أصدر المركز الوطني للأرصاد اليوم السبت توقعاته بشأن حالة الطقس في عدد من مناطق المملكة، مشيرًا إلى احتمالية هطول أمطار متفاوتة الشدة تتراوح بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة، مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية التي تستدعي أخذ الحيطة والحذر.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وأوضح المركز أن منطقة جازان ستكون من أبرز المناطق المتأثرة، حيث يُتوقع هطول أمطار متوسطة يصاحبها نشاط في الرياح وتدنٍ في مستوى الرؤية الأفقية، إضافة إلى احتمالية تساقط البرد وجريان السيول وحدوث صواعق رعدية تؤثر على محافظات الريث والداير والعيدابي وهروب وفيفا والحرث والعارضة.
كما أشار المركز إلى أن بعض المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة مثل الليث وأضم وما يتبعها من مراكز كـبني يزيد وجذم ويلملم، ستشهد أمطارًا خفيفة يرافقها نشاط في الرياح الرعدية وانخفاض ملحوظ في مستوى الرؤية الأفقية.
وفي محافظة شرورة بالمنطقة الجنوبية، توقع المركز هطول أمطار خفيفة مصحوبة برياح نشطة وصواعق رعدية، مع تأثيرات محتملة على حركة السير بسبب ضعف الرؤية وتغيرات الطقس السريعة.
أما منطقة الباحة، فمن المرجح أن تشهد حالة جوية أكثر قوة، حيث ستتساقط أمطار متوسطة قد تصل إلى الغزيرة في بعض الأجزاء، يصاحبها رياح قوية وشبه انعدام في مدى الرؤية، إضافة إلى احتمالية جريان السيول وتساقط البرد وصواعق رعدية.
وأكد المركز أن مدينة الباحة ومحافظات القرى والمندق وبلجرشي وبني حسن والأجزاء المجاورة لها ستكون ضمن نطاق التأثر المباشر بهذه الحالة المطرية التي قد تستمر لساعات متفرقة خلال اليوم.
هذه التحذيرات تأتي في إطار دور المركز الوطني للأرصاد في تنبيه المواطنين والمقيمين إلى مخاطر الطقس غير المستقر، خصوصًا في المناطق الجبلية والساحلية التي غالبًا ما تتأثر بشكل أكبر بالأمطار الغزيرة والسيول الجارفة.
ويُنتظر أن تساهم هذه الأمطار في إنعاش الغطاء النباتي بالمناطق الجنوبية والغربية من المملكة، مما ينعكس إيجابًا على المزارع والأودية التي تعتمد على الأمطار كمصدر رئيسي للمياه.
كما يترقب الأهالي في هذه المناطق نزول المطر باعتباره نعمة يستبشرون بها، إلا أن الجهات الرسمية تواصل التشديد على أهمية اتباع التعليمات وعدم المجازفة بعبور الأودية ومناطق تجمع السيول.
وقد دعت المديرية العامة للدفاع المدني بدورها إلى توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة، خصوصًا مع احتمالية تدفق السيول في بعض المواقع وانقطاع الطرق نتيجة تساقط الصخور أو تراكم المياه.
هذه الحالة الجوية تأتي ضمن تقلبات موسمية تشهدها المملكة مع نهاية فصل الصيف وبداية الخريف، حيث تكثر فرص تكون السحب الركامية الرعدية على المرتفعات الجنوبية الغربية.
ويؤكد خبراء الأرصاد أن مثل هذه الأمطار تمثل جانبًا مهمًا في الدورة المناخية، إذ تساهم في تعزيز المخزون المائي الجوفي الذي تعتمد عليه العديد من المناطق في تلبية احتياجاتها.
كما يرى مراقبون أن التغيرات المناخية العالمية قد تكون أحد العوامل وراء ازدياد حدة بعض الظواهر الجوية في المنطقة، ما يستدعي جاهزية أكبر في البنية التحتية لمواجهة أي طارئ.
ومع هذه التوقعات، يبقى المواطنون في حالة ترقب حذر، بين فرحتهم بقدوم أمطار الخير والبركة، ووعيهم بالمخاطر المصاحبة لها، في مشهد يتكرر كل عام لكنه يحمل دائمًا خصوصيته وأجواءه المميزة.
