تستعد العاصمة الرياض خلال الفترة من السادس وحتى الثامن من أكتوبر المقبل لاستقبال الدورة السادسة والعشرين من المعرض السعودي للكهرباء والتكييف والتهوية والإنارة والأجهزة المنزلية Saudi Elenex 2025.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
بمشاركة أكثر من 160 شركة عارضة من 13 دولة، ليكون المعرض منصة تجمع أحدث الابتكارات العالمية وتعرض حلولاً متطورة في مجال الطاقة النظيفة والتقنيات الذكية.
ويأتي انعقاد المعرض في وقت يشهد فيه قطاع الطاقة السعودي قفزات نوعية مدفوعة بمشاريع استراتيجية واستثمارات ضخمة، وذلك في إطار تنفيذ مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة المملكة كمحور إقليمي للطاقة.
وأكد المهندس عبدالعزيز العظم، المؤسس والمصمم الرئيسي في شركة دي تي إس لتصميم الإضاءة المعمارية، أن المملكة تسير بخطى متسارعة لترسيخ حضورها العالمي في هذا القطاع، مشيراً إلى أن الاستثمارات القائمة تتجاوز 101 مليار دولار، موجهة لتطوير الشبكات وتوسيع إنتاج الكهرباء النظيفة وتعزيز مشاريع الربط الإقليمي.
وشدد العظم على أن هذه التحركات تأتي ضمن جهود المملكة لتحقيق هدفها الطموح بتوليد 50 في المئة من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، عبر دعم مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة لإدارة الأحمال وتحسين كفاءة الاستهلاك.
وأوضح أن قطاع الطاقة يشكّل أحد الأعمدة الأساسية في تنويع الاقتصاد الوطني، حيث يسهم في دعم الصناعات المحلية بمجالات الكهرباء والمعدات، وفتح آفاق استثمارية نوعية، فضلاً عن توفير وظائف عالية التقنية تساهم في بناء كفاءات وطنية مؤهلة.
وأشار العظم إلى أن الابتكار في الطاقة يرتبط بشكل وثيق بقطاعات أخرى حيوية مثل التكييف والإنارة والمياه، مبيناً أن حجم سوق أجهزة التكييف يقدَّر بنحو 9.19 مليار ريال، مدفوعاً بزيادة الطلب على تقنيات أكثر كفاءة واستدامة.
وأضاف أن حجم سوق الإنارة مرشح للوصول إلى 5.48 مليار ريال بحلول عام 2026، مدعوماً بمشاريع المدن الذكية واعتماد الإضاءة الذكية، بينما تبلغ الاستثمارات في قطاع المياه نحو 91 مليار ريال لدعم المعالجة وإعادة الاستخدام وضمان استدامة الموارد المائية.
وبيّن أن الحلول التقنية التي يجري تطويرها تشمل الشبكات الذكية وأنظمة الإنارة المتطورة والمباني الموفّرة للطاقة، إضافة إلى الأجهزة المنزلية عالية الكفاءة، وهو ما يسهم في رفع مستوى الاستدامة وتقليل التكاليف التشغيلية.
كما أوضح أن المشاريع الكبرى القائمة تتيح فرصاً لشراكات عالمية، بما يعزز موقع المملكة كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، ويجذب استثمارات طويلة الأمد من كبرى الشركات العالمية العاملة في هذا القطاع.
ويُتوقع أن يشكل معرض Saudi Elenex 2025 نقطة التقاء مهمة لمناقشة هذه التحولات، حيث سيصاحبه مؤتمر دولي يجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
وسيتناول المؤتمر الاستراتيجيات المتقدمة لتطوير تقنيات الطاقة، وبحث آفاق التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الاستدامة والابتكار، بما يسهم في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
وسيكون المعرض مناسبة لإبراز التجارب السعودية الناجحة في مجال الطاقة المتجددة، وتسليط الضوء على المشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة.
كما يمثل الحدث فرصة لتبادل المعرفة والخبرات بين الشركات العالمية والمحلية، وفتح قنوات تعاون جديدة تسهم في تسريع عملية التحول الطاقوي.
ويُنتظر أن يتيح المعرض للشركات الوطنية فرصة الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية، بما يدعم قدراتها التنافسية ويرسخ حضورها في الأسواق الدولية.
ويرى مراقبون أن توقيت انعقاد المعرض يعكس انسجامه مع التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة في مجال الطاقة، لاسيما مع تسارع تنفيذ مشاريع ضخمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
ويعتبر المعرض منصة حيوية لدعم مساعي المملكة في خفض الانبعاثات الكربونية وتعزيز استدامة الموارد، انسجاماً مع مبادراتها البيئية والإقليمية.
كما يشكل فرصة لتأكيد التزام المملكة برؤية 2030 التي تستهدف بناء اقتصاد متنوع ومستدام، يقوم على الابتكار ويضع الطاقة النظيفة في صميم عملياته التنموية.
وبذلك، يمثل Saudi Elenex 2025 أكثر من مجرد معرض متخصص، إذ يتحول إلى واجهة استراتيجية تستعرض من خلالها المملكة إنجازاتها وتطلعاتها في قطاع الطاقة العالمي.