نبه المركز الوطني للأرصاد في تقرير صادر عنه اليوم إلى تعرض محافظتي جدة ورابغ والمناطق المفتوحة والطرق السريعة المحيطة بهما لرياح نشطة، تصل سرعتها إلى ما بين 40 إلى 49 كيلومترًا في الساعة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأشار المركز إلى أن هذه الأجواء قد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية، إضافة إلى اضطراب في حركة البحر وارتفاع في الأمواج، مما يستدعي أخذ الحيطة والحذر من قبل المواطنين والمقيمين في تلك المناطق، خصوصًا مرتادي الطرق السريعة والساحلية.
وأوضح التقرير أن الحالة الجوية التي تشهدها المنطقة ناتجة عن تأثير امتداد منخفض جوي سطحي يترافق مع نشاط في الرياح الشمالية الغربية، ما يتسبب في إثارة الأتربة والغبار، خاصة في المناطق المفتوحة وغير المأهولة.
ويتوقع أن تسود هذه الحالة - بمشيئة الله تعالى - حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، ما يفرض تحديات كبيرة على الحركة المرورية وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، تحديدًا في المساحات الواقعة ما بين جدة ورابغ.
وفي هذا السياق، دعا المركز جميع الجهات المعنية، من بينها المرور والدفاع المدني والجهات المختصة في الموانئ، إلى رفع مستوى الجاهزية لمواجهة أي طارئ قد يطرأ نتيجة لهذه الأجواء غير المستقرة.
كما حث المركز قائدي المركبات على ضرورة تجنب السرعة الزائدة واتخاذ أقصى درجات الحيطة، خاصة في ظل صعوبة الرؤية التي قد تسببها الأتربة والغبار المتطاير، مؤكدًا أن التعاون مع الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة يساهم في الحد من الحوادث.
وتشهد المنطقة الغربية من المملكة خلال هذه الفترة تغيرات مناخية موسمية تتسم بالنشاط في الرياح السطحية، خاصة على السواحل، حيث تكون مصحوبة أحيانًا بتيارات هوائية قوية تؤدي إلى اضطرابات بحرية وارتفاع في الموج، ما ينعكس سلبًا على حركة الصيد والنقل البحري.
وقد أشار عدد من المواطنين في جدة إلى أنهم لاحظوا بالفعل منذ ساعات الصباح الأولى نشاطًا ملحوظًا في سرعة الرياح، إلى جانب تصاعد الأتربة في الأجواء، ما أثر على مدى الرؤية، خاصة في المناطق الواقعة شمال المدينة.
من جانبهم، أبدى عدد من مرتادي الطرق السريعة، خصوصًا الطريق الرابط بين جدة ورابغ، قلقهم من استمرار هذه الحالة، داعين إلى ضرورة تكثيف التوعية المرورية، ونشر الفرق الميدانية لمتابعة تطورات الحالة الجوية، وإزالة أي عوائق قد تسببها الرياح الشديدة أو الأتربة المتراكمة.
كما أشاروا إلى أهمية تحديث التطبيقات الإلكترونية المتعلقة بالأرصاد لتزويدهم بالمستجدات لحظة بلحظة، بما يتيح لهم اتخاذ قرارات التنقل أو البقاء في منازلهم بشكل مدروس وآمن.
وفي الوقت ذاته، شددت هيئة الأرصاد على أهمية متابعة النشرات والتقارير الرسمية وعدم الانسياق خلف الشائعات أو المعلومات غير الموثوقة التي قد تُنشر على منصات التواصل الاجتماعي.
مشيرة إلى أنها تعمل على مدار الساعة لمراقبة تطورات الحالة الجوية وتزويد الجمهور بالتحديثات الفورية التي تضمن سلامة الجميع.
وتبقى التوقعات مفتوحة لاحتمالية تجدد هذه الأجواء خلال الأيام المقبلة، بحسب ما قد تشير إليه النماذج المناخية الحديثة.
وهو ما يستدعي من سكان المناطق الغربية، لا سيما جدة ورابغ، البقاء في حالة تأهب نسبي، واتباع الإرشادات الوقائية الصادرة من الجهات المختصة، إلى حين تحسن الأحوال الجوية واستقرار الرياح.