الخيول السعودية
المنظمة العالمية للصحة الحيوانية تفاجئ المملكة بقرار تاريخي.. إنجاز تاريخي للمملكة
كتب بواسطة: احمد عادل |

اعتمدت المنظمة العالمية للصحة الحيوانية رسميًا خلو المملكة العربية السعودية من مرض الرُّعام، بعد تقييم فني دقيق أجرته على ملف المملكة المُعد من قبل مركز "وقاء" المختص بالصحة الحيوانية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وجاء هذا الإعلان المهم تتويجًا للجهود الوطنية المتواصلة التي يقودها المركز الوطني "وقاء"، وفقًا للمعايير الدولية الصارمة التي تعتمدها المنظمة في إعلان خلو الدول من الأمراض الحيوانية الوبائية.

ويُعد مرض الرُّعام من الأمراض الخطيرة التي تصيب الفصيلة الخيلية، وتشكل تهديدًا مباشرًا لصحة الخيول، ما يجعل إعلان الخلو منه إنجازًا استراتيجيًا للمملكة في مجال صحة الثروة الحيوانية.

يعكس هذا الاعتراف الدولي كفاءة المنظومة البيطرية السعودية، وقدرتها على تطبيق برامج رقابية واستباقية ناجحة للحد من انتشار الأمراض الحيوانية ذات الخطورة العالية.

وأوضح الدكتور سند بن سالم الحربي، رئيس قطاع الصحة الحيوانية في مركز "وقاء"، أن هذا الإنجاز يعزز البيئة الصحية للحيوانات في المملكة، ويفتح آفاقًا أوسع للتنقل الآمن للخيل.

وأشار الحربي إلى أن الاعتراف من قبل منظمة الصحة الحيوانية الدولية يُسهم في دعم التبادل التجاري البيطري، وتعزيز ثقة الشركاء الدوليين في قدرات المملكة في هذا القطاع الحيوي.

كما يُسهم هذا الاعتراف في تسهيل مشاركة الخيول السعودية في المسابقات والمنافسات الإقليمية والدولية، دون معوقات صحية أو قيود تنظيمية.

وأكد الحربي أن "وقاء" يعمل باستراتيجية متقدمة تشمل الرصد المبكر، والاستجابة السريعة، والتدخل الوقائي المدروس بالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية.

ويحرص المركز على التعاون المستمر مع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، لضمان استدامة المعايير البيطرية السعودية ضمن أفضل الممارسات الدولية.

ويعتمد "وقاء" على فرق بيطرية متخصصة، مزودة بأحدث تقنيات الرصد والتحليل، تعمل بشكل متكامل لضمان سرعة الكشف والاستجابة لأي حالات مشتبه بها.

وقد حصل المركز سابقًا على عدة شهادات دولية تؤكد خلو المملكة من أمراض بيطرية أخرى مثل أنيميا الخيل، وطاعون الخيل الأفريقي، وإنفلونزا الطيور عالي الضراوة.

ويمثل هذا الإنجاز امتدادًا لاستراتيجية وطنية أوسع تهدف إلى حماية الثروة الحيوانية، وتعزيز الأمن الصحي البيطري ضمن رؤية المملكة 2030.

كما يعكس مستوى التنسيق العالي بين القطاعات البيطرية والرقابية داخل المملكة، مما ساهم في توحيد الجهود وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.

وتُعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على قدرة المملكة على إدارة ملفات صحية حساسة، تهم الاقتصاد الوطني والأمن الغذائي على حد سواء.

كما يُعزز هذا الإنجاز من مكانة المملكة إقليميًا في تصدير الخيول والمشاركة في المعارض والفعاليات الدولية بثقة وموثوقية كاملة.

ويُسهم خلو المملكة من الرُّعام في دعم الصناعات المرتبطة بالخيول، مثل التربية والرعاية البيطرية والسياحة الرياضية، التي تشهد نموًا متسارعًا.

ويُعد هذا النجاح البيطري جزءًا من توجه وطني شامل نحو تحسين جودة الحياة، والارتقاء بقطاع الثروة الحيوانية كأحد روافد الاقتصاد غير النفطي.

ويؤكد هذا الإنجاز مدى التزام المملكة بمفاهيم الوقاية قبل العلاج، وتطبيق أفضل نماذج الاستجابة الفورية لمهددات الصحة الحيوانية.

وتواصل الجهات البيطرية في المملكة العمل وفق منظومة وقائية متقدمة تضمن الاستمرارية في إعلان خلوها من مختلف الأمراض الحيوانية الوبائية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار