أكد وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي أن برنامج "ريف" يمثل نقلة نوعية في دعم القطاع الزراعي بالمملكة، من خلال إنشاء مجمعات مستدامة للماشية توفر بيئة متطورة لتربية الثروة الحيوانية.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وأشار الفضلي، خلال افتتاحه مشروعات زراعية وبيئية ومائية في المنطقة الشرقية، إلى أن البرنامج لا يقتصر على دعم الإنتاج الحيواني فقط، بل يمتد لتقديم خدمات تسويقية متكاملة للمنتجات الزراعية المحلية.
وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى تعزيز الكفاءة الاقتصادية للمزارعين، من خلال ربط المنتج مباشرة بسوق مستهدف، ما يضمن عوائد مالية أفضل ويحسن من جودة حياة الريف السعودي.
وأضاف الوزير أن برنامج "ريف" يسعى لتأهيل الحقول الريفية ضمن برنامج أراضي الوزارة، ما يعزز استدامة الموارد الطبيعية ويضمن استغلال الأراضي بكفاءة عالية دون الإضرار بالبيئة.
وأكد أن المشروع يشمل دعم صغار صيادي الأسماك، مشيرًا إلى أهمية تمكينهم من الوصول إلى أسواق جديدة وتحسين إمكاناتهم الإنتاجية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
وذكر الفضلي أن البرنامج يعتمد على أحدث أساليب الإدارة الذكية للموارد المائية، بما يضمن ترشيد الاستهلاك وحماية المخزون المائي للقطاع الزراعي والصناعات الغذائية.
وأشار إلى أن إنشاء المجمعات المستدامة للماشية يسهم في الحد من الهدر الغذائي وتحسين إنتاج اللحوم ومنتجات الألبان، ما ينعكس إيجابًا على الأمن الغذائي الوطني.
وأكد أن الخدمات التسويقية المقدمة تشمل تسهيل النقل والتخزين والتعبئة والتغليف، بالإضافة إلى دعم الحملات الترويجية للمنتجات الزراعية، ما يعزز القدرة التنافسية للمزارعين.
وأوضح أن البرنامج يهدف أيضًا إلى تشجيع الشباب على العودة للعمل في القطاع الزراعي والسمكي، من خلال توفير فرص عمل مبتكرة ومستدامة داخل القرى والمزارع.
وأشار الوزير إلى أن دعم صغار الصيادين يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتطوير الصيد المحلي، وزيادة مساهمة هذه الفئة في الناتج الوطني للقطاع البحري والزراعي.
ولفت إلى أن البرنامج يعتمد على الشراكات مع القطاع الخاص، لتعزيز الاستثمار في مشاريع زراعية مستدامة وتحقيق التكامل بين الإنتاج والتسويق والخدمات اللوجستية.
وأكد أن المبادرة تأتي ضمن جهود الوزارة لتعزيز التنمية الريفية المتوازنة، وتقليل الفجوات بين المدن الكبرى والمناطق الريفية في الوصول إلى الخدمات الزراعية والتقنية.
وأشار الفضلي إلى أن مشاريع التأهيل تشمل تحديث البنية التحتية للمزارع والمسطحات المائية، بما يسهم في رفع الإنتاجية وتقليل الخسائر وتحسين جودة المنتجات الزراعية.
وأوضح أن البرنامج يعزز الابتكار في القطاع الزراعي، من خلال تطبيق تقنيات حديثة في الزراعة المستدامة وإدارة الثروة الحيوانية، بما يدعم تحقيق أهداف الأمن الغذائي.
وأكد أن ربط المجمعات المستدامة بالسوق المحلي والخارجي يوفر فرصًا لتصدير المنتجات الزراعية، ما يساهم في زيادة الدخل الوطني وتعزيز الاقتصاد المحلي في المناطق الريفية.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على وضع خطط تدريبية للمزارعين والصيادين، لتعزيز مهاراتهم وتحسين ممارسات الإنتاج بما يواكب المعايير العالمية في القطاع الزراعي والسمكي.
وأكد أن برنامج "ريف" يعكس حرص الحكومة على تمكين الريف السعودي من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير بيئة مناسبة للاستثمار الزراعي المستدام.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن نجاح البرنامج سيشكل نموذجًا للتنمية المستدامة، يجمع بين الإنتاجية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، ويحقق رفاهية المجتمعات الريفية في المملكة.