انطلقت فعاليات ملتقى مزارعي الجوف 2025 في نسخته الثانية، تحت رعاية الأمير فيصل بن نواف بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وبحضور وكيل الإمارة حسين بن محمد آل سلطان، وسط مشاركة واسعة من المزارعين والجهات الحكومية والخاصة.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
شهد وكيل الإمارة جولته التفقدية لأركان الفعاليات وأجنحة المشاركين عند وصوله، قبل أن يُقام حفل الافتتاح الذي تضمن عددًا من الفقرات، شملت تكريم المشاركين والتقاط الصور التذكارية.
وتناولت ورش العمل المتخصصة التي عُقدت على هامش الملتقى أوراق عمل قدمتها الجهات الحكومية، ركزت على أبرز الممارسات الحديثة والتجارب الناجحة في القطاع الزراعي، ودور الجهات المختصة في دعم الاستدامة وجودة الإنتاج.
كما شملت الورش جلسة متخصصة حول أساليب الوقاية ومكافحة آفات النخيل، بهدف تعزيز المعرفة التقنية للمزارعين وتمكينهم من مواجهة التحديات الزراعية المتنوعة.
ولم يقتصر الملتقى على الجوانب التقنية، بل قدّم أيضًا للمزارعين استشارات تمويلية وقانونية، ساهمت في تذليل العقبات وتعزيز الفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي بالمنطقة.
وعرضت فعاليات الملتقى مجموعة من المنتجات الزراعية المتنوعة، ما أتاح للزوار فرصة التذوق والاطلاع على خيرات الجوف الزراعية، بما يعكس تنوع الإنتاج وجودته.
ويأتي الملتقى في إطار تعزيز التواصل بين المزارعين والجهات الحكومية والخاصة، وتبادل الخبرات التي تسهم في تطوير القطاع الزراعي على مستوى المنطقة.
وأكد منظمو الملتقى على أهمية الحدث كمنصة رئيسية لدعم الاستثمار الزراعي وتعزيز الاستدامة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في تنمية الموارد الزراعية.
وحظي الملتقى بإقبال كبير من المزارعين ورواد القطاع، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالزراعة وتطوير أساليب الإنتاج الحديثة في الجوف.
وأتاح الملتقى فرصة للقاءات مباشرة بين المزارعين وخبراء القطاع، لتبادل الخبرات وتقديم حلول عملية للتحديات اليومية التي يواجهها المزارعون.
وشدد المشاركون على أهمية الملتقى في تعزيز القدرات التقنية والإدارية للمزارعين، بما يسهم في تحسين الإنتاجية وجودة المحاصيل الزراعية.
كما ناقشت جلسات الملتقى دور التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، بما يشمل تطبيقات الري الذكي وأنظمة مكافحة الآفات بشكل فعّال ومستدام.
ولفت الملتقى الانتباه إلى أهمية الابتكار في تطوير المنتجات الزراعية وتسويقها، بما يرفع من القيمة الاقتصادية لخيرات الجوف ويعزز تنافسيتها محليًا وعالميًا.
وأشاد الحضور بالدعم الحكومي المتواصل للقطاع الزراعي، مؤكّدين أن المشاركة الفاعلة من الجهات المختصة أسهمت في نجاح النسخة الثانية من الملتقى.
وشملت فعاليات الملتقى عروضًا تقديمية حول فرص الاستثمار في الزراعة العضوية والزراعة الحديثة، إضافة إلى تبادل الخبرات حول الإدارة الفعّالة للمزارع.
كما استُعرضت مبادرات لتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي، مثل استخدام الطاقة المتجددة وتقنيات الحد من الهدر وزيادة الإنتاجية بشكل مستدام.
ونوهت الجهات المشاركة بأن الملتقى يمثل منصة للتواصل والتعلم، حيث استفاد المزارعون من تجارب بعضهم البعض وتعرفوا على أفضل الممارسات في المنطقة وخارجها.
واختتمت فعاليات اليوم الأول للملتقى بتأكيد الجميع على أن الحدث يسهم في دعم رؤية الجوف الزراعية ويعزز مكانة المنطقة كمركز زراعي مهم على مستوى المملكة.