أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري الخاص بمستوى التزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر أغسطس من عام ألفين وخمسة وعشرين، وذلك في إطار سعيها المستمر إلى تحسين تجربة السفر ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين في مختلف مناطق المملكة.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
ويهدف التقرير إلى تقديم رؤية واضحة للمسافرين حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، من خلال قياس حالة مغادرة أو قدوم الرحلة خلال فترة تقل عن خمس عشرة دقيقة من الوقت المجدول لها، ما يتيح للمسافر الاطلاع على أداء الجهات المعنية.
وأكدت الهيئة أن هذا النوع من التقارير يعزز الشفافية بين الجهات المشغلة للرحلات والمسافرين، ويساعد في تحديد مكامن القوة والضعف، إلى جانب دعم الخطط التطويرية التي تسعى لرفع كفاءة النقل الجوي في المملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية عشرين ثلاثين.
وأشار التقرير الصادر عن شهر أغسطس إلى أن عددًا من المطارات السعودية تمكن من تصدر المراتب المتقدمة في نسب الالتزام، وهو ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتقديم خدمات عالية الجودة وتحسين دقة مواعيد الرحلات الداخلية والدولية.
وجاء مطار الملك خالد الدولي بالرياض في صدارة المطارات الدولية التي يزيد عدد المسافرين فيها على خمسة عشر مليون مسافر سنويًا، بنسبة التزام بلغت اثنين وثمانين في المئة، متقدمًا بذلك على بقية مطارات الفئة نفسها.
أما في الفئة الثانية التي تشمل المطارات الدولية التي يتراوح عدد مسافريها بين خمسة ملايين وخمسة عشر مليون مسافر سنويًا، فقد حقق مطار الملك فهد الدولي بالدمام المركز الأول بنسبة التزام بلغت ثلاثة وثمانين في المئة.
وفي الفئة الثالثة الخاصة بالمطارات الدولية التي يتراوح عدد المسافرين فيها بين مليوني وخمسة ملايين مسافر سنويًا، تمكن مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي بتبوك من حصد المركز الأول بنسبة التزام وصلت إلى خمسة وثمانين في المئة.
كما سجل مطار العلا الدولي إنجازًا لافتًا في الفئة الرابعة، والتي تضم المطارات الدولية التي يقل عدد المسافرين فيها عن مليوني مسافر سنويًا، حيث تصدر الترتيب بنسبة التزام مرتفعة بلغت خمسة وتسعين في المئة.
أما الفئة الخامسة، والخاصة بالمطارات الداخلية، فقد شهدت تفوق مطار الملك سعود بن عبدالعزيز بالباحة الذي حل في المركز الأول بنسبة التزام بلغت ثمانية وتسعين في المئة، وهو ما يعكس مستوى الانضباط العالي في إدارة الرحلات الداخلية.
وعلى مستوى شركات الطيران الوطنية، أوضح التقرير أن الخطوط الجوية السعودية حققت نسبة التزام بلغت اثنين وثمانين في المئة في رحلات القدوم، وواحدًا وثمانين في المئة في رحلات المغادرة، لتواصل مكانتها كإحدى الشركات الرائدة في الانضباط التشغيلي.
وجاءت شركة طيران ناس في المرتبة الثانية، حيث سجلت نسبة التزام بلغت سبعة وسبعين في المئة في رحلات القدوم، واثنين وثمانين في المئة في رحلات المغادرة، بينما واصل طيران أديل أداءه القوي بتحقيق نسبة بلغت ثلاثة وثمانين في المئة في القدوم وسبعة وثمانين في المئة في المغادرة.
كما تناول التقرير أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، مسلطًا الضوء على الرحلات التي حققت نسب التزام مرتفعة خلال شهر أغسطس، ما يعكس كفاءة تشغيل هذه الخطوط وأهمية تحسين تجربة المسافرين.
وجاءت رحلة تبوك إلى الرياض في صدارة المسارات المحلية بنسبة التزام بلغت اثنين وتسعين في المئة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة لضمان انسيابية الحركة الجوية في هذا الخط الحيوي.
أما على صعيد الرحلات الدولية، فقد احتلت رحلة الرياض إلى عمان المرتبة الأولى بنسبة التزام مماثلة بلغت اثنين وتسعين في المئة، لتسجل أعلى أداء في هذا التصنيف.
وأكدت الهيئة أن هذه الأرقام الإيجابية تأتي نتيجة التعاون المشترك بين جميع الجهات العاملة في قطاع الطيران المدني، بما في ذلك المطارات، وشركات الطيران، والأجهزة الحكومية المعنية، من أجل تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين.
وأضافت أن متابعة مؤشرات الأداء بشكل دوري تتيح معالجة التحديات التي تواجه القطاع بسرعة وكفاءة، بما يسهم في رفع رضا المسافرين وتعزيز ثقتهم بالخدمات المقدمة.
وأشارت الهيئة إلى أنها مستمرة في إصدار هذه التقارير بشكل شهري، مؤكدة أن الهدف الرئيس هو دفع المنافسة الإيجابية بين المطارات والناقلات الوطنية، وصولًا إلى مستويات أعلى من الجودة والانضباط.
واختتمت الهيئة تقريرها بالتأكيد على التزامها الكامل بتطوير قطاع النقل الجوي في المملكة، باعتباره أحد المحاور الرئيسية الداعمة للنمو الاقتصادي، ومؤشرًا مهمًا على نجاح الخطط المستقبلية في مجال السفر والسياحة.
