تنطلق غدًا فعاليات سباق الهجانة للراكب البشري للرجال والسيدات، في اليوم السادس من مهرجان ولي العهد للهجن 2025، على أرض ميدان الطائف التاريخي لسباقات الهجن.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
شهدت منافسات النسخة السابعة للمهرجان انطلاقها يوم الثلاثاء الماضي، وتنظمه الاتحاد السعودي للهجن، حيث تتضمن إقامة 249 شوطًا، منها خمسة أشواط مخصصة لسباق الهجانة للرجال والسيدات.
تجاوزت قيمة الجوائز المالية للمهرجان 50 مليون ريال، مما يعكس حجم الدعم الكبير لهذا الحدث الرياضي الوطني الهام.
تشهد منافسات سباق الهجانة مشاركة 78 هجانًا وهجانة من ثماني دول مختلفة، حيث تُقام ثلاثة أشواط للرجال لمسافة خمسة كيلومترات لكل شوط، وشوطان للسيدات لمسافة كيلومترين لكل شوط.
يحصل بطل كل شوط على جائزة مالية بقيمة 50 ألف ريال، بينما تُمنح جوائز مالية حتى المرتبة العاشرة، والتي تبلغ قيمتها خمسة آلاف ريال.
تضم قوائم المشاركين في الأشواط الخمسة الهجانة من المملكة العربية السعودية والإمارات وعُمان والكويت واليمن والبحرين والجزائر وبريطانيا، مما يبرز الطابع الدولي لهذا الحدث.
تُعد النسخة الخامسة من المهرجان نقطة تحول، حيث استحدثت اللجنة المنظمة شوطًا مفتوحًا نسائيًا دوليًا لمسافة كيلومترين، وهو الأول من نوعه في ميادين الهجن السعودية.
يأتي هذا الاستحداث ضمن جهود الاتحاد السعودي للهجن الرامية إلى تطوير رياضة المرأة وتعزيز مشاركتها في الفعاليات الرياضية التراثية.
شهدت نسخ المهرجان السابقة إقامة 25 شوطًا ضمن سباق الهجانة، مما يعكس النمو الملحوظ والتوسع في هذا النوع من السباقات.
يحظى المهرجان بدعم سخي من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
كما يحظى بمتابعة واهتمام مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة.
وتتم إدارة المهرجان وإشرافه تحت قيادة صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن.
يمثل المهرجان منصة تجمع بين التراث والحداثة، ويعكس الاهتمام الكبير برياضة الهجن في المملكة العربية السعودية.
وتسهم هذه الفعاليات في تعزيز السياحة الرياضية والتراثية، بالإضافة إلى دعم الرياضات التقليدية التي تحظى بشعبية واسعة في المنطقة.
تعتبر سباقات الهجن جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وتلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الهوية الوطنية.
كما تشكل هذه السباقات فرصة للتواصل بين الدول المشاركة وتبادل الخبرات في مجال رياضة الهجن.
يسهم المهرجان في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال جذب الزوار والمشاركين، إضافة إلى تعزيز مكانة المملكة في المشهد الرياضي الدولي.
ويأتي تنظيم المهرجان في إطار رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تطوير الرياضة وترسيخ القيم الثقافية الوطنية.