كشفت وزارة التعليم عن آلية شاملة ومتكاملة لتقويم الطلاب والطالبات في الصفين الأول والثاني الابتدائي والصف الأول للتعليم المستمر، ضمن خطة لتطوير العملية التعليمية منذ المراحل المبكرة.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
أوضحت الوزارة أن هذا التقويم يقوم على نظام تكويني مستمر يعتمد على قياس مستويات الأداء في المواد الدراسية الأساسية، وفي مقدمتها الرياضيات واللغة العربية، من خلال تقويم قبلي وتكويني وختامي يهدف إلى متابعة تطور الطالب بدقة على مدار العام الدراسي.
يعتمد النظام الجديد على أربعة مستويات للأداء هي متفوق ومتقدم ومتمكن وغير متقن، لتصنيف الطلاب بدقة وفق نتائجهم وتحقيق العدالة في التقييم والتوجيه التعليمي.
يُعد الطالب في مستوى متفوق إذا أنجز أكثر من 95% من معايير المادة، بما فيها معايير الحد الأدنى، بينما يصنف الطالب متقدماً إذا حقق ما بين 85% إلى أقل من 95% من المعايير، ما يعكس مستوى أداء جيد جداً.
أما الطالب المتمكن فهو الذي ينجز من 50% إلى أقل من 85% من معايير المادة، في حين يوصف الطالب بغير المتقن إذا لم يحقق سوى أقل من 50% أو لم ينجز فعلياً أي معيار من معايير الحد الأدنى، لضمان توجيه الدعم المناسب لكل حالة.
تبدأ عملية التقويم بتعريف الطالب على المعايير المقررة وتدريبه عليها وممارستها بشكل متواصل، قبل أن يقوم المعلم بقياس مستوى الطالب باستخدام أدوات وأساليب متنوعة تتناسب مع طبيعة الأهداف التعليمية.
أبرز أدوات التقويم تشمل الملاحظات الصفية التي يسجلها المعلم أثناء الحصة، والمشاركة الفاعلة في الدروس، وأداء الواجبات والأنشطة المرتبطة بالمهام الأدائية، لتقديم صورة شاملة عن مستوى الطالب.
كما يشمل التقويم اختبارات شفهية وتحريرية تُعد من أهم الأدوات التي تبرز مستوى أداء الطالب وتحدد موقعه على مقياس الإتقان بدقة وعدالة.
يبنى أداء الطالب في كل مادة على مدى تحقق المعايير المعتمدة، حيث يقوم المعلم برصد الدرجات بشكل دوري والاحتفاظ بملف إنجاز يتضمن شواهد وأدلة دقيقة تعكس مستوى الطالب بوضوح.
يعد ملف الإنجاز مرجعاً أساسياً للحكم على نواتج التعلم، ويضم مختلف الأدوات والمعايير التي استخدمت خلال عملية التقويم لضمان تقييم موضوعي ومتكامل.
يلزم النظام المعلم بمتابعة الطالب الذي لم يتقن معياراً واحداً أو أكثر عبر وضع برنامج علاجي داخل الصف وخارجه، وفي حال استمر الوضع دون تحسن يتم تحويل الطالب إلى لجنة التوجيه الطلابي بالمدرسة لوضع برامج علاجية إضافية.
أكدت الوزارة أن الطالب الذي لم يتقن المعايير الأساسية يخضع لاختبارات إضافية وبرامج علاجية، وأن نجاحه في المادة مشروط بتحقيقه ما لا يقل عن 50% من معاييرها لضمان العدالة الأكاديمية.
تخصص لكل مادة 100 درجة كاملة وفق أدوات القياس المعتمدة التي تراعي الفروق الفردية بين الطلاب وتعكس مستوى إتقانهم بدقة وعدالة، مما يعزز موثوقية نتائج التقويم.
في حال عدم استيفاء الطالب لمتطلبات المادة، يتاح له خوض اختبار الدور الثاني مع احتفاظه بالدرجات التي حصل عليها في التقويم السابق، لضمان استمرارية التعلم والتقييم الموضوعي.
يصدر المعلم حكماً نهائياً على المواد الدراسية وفق مستويات الأداء في نهاية العام الدراسي، لتحديد ما إذا كان الطالب قد حقق متطلبات النجاح والاجتياز بدقة وشفافية.
يُعتبر الطالب ناجحاً إذا استوفى جميع شروط النجاح وانتقل تلقائياً إلى الصف الأعلى، بينما يتم تحويل الحالات التي تعاني من صعوبات تعلم أو إعاقات إلى مراكز التربية الخاصة أو برامج التعليم العام المساندة لضمان استفادتها الكاملة.
ختمت وزارة التعليم بالتأكيد على أن النظام الجديد يعكس توجهها نحو رفع كفاءة العملية التعليمية، وضمان تمكّن الطلاب من المهارات والمعارف الأساسية منذ المراحل المبكرة لضمان مستقبل تعليمي مستدام.
يسهم هذا التقويم المستمر في تحسين نواتج التعلم وتطوير قدرات الطلاب في مختلف المواد، ويعزز تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على جودة التعليم ورفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الأجيال القادمة.