تمور بريدة، كرنفال بريدة، القصيم، السياحة الزراعية، رؤية 2030
"كرنفال بريدة" يفجر المفاجأة... أكثر من 150 نوعاً من التمور في حدث استثنائي!
كتب بواسطة: فهد الأعور |

يشهد كرنفال بريدة للتمور يوميًا حركة واسعة في ساحة المزادات، حيث يجتمع المزارعون والتجار والزوار لمتابعة عرض أندر أنواع التمور التي تتميز بها المنطقة، والتي يتجاوز عددها 150 نوعًا من الأصناف النادرة ذات الأشكال والألوان المتنوعة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وتبرز تمور الحوشانة والمجدول والروثانة والبريمي والصقعي والسكرية الحمراء والونانة والشقراء والعسيلة ضمن قائمة الأنواع الأكثر استقطابًا للمهتمين، نظرًا لتميز مذاقها وتنوع مستويات حلاوتها، ما يجعلها خيارًا مفضلاً لدى المستهلكين والباعة على حد سواء.

وتتميز هذه الأصناف النادرة بندرة وجودها في الأسواق، مما يمنحها قيمة إضافية، فضلًا عن تنوعها الذي يعكس ثراء الإنتاج الزراعي في منطقة القصيم، ويجعلها عنصرًا مهمًا في صناعة التمور السعودية.

كما يلاحظ أن نسبة السكر ومذاق كل نوع من هذه التمور تختلف وفق طبيعة الثمرة وجودة زراعتها، وهو ما يمنح المستهلكين تجارب متعددة تعكس تنوع البيئة الزراعية للقصيم.

ويعتبر الكرنفال ساحة مثالية لعقد الصفقات التجارية بين المزارعين وتجار التمور من داخل المملكة وخارجها، حيث يحقق المزاد اليومي أجواء تنافسية تعكس قيمة هذا المنتج الوطني.

ويؤكد المهتمون أن هذا التنوع يعزز مكانة التمور السعودية عالميًا، إذ باتت بعض الأصناف مثل المجدول والصقعي تحظى بطلب متزايد في الأسواق الدولية.

ولا يقتصر الحدث على البعد الاقتصادي فقط، بل يحمل أيضًا بعدًا ثقافيًا وسياحيًا، حيث يجد الزائر في أجواء الكرنفال فرصة للتعرف على عادات المنطقة وثرائها الزراعي.

ويعمل المنظمون على تقديم الكرنفال كمنصة متكاملة تربط بين المنتج الزراعي والهوية المحلية، بما يعزز من مكانة القصيم كمركز رئيسي لإنتاج التمور.

كما يشكل التنوع الكبير للتمور عنصر جذب للسياح والمستثمرين، الذين يرون في هذه الفعالية بوابة لتعزيز الفرص التجارية في قطاع الأغذية، ويحرص الكرنفال على إبراز دور المزارع المحلي في المحافظة على الأصناف النادرة، وإعادة تسويقها ضمن رؤية أشمل لتطوير الإنتاج الزراعي.

ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية المملكة 2030 التي تركز على تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات غير النفطية، حيث تعد التمور إحدى أهم السلع الزراعية السعودية.

ويحظى الكرنفال أيضًا بدعم رسمي وإعلامي واسع، مما يساهم في إيصال صورة التمور السعودية إلى مختلف أنحاء العالم.

كما يتيح الكرنفال فرصًا استثنائية للمستهلكين لتجربة تذوق مباشر للأصناف النادرة، وهو ما يخلق ارتباطًا أعمق بالمنتج ويعزز ثقافة التذوق المحلية، ويشارك في الكرنفال عدد كبير من العارضين والمزارعين الذين يقدمون خبراتهم في زراعة الأصناف المختلفة وطرق العناية بها.

وتبرز الجهود الكبيرة المبذولة في تنظيم الكرنفال كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تحويل التمور إلى عنصر رئيسي في الهوية الوطنية، كما يسعى المنظمون إلى رفع وعي المجتمع بقيمة الأصناف المحلية، وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية المرتبطة بالتمور.

ويؤكد الحضور أن كرنفال بريدة لا يمثل مجرد سوق للتمور، بل حدثًا اقتصاديًا وثقافيًا يجمع بين الماضي الزراعي العريق والحاضر التجاري المزدهر، وبذلك يرسخ الكرنفال موقع القصيم كوجهة عالمية للتمور، ويعكس صورة المملكة كموطن للجودة الزراعية والتنوع الطبيعي.

 

أحدث الأخبار
اخر الاخبار