صحة الخيول
مركز "وقاء" يفاجئ الجميع.. "المنظمة العالمية" تعتمد رسمياً "إنجازاً" هاماً للمملكة
كتب بواسطة: زهور النجار |

أعلن المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" عن إنجاز جديد للمملكة، حيث اعتمدت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية "WOAH" رسميًا خلو المملكة من مرض الرعام، بعد مراجعة فنية دقيقة للملف المقدم وفق المعايير الدولية المعتمدة.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

ويُعد مرض الرعام من الأمراض الحيوانية النادرة والخطيرة التي تصيب الخيول والفصيلة الخيلية عامة، ويشكل تهديدًا مباشرًا لصحتها، مما يجعل إعلان الخلو منه خطوة استراتيجية لحماية الثروة الحيوانية الوطنية.

هذا الاعتراف الدولي ينعكس إيجابًا على استدامة الأنشطة المرتبطة بالخيول، سواء كانت رياضية أو تجارية أو ترفيهية، حيث يزيل العقبات التنظيمية والصحية التي كانت قد تعيق تنقلها ومشاركتها في الفعاليات.

وأكد الدكتور سند بن سالم الحربي، رئيس قطاع الصحة الحيوانية في "وقاء"، أن هذا الإنجاز جاء ثمرة لجهود مستمرة في تطوير البرامج الرقابية والاستباقية التي طبّقها المركز خلال السنوات الماضية.

وأشار الحربي إلى أن المملكة باتت اليوم تمتلك منظومة بيطرية عالية الكفاءة، قادرة على مواجهة الأمراض الحيوانية عالية الخطورة، من خلال خطط محكمة للرصد المبكر والاستجابة السريعة.

وأضاف أن الاعتراف الدولي بخلو المملكة من مرض الرعام يعزز من مكانتها في مجال التبادل التجاري البيطري، ويزيد من ثقة الشركاء الدوليين بجودة خدماتها البيطرية.

كما أن هذا الإنجاز يفتح المجال أمام الخيول السعودية للمشاركة بانسيابية في المسابقات والمنافسات الإقليمية والعالمية، دون قيود صحية أو مخاوف تنظيمية.

ويواصل مركز "وقاء" تنفيذ استراتيجيات متقدمة في مجال الصحة الحيوانية، ترتكز على التعاون مع المنظمات الدولية وتطبيق أحدث الممارسات العلمية في الرصد والمكافحة.

وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لإنجازات سابقة حصلت فيها المملكة على شهادات دولية بخلوها من أمراض وبائية أخرى مثل إنفلونزا الطيور عالي الضراوة وطاعون الخيل الأفريقي وأنيميا الخيل.

وتعكس هذه الجهود التزام المملكة برفع كفاءة أنظمتها الوقائية، وضمان سلامة بيئتها الحيوانية بما يخدم الأمن الصحي الوطني والإقليمي.

ويُنظر إلى خلو المملكة من الأمراض الحيوانية الوبائية بوصفه عنصرًا داعمًا لقطاع الثروة الحيوانية، الذي يمثل أحد ركائز الأمن الغذائي والاقتصادي في إطار رؤية المملكة 2030.

كما يشكل هذا الإعلان حافزًا لتعزيز الاستثمار في قطاع تربية الخيول وتنمية الصناعات المرتبطة بها، من سباقات الفروسية إلى السياحة البيئية.

الخبراء البيطريون يرون أن الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا التنسيق الوثيق بين الجهات الوطنية المختلفة، والاعتماد على فرق متخصصة ذات كفاءة عالية.

ويؤكد هذا التتويج أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو بناء بيئة خالية من الأمراض الحيوانية، بما يعزز صورتها كمركز إقليمي للبحث والتطوير البيطري.

كما يعكس حرص القيادة على جعل المملكة نموذجًا يحتذى به في مجالات الأمن الصحي البيطري وحماية الثروات الحيوانية.

ويأتي الاعتراف الدولي ليؤكد أن المملكة تسير وفق خطط مدروسة تعطي الأولوية للصحة الحيوانية كجزء لا يتجزأ من الصحة العامة.

ويُنتظر أن تواصل المملكة تعزيز شراكاتها مع المنظمات العالمية وتطوير قدراتها التقنية لمواجهة أي مخاطر مستقبلية قد تهدد ثروتها الحيوانية.

وبذلك يكون إعلان خلو المملكة من مرض الرعام إنجازًا وطنيًا جديدًا يضاف إلى سجل النجاحات المتراكمة في قطاع الصحة الحيوانية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار