مكة المكرمة
"وزارة الحج والعمرة" تدعم الكفاءات الوطنية بمسابقة إبداعية لتحسين تجربة الحجاج
كتب بواسطة: افتكار غالب |

أطلقت وزارة الحج والعمرة تحدي "إعاشة ثون" المخصص للطهاة السعوديين، وذلك ضمن فعاليات لقاء صناع الإبداع السنوي الذي أقيم في مقر الوزارة بمكة المكرمة، برعاية نائب الوزير الدكتور عبدالفتاح مشاط وحضور عدد من قيادات الوزارة.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

ويأتي إطلاق هذا التحدي في إطار توجه الوزارة نحو تطوير منظومة الإعاشة المقدمة لضيوف الرحمن، عبر تحفيز الكفاءات الوطنية على تقديم حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة الخدمات وتعزيز تجربة الحاج والمعتمر.

وقد تولت شركة مطوفي حجاج الدول العربية "أشرقت" مسؤولية تنفيذ التحدي، حيث ستفتح المجال أمام الطهاة السعوديين المتميزين للمنافسة في طرح أفكار جديدة ترتقي بمستوى الإعاشة وتواكب أعلى المعايير العالمية في الجودة والسلامة.

ويهدف التحدي إلى استثمار المواهب الوطنية في مجال الطهي وتوظيف قدراتهم في صناعة أطباق وحلول غذائية تعكس روحانية الحج وتنسجم مع متطلبات هذه الشعيرة المقدسة، ضمن بيئة تنافسية مشجعة على الإبداع.

كما يشكل "إعاشة ثون" جزءًا من برامج مركز الإبداع والابتكار وريادة الأعمال التابع لوزارة الحج والعمرة، الذي يسعى إلى دعم رواد الأعمال وتحويل الأفكار الواعدة إلى مشاريع قابلة للتنفيذ تسهم في تحسين تجربة الحاج.

ويعد هذا التحدي امتدادًا لجهود الوزارة المستمرة في ابتكار مبادرات نوعية تستهدف تطوير المنظومة الخدمية، بما يعكس حرصها على تحقيق التكامل في الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن.

ويتماشى المشروع مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع تحسين تجربة الحاج والمعتمر في مقدمة أولوياتها، عبر دعم الابتكار والاعتماد على الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات.

وتؤكد الوزارة أن مثل هذه المبادرات لا تسهم فقط في تحسين جودة الخدمة، بل تفتح أيضًا المجال أمام الطهاة السعوديين لإبراز إبداعاتهم في محفل عالمي بحجم موسم الحج.

كما يمثل التحدي فرصة عملية لنقل الخبرات العالمية في مجال الإعاشة إلى بيئة محلية، من خلال الاستفادة من أحدث الممارسات والمعايير الدولية في إعداد وتقديم الوجبات.

ومن شأن "إعاشة ثون" أن يعزز من دور الطهاة الشباب في خدمة الحجاج، ويوفر لهم منصة لإطلاق أفكار جديدة تتوافق مع ثقافة الضيافة السعودية وتكرّس صورة المملكة كوجهة رائدة في تنظيم الحج والعمرة.

ويأمل القائمون على المشروع أن يؤدي هذا التحدي إلى ابتكار حلول تسهم في تسريع عمليات التوزيع وتحسين القيمة الغذائية للوجبات، مع الحفاظ على الجودة والالتزام بالمعايير الصحية.

ويأتي ذلك ضمن رؤية شاملة تعمل الوزارة على تنفيذها، بهدف رفع مستوى التنافسية بين مقدمي الخدمات وضمان أفضل تجربة ممكنة للحجاج والمعتمرين.

كما يدعم المشروع مشاركة القطاع الخاص والشركات الناشئة في تطوير قطاع الإعاشة، بما يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في هذا المجال الحيوي المرتبط بموسم الحج.

ويبرز "إعاشة ثون" كخطوة عملية لدمج الطاقات الإبداعية مع الجهود التنظيمية، ليشكل نموذجًا فريدًا في تطوير الخدمات الموسمية الكبرى.

وتحرص الوزارة على أن يشكل التحدي منصة مستدامة لتخريج أفكار ومشاريع مبتكرة يتم تبنيها وتنفيذها على أرض الواقع خلال مواسم الحج المقبلة.

وتؤكد هذه المبادرة أن وزارة الحج والعمرة لم تعد تركز فقط على الجانب التنظيمي، بل باتت شريكًا أساسيًا في دعم الابتكار وريادة الأعمال الوطنية.

كما أن التحدي يعكس حرص المملكة على الاستفادة من الإمكانات البشرية الوطنية وإعطائها الفرصة لإبراز قدراتها ضمن مسار يخدم ملايين الحجاج والمعتمرين.

وبهذا، يرسخ "إعاشة ثون" مكانته كأحد أبرز المبادرات النوعية التي تسعى إلى الدمج بين الإبداع والضيافة، ضمن رحلة تطوير شاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في خدمات الحج والعمرة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار