أكد استشاري القلب الدكتور خالد النمر أن السمنة المحصورة في منطقة البطن، والمعروفة باسم "الكرش"، تُعد أكثر خطورة على صحة القلب مقارنة بالسمنة العامة المتوزعة على الجسم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وأشار النمر إلى أن التركيز على هذه المنطقة يتطلب وعياً صحياً أكبر، إذ ترتبط مباشرة بمضاعفات القلب والشرايين، وتستدعي اتخاذ خطوات وقائية مبكرة للحفاظ على الصحة العامة.
وأوضح أن تراكم الدهون حول البطن يزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم، مما يعزز احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية.
وشدد على أن السمنة المركزية قد تكون أكثر تأثيراً على وظائف القلب من السمنة المنتشرة، لأنها تؤثر على الضغط الدموي ومستوى السكر في الدم بشكل أكبر.
ولفت إلى أن نمط الحياة الصحي، بما يشمل التغذية المتوازنة والنشاط البدني المنتظم، يمثل خط الدفاع الأول ضد السمنة في منطقة البطن ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضاف أن الالتزام بممارسة الرياضة بشكل منتظم لا يقتصر على حرق السعرات الحرارية، بل يعزز قوة القلب ويحفز الدورة الدموية ويخفض مستوى الدهون الضارة.
وأشار النمر إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً في توزيع الدهون بالجسم، ما يجعل بعض الأفراد أكثر عرضة لتكدس الدهون حول البطن رغم وزن عام طبيعي.
وأكد أن التعرف المبكر على هذا النمط من السمنة يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية قبل حدوث مضاعفات صحية خطيرة قد تتطلب تدخلات علاجية.
وأوضح أن مرضى ارتفاع ضغط الدم الذين يحرصون على قياس ضغطهم بانتظام في المنزل يقل لديهم خطر المضاعفات القلبية بنسبة تصل إلى 30% مقارنة بمن يعتمدون على القياسات العرضية في العيادة.
وأضاف أن القياس المنزلي يوفر بيانات دقيقة على مدار اليوم، ما يساعد الأطباء في متابعة الحالة بشكل أفضل وضبط العلاج وفق مؤشرات فعلية وليس تقديرية.
ونصح باستخدام أجهزة قياس موثوقة واتباع التعليمات بدقة لتسجيل النتائج بشكل صحيح، ما يعكس الوضع الحقيقي للصحة ويعزز فاعلية الإجراءات الوقائية.
وأشار إلى أن تسجيل القياسات اليومية يساعد على اكتشاف أي تغيرات مبكرة في ضغط الدم وتفادي تفاقم الحالات الخطرة قبل حدوث أي مضاعفات.
وأكد أن الجمع بين تقليل دهون البطن ومتابعة الضغط المنزلي يمثل استراتيجية فعالة للوقاية من أمراض القلب وتقليل المخاطر المحتملة.
وأوضح أن التوعية بأضرار السمنة المركزية وأهمية النشاط البدني يجب أن تبدأ منذ سن مبكرة للحد من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين في المستقبل.
وأشار النمر إلى أن التغيرات الغذائية البسيطة مثل تقليل السكريات والدهون المشبعة وزيادة الألياف تسهم بشكل ملموس في تقليل تراكم الدهون حول البطن.
وأكد أن النشاط البدني المنتظم لا يقل أهمية عن التغذية الصحية، حيث يساعد على حرق الدهون وتحسين عمل القلب وتعزيز الصحة العامة بشكل شامل.
ولفت إلى أن النوم الكافي وإدارة التوتر عوامل مهمة في الحفاظ على وزن صحي، وتقليل تراكم الدهون في منطقة البطن، ودعم وظائف القلب والأوعية الدموية.
وحذر من تجاهل الوزن الزائد في منطقة البطن حتى عند وجود وزن عام مقبول، لأن ذلك قد يخفي خطراً كبيراً على صحة القلب ويضاعف احتمالات الإصابة بالأمراض المزمنة.
وشدد على أن الوقاية المبكرة واتخاذ الإجراءات اليومية البسيطة تمثل الأساس للحفاظ على قلب صحي وتقليل المخاطر المرتبطة بالسمنة المركزية، مشيراً إلى أهمية الوعي الصحي والمراقبة المستمرة.
وأكد أن اعتماد نمط حياة متوازن من تغذية ونشاط وقياس ضغط الدم بانتظام يساهم بشكل فعال في تعزيز الصحة القلبية ويقلل بشكل كبير احتمالات المضاعفات الخطيرة.