الأرنبية من التشوهات الخلقية الشائعة التي تؤثر على وظائف الكلام والتغذية.

بالإضافة إلى تأثيرها النفسي والاجتماعي على الأطفال المصابين بها. لذلك، يمثل توفير العلاج المبكر والمتكامل عنصرًا أساسيًا في تحسين جودة حياة هؤلاء الأطفال وتمكينهم من الاندماج بصورة طبيعية في المجتمع.

وتحرص مستشفيات التجمع الصحي على تبني أفضل الممارسات الطبية الحديثة لضمان تحقيق هذه الأهداف.

كما شدد التجمع الصحي على أهمية التوعية المجتمعية بأهمية الكشف المبكر عن حالات الشفة الأرنبية، والتواصل مع المراكز الطبية المختصة لتقديم الدعم اللازم.

وأكد أن هذا الإنجاز الطبي يعزز ثقة المواطنين في منظومة الصحة، ويؤكد الالتزام بتقديم رعاية صحية متطورة تلبي تطلعات المرضى وأسرهم.

ويعد نجاح هذه العملية دافعًا للاستمرار في تطوير البرامج العلاجية المتخصصة وتوسيع نطاقها لتشمل المزيد من الحالات في مختلف مناطق المملكة.

ويعكس هذا الإنجاز الطبي التزام المستشفى والتجمع الصحي بتحقيق رؤية المملكة 2030 في تعزيز الصحة العامة وتوفير خدمات طبية متقدمة تسهم في رفع مستوى جودة الحياة.

من خلال دعم الكوادر الطبية، وتطوير البنية التحتية، واعتماد أحدث التقنيات الطبية التي تواكب التطورات العالمية في مجال الجراحة التجميلية وإعادة التأهيل.