الدفاع المدني
الدفاع المدني يحذر: استخدامك الخاطئ لهذه الطفاية قد يُفاقم الحريق!
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

أكدت المديرية العامة للدفاع المدني في المملكة العربية السعودية على أهمية التوعية باستخدام طفايات الحريق، مشيرة إلى تنوع أنواعها واختلاف استخداماتها بحسب نوع الحريق والموقع الذي يقع فيه.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

وجاء توضيح الدفاع المدني ضمن حملة توعوية نشرتها عبر منصة "إكس"، بهدف تعزيز ثقافة السلامة لدى الأفراد والمجتمع، ورفع الوعي بأساسيات مكافحة الحريق في الحالات الطارئة.

وذكرت المديرية أن طفايات الحريق لا تُستخدم جميعها بالطريقة نفسها، بل تختلف بحسب مادة الاشتعال، مما يستوجب معرفة نوع المطفأة المناسبة لكل نوع من الحوادث.

وأوضحت أن أولى هذه الأنواع هي مطفأة الماء، وهي مخصصة لإطفاء الحرائق الناتجة عن المواد الصلبة مثل الورق، الخشب، الكرتون، وتُعد من أكثر الأنواع شيوعًا في الأماكن المكتبية والسكنية.

أما النوع الثاني فهو مطفأة الرغوة، التي تُستخدم بشكل فعّال لإطفاء حرائق السوائل القابلة للاشتعال، مثل الزيوت والوقود، ما يجعلها مناسبة لمحطات الوقود والمطابخ الصناعية.

وأضافت أن مطفأة البودرة تُعد من الطفايات متعددة الاستخدامات، لكنها تُفضل في الأماكن المفتوحة لفعاليتها في حرائق الكهرباء والمواد الكيميائية، كما تُستخدم أيضًا في حرائق الغاز.

أما مطفأة ثاني أكسيد الكربون، فهي تعمل على خنق النيران عبر إزاحة الأكسجين، وتُستخدم لإطفاء معظم أنواع الحرائق ما عدا تلك الناتجة عن المعادن القابلة للاشتعال.

ونبّهت إلى أن هذا النوع من الطفايات يُعتبر خيارًا مثاليًا للأماكن التي تحتوي على معدات إلكترونية، كونه لا يترك أي بقايا أو رواسب بعد الاستخدام، مما يحمي الأجهزة من التلف.

وفيما يخص الحرائق الناتجة عن الزيوت والشحوم، فقد أشارت المديرية إلى استخدام "بطانية الحريق" كوسيلة فعّالة وآمنة لإخماد هذه النوعية من النيران دون خطر انتشارها.

تُستخدم بطانية الحريق عن طريق تغطية مصدر اللهب بشكل كامل، مما يمنع وصول الأكسجين إلى النار ويؤدي إلى خمودها خلال ثوانٍ معدودة، وهي مناسبة للاستخدام المنزلي خصوصًا في المطابخ.

ويأتي هذا التوضيح في إطار جهود الدفاع المدني المتواصلة لتعزيز مفهوم السلامة الوقائية في المجتمع، خاصة مع دخول موسم الشتاء وزيادة احتمالية وقوع الحوادث المرتبطة بالتدفئة.

وتُشكل هذه الحملات جزءًا من الاستراتيجية الوطنية للسلامة العامة، التي تسعى إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية عبر نشر المعرفة وتوفير أدوات الاستجابة السريعة في كل مكان.

وتحث الجهات المختصة المواطنين والمقيمين على التعرف الدقيق على أنواع الطفايات، وتوفير النوع المناسب منها في المنازل والسيارات وأماكن العمل، التزامًا بإرشادات السلامة.

كما تدعو إلى التأكد من صلاحية الطفايات بشكل دوري، والتدريب على استخدامها بطريقة صحيحة، لما في ذلك من دور كبير في السيطرة على الحريق قبل تفاقمه وانتقاله لمراحل أخطر.

وتشير بيانات الدفاع المدني إلى أن الاستجابة الأولية الفعّالة للحريق تسهم في تقليل نسب الإصابات، كما تُقلل الأضرار المادية التي قد تترتب على التأخر في استخدام الوسائل المناسبة.

وتؤكد المديرية أن جزءًا من النجاح في التعامل مع الحريق يكمن في الوعي المسبق بكيفية استخدام أدوات الإطفاء وتحديد موقعها بدقة في المنشآت المختلفة.

ويُعد نشر مثل هذه المعلومات عبر المنصات الرقمية جزءًا من التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في قطاعاتها الخدمية كافة، انسجامًا مع توجهات رؤية السعودية 2030.

ويُتوقع أن تستمر هذه الحملات بشكل دوري، خاصة مع توجه الجهات المختصة لإدراج برامج تدريبية مبسطة ضمن المناهج التعليمية وفي أماكن العمل لتعزيز الوقاية المجتمعية.

ويبقى الوعي هو الحاجز الأول أمام الكوارث، وهو ما تراهن عليه المديرية العامة للدفاع المدني في تقليل الحوادث والحفاظ على الأرواح والممتلكات في مختلف أرجاء المملكة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار