شهدت محافظة ينبع حادثًا بحريًا طارئًا، حيث تدخلت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود بسرعة لإنقاذ طفلة مقيمة من الجنسية الباكستانية بعد تعرضها لحالة غرق أثناء السباحة في أحد المواقع البحرية المعروفة بالمنطقة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام
وجاء التحرك العاجل عقب تلقي بلاغ بوجود حالة استغاثة في المياه، ما دفع الفرق المختصة للانتقال إلى الموقع وتنفيذ عملية إنقاذ دقيقة تمت في وقت قياسي.
وبعد إخراج الطفلة من البحر، قدّم رجال الإنقاذ الإسعافات الأولية الميدانية التي ساعدت في استقرار حالتها الصحية بشكل أولي.
كما جرى نقلها مباشرة إلى المستشفى عبر سيارة إسعاف مجهزة، وذلك لضمان تلقيها الرعاية الطبية الكاملة والفحوص اللازمة للاطمئنان على وضعها، وأكدت المصادر الطبية أن الطفلة وصلت إلى المستشفى وهي في حالة مستقرة نسبيًا، وتخضع للمراقبة الطبية لضمان سلامتها من أي مضاعفات.
هذا التدخل يعكس جاهزية فرق حرس الحدود في التعامل مع الحوادث البحرية، وسرعة الاستجابة للحالات الطارئة التي قد تهدد حياة مرتادي البحر.
من جانبها، أشادت أسرة الطفلة بالجهود المبذولة من قبل فرق الإنقاذ، معربة عن امتنانها للتعامل السريع والإنساني الذي أنقذ حياة ابنتهم.
ويأتي هذا الحادث ليعيد تسليط الضوء على أهمية الالتزام بإرشادات السلامة البحرية خاصة في المواقع التي تشهد إقبالًا واسعًا من المتنزهين.
المديرية العامة لحرس الحدود شددت بدورها على أن السباحة في المناطق غير المخصصة تمثل خطرًا كبيرًا حتى لمن يجيدون السباحة.
كما دعت الأسر إلى مراقبة أطفالهم عن قرب خلال ممارسة الأنشطة البحرية، وعدم تركهم يسبحون بمفردهم في أي حال من الأحوال، وتولي الجهات الأمنية في ينبع اهتمامًا متزايدًا بسلامة المواطنين والمقيمين، عبر تكثيف الدوريات البحرية وتوزيع الفرق المختصة على الشواطئ.
وتعمل المديرية أيضًا على نشر الوعي من خلال الحملات التوعوية التي تركز على تعليمات السلامة البحرية وأساليب التصرف في حالات الطوارئ، ويُتوقع أن تعزز هذه الحملات من وعي المجتمع بخطورة التهاون في التعليمات، خاصة مع ارتفاع أعداد الزوار خلال مواسم العطلات.
كما أن التغيرات المناخية وارتفاع الأمواج أحيانًا يزيدان من احتمالية وقوع حوادث غرق إذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وتعكس هذه الجهود التزام المملكة برفع مستويات السلامة العامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 في تعزيز جودة الحياة.
ويُنتظر أن تواصل الجهات المعنية تطوير تقنيات الإنقاذ البحري، بما في ذلك استخدام الطائرات المسيّرة لرصد الحوادث بشكل أسرع، ويبرز حادث اليوم كرسالة واضحة لكل مرتادي البحر بأن الوعي والانضباط يمثلان خط الدفاع الأول لحماية الأرواح.
في المقابل، يبقى تعاون المجتمع مع الجهات الرسمية عاملاً حاسمًا في الحد من حوادث الغرق وضمان أجواء آمنة للجميع، إنقاذ الطفلة الباكستانية في ينبع يشكل مثالًا حيًا على فعالية الجاهزية الأمنية والوعي المجتمعي في الحفاظ على الأرواح.