مركز الملك سلمان للإغاثة
"مركز الملك سلمان" يفاجئ العالم بمبادرة إنسانية شملت ست دول دفعة واحدة
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تنفيذ سلسلة من المبادرات الإغاثية والإنسانية في عدد من الدول، شملت مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، وذلك استمرارًا لدوره الرائد في التخفيف من معاناة الشعوب المتضررة، وتعزيز العمل الإنساني الذي تمثل المملكة واجهته الأبرز.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

ففي الجمهورية العربية السورية، وزع المركز 495 سلة غذائية في محافظة دمشق، استفادت منها 459 أسرة، وذلك ضمن مشروع توزيع المساعدات السعودية المخصص لدعم الشعب السوري الشقيق، والذي يهدف إلى سد الاحتياجات الغذائية للأسر الأكثر تضررًا.

وفي جمهورية السودان، وتحديدًا في محلية أمبدة بولاية الخرطوم، قام المركز بتوزيع 950 سلة غذائية للأسر العائدة من النزوح، حيث بلغ عدد المستفيدين 8.124 فردًا، وتأتي هذه الجهود ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025م، الهادف إلى مساعدة الأسر على مواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية.

وفي جمهورية الصومال الفيدرالية، قدم المركز 1.200 سلة غذائية في مدينة بيدوا للأسر الأشد احتياجًا، وقد بلغ عدد المستفيدين 7.200 فرد، ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة لدعم الأمن الغذائي في الصومال في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تشهدها البلاد.

وتعكس هذه الجهود المتواصلة التزام المملكة بقيادة العمل الإنساني على مستوى العالم، عبر تدخلات نوعية تهدف إلى حماية الفئات الضعيفة من الجوع وسوء التغذية، خصوصًا في المناطق التي تعاني من أزمات متكررة نتيجة النزاعات أو الكوارث الطبيعية.

أما في الجمهورية اليمنية، فقد شملت المساعدات المقدمة من المركز قطاع التعليم، حيث جرى توزيع الحقائب التعليمية ومستلزماتها على الطلاب والطالبات في محافظة أبين، وذلك ضمن مشروع تحسين العملية التعليمية للأطفال النازحين والمجتمع المستضيف، في خطوة تهدف إلى تمكين هؤلاء الأطفال من مواصلة تعليمهم رغم الظروف القاسية.

وأعرب محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن هذه المبادرة تمثل دعمًا حقيقيًا للقطاع التعليمي في المحافظة، وتسهم في تحسين البيئة المدرسية وتوفير حافز مهم للطلاب والطالبات لمواصلة تعليمهم وتحقيق طموحاتهم المستقبلية.

وفي جانب آخر من الدعم، وزع المركز 458 حقيبة إيوائية و301 خيمة للمتضررين من الأمطار الغزيرة والسيول في مديريات سيئون، وحورة ووادي العين، والشحر بمحافظة حضرموت، حيث استفاد من هذه المساعدات 3.206 أفراد يمثلون 558 أسرة.

وأشار المركز إلى أن هذه المساعدات الإيوائية تأتي ضمن مشروع الاستجابة الطارئة الذي يهدف إلى توفير مأوى آمن وسريع للمتضررين، لا سيما في ظل الظروف المناخية القاسية التي تتسبب في تشريد مئات الأسر سنويًا.

وأعرب المستفيدون في حضرموت عن شكرهم وامتنانهم للمملكة ولمركز الملك سلمان، مؤكدين أن هذه المساعدات خففت من معاناتهم وأسهمت في حمايتهم وحماية أطفالهم من المخاطر التي تواجههم بعد فقدان منازلهم جراء السيول.

وفي لبنان، واصل المركز جهوده في تقديم الدعم الغذائي، حيث تم توزيع 2.000 سلة غذائية على الأسر الأشد احتياجًا في بلدة الدورة، وقد بلغ عدد المستفيدين 10.000 فرد، وذلك في إطار مشروع دعم الأسر الأكثر احتياجًا الذي يهدف إلى تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطنين اللبنانيين.

أما في المملكة الأردنية الهاشمية، فقد واصلت عيادات مركز الملك سلمان في مخيم الزعتري تقديم خدماتها الصحية، حيث استقبلت خلال شهر يونيو من عام 2025م ما مجموعه 8.470 حالة مرضية، غطت مختلف التخصصات الطبية، وهو ما يعكس حجم الجهود الصحية التي تبذلها المملكة لخدمة اللاجئين السوريين.

واستقبلت عيادات الطب العام 2.873 مريضًا، بينما استقبلت عيادة الباطنية 469 مريضًا يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والربو، فيما قدمت عيادات الأطفال خدماتها لـ1.011 مريضًا خلال الشهر نفسه.

كما استقبلت العيادات النسوية 1.052 مريضة، وراجع عيادة الأنف والأذن والحنجرة 149 مريضًا يعانون من التهابات مختلفة، بينما راجع 265 مريضًا عيادة العيون، إضافة إلى 84 مريضًا تلقوا الرعاية في عيادة القلب، ما يعكس التنوع الكبير في الخدمات المقدمة.

وشملت الخدمات أيضًا عيادة الأشعة التشخيصية التي استقبلت 193 مريضًا، وعيادة الجلدية التي استقبلت 150 مريضًا، إضافة إلى 144 مريضًا في عيادة الطب التأهيلي، فضلًا عن إجراء تحاليل مخبرية متنوعة لـ11.713 مريضًا خلال الشهر.

وأكد المركز أن هذه الخدمات الصحية تأتي ضمن التزامه الدائم بتوفير الرعاية الطبية الشاملة للاجئين، من خلال طواقم طبية مؤهلة وتجهيزات متقدمة تضمن أعلى مستويات الخدمة.

وتعكس هذه الجهود الشاملة التي شملت ست دول في آن واحد النهج السعودي في تقديم مساعدات نوعية وفاعلة، تعزز من استقرار المجتمعات، وتؤكد مكانة المملكة كداعم رئيسي للأمن الإنساني عالميًا.

واختتم المركز بيانه بدعوة المجتمع الدولي إلى التعاون والتكامل في مواجهة التحديات الإنسانية، مشددًا على أهمية التضامن بين الدول لتخفيف معاناة الشعوب المتضررة، وضمان وصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار