صناعة الطيران
"الدعيلج" يقترب من حسم مفاجأة مع "بوينج".. صناعة الطيران على موعد مع تحول ضخم
كتب بواسطة: احمد عادل |

في زيارة ذات دلالات استراتيجية، تفقد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج خطوط إنتاج طائرات دريملاينر 787 التابعة لشركة بوينج بولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، وذلك في إطار حرص المملكة على تعزيز حضورها في صناعة الطيران العالمية.
إقرأ ايضاً:"جامعة أم القرى" تطلق ملتقى غير مسبوق.. مفاجآت حول "الصحة النفسية" في الأزمات والكوارث"الابن يسير على خطى الأسطورة".. استدعاء جونيور رونالدو لمنتخب البرتغال تحت 16 عام

وخلال الزيارة، وقف الدعيلج على أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الطائرات، مستعرضًا مراحل الإنتاج المتطورة التي جعلت من طائرات بوينج خيارًا رئيسيًا لشركات الطيران الكبرى.

وأشار الدعيلج عبر حسابه على منصة إكس إلى أن اللقاء مع مسؤولي الشركة لم يقتصر على جولة ميدانية، بل شمل أيضًا نقاشات موسعة حول فرص التعاون المشترك.

وأوضح أن أبرز محاور النقاش تركزت على إمكانية توطين صناعة أجزاء الطائرات في المملكة، بما يسهم في بناء قاعدة صناعية وطنية متينة.

كما بحث الطرفان آليات تبادل الخبرات الفنية وتطوير الكفاءات البشرية السعودية في قطاع الطيران، الذي يعد ركيزة أساسية في تحقيق مستهدفات رؤية 2030.

وأكد الدعيلج أن المملكة تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها كمركز عالمي للطيران والنقل الجوي، عبر الاستثمار في البنية التحتية والشراكات الاستراتيجية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه صناعة الطيران السعودية تحولات كبيرة، مع إطلاق مشروعات ضخمة مثل مطار الملك سلمان الدولي بالرياض وتأسيس شركات طيران جديدة.

ويعكس هذا التوجه رغبة المملكة في تنويع اقتصادها، وخلق فرص عمل نوعية في مجالات التكنولوجيا المتقدمة وصيانة الطائرات.

كما أن التعاون مع عملاق الطيران الأمريكي بوينج يفتح الباب أمام إدخال تقنيات تصنيع متطورة إلى السوق السعودية.

ويرى خبراء القطاع أن مثل هذه الشراكات ستدعم جهود المملكة لتوطين الصناعات، وتقلل من الاعتماد على الاستيراد في قطاع استراتيجي وحيوي.

ويأتي ذلك متوافقًا مع المبادرات الحكومية الداعمة لتطوير الكفاءات الوطنية من مهندسين وفنيين متخصصين في مجال الطيران.

الزيارة أيضًا تضع المملكة على خارطة الدول المؤثرة في صناعة الطيران العالمية، من خلال دخولها في شراكات طويلة المدى مع شركات كبرى.

وتؤكد هذه التحركات أن المملكة لا تكتفي بدور المستهلك، بل تسعى بجدية للتحول إلى مركز إنتاجي وصناعي في قطاع الطيران.

كما أن تطوير صناعات الطيران يسهم في رفع مستوى الأمن الاستراتيجي للمملكة، من خلال امتلاك القدرة على تصنيع وصيانة أجزاء الطائرات محليًا.

ومن شأن هذه الجهود أن ترفع من كفاءة الأسطول الجوي السعودي، وتعزز تنافسيته في السوق الإقليمية والعالمية.

كذلك فإن الخطط تتقاطع مع مشاريع قطاع السياحة والنقل، الذي يشهد طفرة غير مسبوقة مع تزايد أعداد المسافرين عبر مطارات المملكة.

ويعكس هذا التوجه التزام القيادة السعودية بدعم المشاريع المستقبلية، وضمان استدامة التنمية الاقتصادية عبر الاستثمار في القطاعات الواعدة.

لتشكل زيارة الدعيلج لشركة بوينج محطة جديدة في مسار بناء صناعة طيران سعودية متقدمة، قادرة على المنافسة عالميًا وخدمة أهداف رؤية 2030.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار