فيتامين سي
"النمر" يفجر مفاجأة صادمة.. فيتامين "سي" لا يفعل ما يظنه الملايين
كتب بواسطة: افتكار غالب |

فنّد الدكتور خالد النمر استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الاعتقاد الشعبي السائد بأن تناول فيتامين سي يوميًا يشكّل درعًا واقيًا ضد نزلات البرد أو الإنفلونزا، موضحًا أن هذا الاعتقاد غير دقيق وأن الفائدة العلمية المثبتة للفيتامين لا تتجاوز تقليص مدة الإصابة بنسبة محدودة لا تزيد على 8%.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وبيّن أن الإنفلونزا تختلف تمامًا عن الرشح أو الزكام العادي، فهي عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي وقد تتطور إلى التهابات رئوية خطيرة تؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة خاصة لدى كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.

وأضاف أن أخطر ما في الإنفلونزا أنها ترفع من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية، الأمر الذي يجعلها أكثر من مجرد وعكة موسمية عابرة تستدعي التعامل معها بجدية طبية ووقائية عالية.

وشدد على أن الرهان على الفيتامينات وحدها ليس السبيل للوقاية، فالخطوة الأهم تبدأ من الحصول على اللقاح الموسمي المضاد للإنفلونزا باعتباره خط الدفاع الأول الذي يقلل من فرص الإصابة وشدتها.

كما دعا إلى تجنّب مخالطة المصابين بشكل مباشر، مؤكّدًا أن ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة يظل من الوسائل الفعالة للحد من انتقال الفيروس.

وأشار إلى أن الوقاية لا تقتصر على الكبار، فالأطفال الذين يختلطون يوميًا في المدارس يعدّون من أبرز الناقلين للعدوى داخل المنازل إذا لم يتم التعامل معهم بحذر.

وأوضح أن من الضروري الحرص على نظافة الأطفال فور عودتهم إلى المنزل من خلال غسل اليدين وتعقيمهم جيدًا قبل مصافحة أو مخالطة كبار السن.

وبيّن أن هذه الممارسات البسيطة قد تمنع انتقال العدوى إلى الفئات الأكثر هشاشة صحيًا، وبالتالي تساهم في تقليل العبء المرضي على الأسرة والمجتمع.

وأكد أن الوعي المجتمعي بطبيعة الإنفلونزا ومخاطرها هو السلاح الأهم، إذ يحدد الفرق بين اعتبارها مرضًا عابرًا أو تهديدًا صحيًا جادًا.

ولفت إلى أن عدم الاكتراث بخطورة الإنفلونزا قد يضاعف الأضرار، خصوصًا مع تزامنها مع مواسم البرد التي تزيد فرص انتشار الفيروسات التنفسية عمومًا.

وأضاف أن كبار السن ومرضى القلب والسكري وذوي المناعة الضعيفة يقفون في مقدمة الفئات الأكثر عرضة، ما يتطلب توعية خاصة بهم وتقديم الدعم الصحي لهم.

وأشار إلى أن المجتمع يحتاج إلى تعزيز ثقافة الوقاية بدل الاعتماد على العلاجات بعد وقوع المرض، وهو ما يقلل من التكاليف الصحية والإنسانية على المدى الطويل.

كما شدد على أهمية النظافة الشخصية والعامة، معتبرًا أن غسل اليدين بانتظام وتعقيم الأسطح من الخطوات البسيطة ذات الأثر الكبير في كسر سلسلة العدوى.

وبيّن أن الإنفلونزا لا تزال حتى اليوم من الأمراض التي تسببت عبر التاريخ بأوبئة كبيرة، ما يستدعي أخذها بجدية حتى وإن بدت أعراضها في البداية بسيطة.

وأوضح أن دور الإعلام والتوعية الصحية بالغ الأهمية في تصحيح المفاهيم المغلوطة مثل الاعتقاد المبالغ فيه بقدرة الفيتامينات على الحماية من المرض.

وأكد أن المجتمع إذا ما التزم باللقاح والتدابير الوقائية فسيكون قادرًا على عبور موسم الشتاء بأقل الخسائر الصحية الممكنة.

كما دعا الجهات الصحية إلى تكثيف حملات التوعية والتطعيم قبل دخول موسم البرد لضمان تغطية أوسع للفئات المستهدفة.

وختم الدكتور النمر بالتشديد على أن الصحة مسؤولية جماعية، تبدأ من وعي الفرد وتنتهي بجهد المجتمع ومؤسساته في مواجهة التحديات الموسمية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار