أوضحت إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة البيئة والمياه والزراعة أن المملكة تتميز ببيئة فريدة جعلتها قادرة على إنتاج العسل بشكل مستمر طوال العام، وذلك بفضل عوامل طبيعية متكاملة ساعدت في دعم قطاع النحل والعسل.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأكدت الإدارة أن المساحة الشاسعة للمملكة وتنوع تضاريسها ومناخها يوفّر بيئة مثالية للنحالين، وخاصة للنحالة المرتحلة التي تعتمد على التنقل بين البيئات المختلفة بحثًا عن أفضل المراعي للنحل.
وبيّنت أن هذا التنوع الجغرافي والمناخي أتاح للنحالين إمكانية الاستفادة من مناطق متعددة داخل المملكة، حيث يختلف الغطاء النباتي من منطقة إلى أخرى مما يوفر مصادر غذائية متنوعة للنحل.
وأضافت أن النحالين المرتحلين يجدون في المملكة فرصًا كبيرة لإنتاج العسل أغلب أشهر السنة، وذلك بفضل تباين فصول الإزهار وتوافر النباتات الرحيقية على مدار العام.
وأشارت الإدارة إلى أن هذا الوضع يختلف عن الكثير من الدول الأخرى، حيث يقتصر إنتاج العسل فيها على مواسم محدودة بسبب المناخ أو محدودية الغطاء النباتي.
وأكدت أن النحالة المرتحلة في السعودية أصبحت واحدة من أهم أساليب الإنتاج، إذ تمنح النحالين مرونة في نقل المناحل إلى البيئات الأنسب في كل موسم، مما يرفع جودة العسل وكميته.
ولفتت إلى أن تنوع الطقس بين مناطق المملكة ساعد على نشوء أنواع متعددة من العسل، مثل عسل السدر وعسل الطلح وغيرها، وهو ما عزز من سمعة العسل السعودي في الأسواق المحلية والعالمية.
كما بيّنت أن الظروف المناخية المتنوعة تسهم في استمرار تدفق الإنتاج طوال العام، حيث تنتقل المناحل بين السهول والجبال والمناطق الساحلية بحسب الحاجة.
وأوضحت أن المساحة الواسعة للمملكة مكنت النحالين من اختيار مواقع ملائمة لإنتاج العسل بعيدًا عن مناطق التلوث أو التأثيرات البيئية السلبية، مما رفع من جودة المنتج.
وأضافت أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تعمل بشكل مستمر على دعم هذا القطاع عبر برامج تدريبية وإرشادية تهدف إلى رفع كفاءة النحالين وتعزيز قدرتهم على الاستفادة من المقومات الطبيعية.
وأكدت أن العسل السعودي بات يحظى بمكانة مميزة عالميًا، بفضل جودته العالية وتنوع أنواعه التي ترتبط بالغطاء النباتي الفريد للمملكة.
كما أشارت إلى أن استدامة إنتاج العسل تعزز من مكانة المملكة كمركز إقليمي في هذا المجال، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المنتجات الطبيعية والصحية.
وبيّنت الإدارة أن هذا النجاح يعكس تكامل الجهود بين النحالين والجهات الرسمية في المحافظة على النحل وتوفير البيئة المناسبة لاستمرارية الإنتاج.
واختتمت إدارة الإرشاد الزراعي تأكيدها بأن العوامل الطبيعية والجغرافية في المملكة تشكل قاعدة راسخة لاستمرار إنتاج العسل على مدار العام، مما يجعل من قطاع النحل والعسل رافدًا اقتصاديًا مهمًا يدعم التنوع الزراعي والاقتصادي.