أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن ظاهرة رقمية لافتة يشهدها اليوم الثلاثاء التاسع من سبتمبر 2025 حيث يتطابق رقم اليوم مع رقم الشهر ليكون التاريخ 9/9 في حين أن مجموع أرقام السنة 2 زائد 0 زائد 2 زائد 5 يساوي أيضاً 9 وهو ما يمثل حالة اصطفاف رقمي نادرة في إطار النظام العشري.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن الرقم 9 يتمتع بخصائص رياضية فريدة تجعله مثيراً للاهتمام إذ يمثل الرقم الأخير في النظام العشري قبل الانتقال إلى خانة العشرات كما يظهر في أنماط متكررة ضمن العمليات الحسابية والتواريخ.
وبيّن أن الرقم 9 يحافظ على حضوره في خصائص حسابية دقيقة حيث إن مجموع أرقام أي عدد مضاعف للرقم 9 ينتهي دائماً بالرقم 9 أو بأحد مضاعفاته الأمر الذي جعله محط دراسة في علم الأرقام الرياضي والإحصاء لفهم التوافقات العددية والأنماط المتكررة.
وأشار أبو زاهرة إلى أن هذا التكرار الرقمي في يوم 9 سبتمبر 2025 لا يحمل أي تأثير علمي مباشر على مسار الأحداث أو على القرارات الحياتية لكنه يشكل فرصة مميزة يمكن الاستفادة منها في تنظيم المناسبات الخاصة أو الاحتفال بأحداث مهمة لما يتميز به من سهولة في التذكر وفرادته الزمنية.
وأضاف أن مثل هذه التواريخ النادرة تتيح مجالاً للتأمل في لغة الأرقام والخصائص الرياضية بعيداً عن أي تفسيرات غير علمية إذ تعكس جانباً رمزياً يمكن أن يضفي قيمة إضافية على الأحداث أو الفعاليات التي تُعقد في هذا اليوم.
وأوضح رئيس الجمعية الفلكية أن الاهتمام بمثل هذه الظواهر الرقمية يعزز التفكير التحليلي ويدعم إدراك الناس لقيمة الأعداد في حياتهم اليومية مؤكداً أن الرياضيات ليست مجرد علم نظري بل لغة تعبر عن أنماط تحيط بنا في تفاصيل الواقع.
ولفت إلى أن اختيار مثل هذا التاريخ لإقامة مناسبات اجتماعية أو فعاليات ثقافية يمنحها بعداً رمزياً خاصاً يساعد على تخليدها في الذاكرة لما يحمله من تميز في البنية العددية والتسلسل الزمني.
وأكد أبو زاهرة أن دراسة الأرقام من هذا المنظور تشكل مدخلاً للتفكير النقدي وتعزز الوعي بمدى ترابط الرياضيات مع شتى مظاهر الحياة اليومية حيث تقدم الأعداد نماذج عملية لفهم النظام والدقة.
وأشار إلى أن الرقم 9 على وجه الخصوص يحظى باهتمام واسع في مجالات الرياضيات والإحصاء نظراً لارتباطه بأنماط ثابتة يمكن التحقق منها علمياً الأمر الذي يجعله مرجعاً عند تحليل التوافقات الرقمية في التواريخ والأحداث.
وأوضح أن ظاهرة اليوم قد تبدو للبعض مجرد مصادفة زمنية لكنها في الحقيقة تكشف عن عمق العلاقات العددية التي تشكل أساساً لفهمنا للكون وتمنحنا فرصة للتأمل في المعادلات البسيطة التي تصنع تناغماً في حياتنا اليومية.
وبيّن أن هذه المصادفات الرقمية ليست نادرة تماماً لكنها حين تتكرر على نحو مميز مثل تاريخ اليوم تثير الانتباه وتدعو للتوقف عندها خاصة لدى المهتمين بالرياضيات والفلك الذين يجدون فيها مدخلاً لمناقشات علمية وفكرية.
وشدد على أن الاستفادة من مثل هذه التواريخ لا تعني ربطها بمعتقدات غير علمية وإنما التعامل معها كرموز رياضية بحتة يمكن توظيفها في السياقات الثقافية والتعليمية لتعزيز قيم التفكير المنطقي والتحليلي.
وأشار أبو زاهرة في ختام حديثه إلى أن هذه الظواهر العددية تشكل تذكرة بأهمية الرياضيات كأداة لفهم النظام الذي يقوم عليه العالم وأن التأمل في هذه الأنماط الرقمية يجعلنا ندرك أن الرياضيات ليست بعيدة عن حياتنا اليومية بل هي جزء منها.