دعت الإدارة العامة للمرور جميع قائدي المركبات في المملكة إلى تجنب الانحراف المفاجئ أثناء القيادة، مؤكدة أن هذا السلوك يعد من أبرز مسببات الحوادث الخطيرة على الطرق.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!
وأوضحت الإدارة عبر حسابها الرسمي في منصة إكس أن الانحراف المفاجئ يمثل قرارًا متهورًا قد يهدد حياة السائق وركاب المركبة والمارة على حد سواء، مشددة على أهمية الحفاظ على المسار والالتزام بالقواعد المرورية.
وأكدت أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة تتطلب وعيًا دائمًا من قائدي المركبات، إذ إن أي تصرف غير مدروس على الطريق قد يؤدي إلى نتائج مأساوية لا يمكن تداركها.
وتأتي هذه التوعية ضمن سلسلة من الحملات التي تنفذها إدارة المرور للحد من السلوكيات الخاطئة التي تسبب ازدحامًا مروريًا وحوادث جسيمة.
وبيّنت الإدارة أن الالتزام بالتعليمات المرورية لا يقتصر على تجنب المخالفات فحسب، بل يعكس أيضًا احترامًا للنظام وحفاظًا على الأرواح والممتلكات.
وأشارت إلى أن السائق الواعي هو من يخطط لتحركاته على الطريق مسبقًا، ويتجنب المفاجآت التي قد تضعه في مواقف حرجة أو تؤذي غيره من مستخدمي الطريق.
وأضافت أن الانتباه المستمر أثناء القيادة وتقدير المسافات بين المركبات يسهمان في تقليل فرص وقوع الانحرافات المفاجئة أو الاصطدامات الجانبية.
وأكدت الإدارة أن الإشارات الجانبية في المركبات وُجدت لتكون وسيلة تواصل بين السائقين، داعية إلى استخدامها بشكل صحيح قبل تغيير المسار أو الانعطاف.
كما شددت على ضرورة الابتعاد عن المشتتات أثناء القيادة، مثل استخدام الهاتف المحمول أو الانشغال بغير الطريق، لأن فقدان التركيز لحظة واحدة قد تكون كافية لوقوع حادث خطير.
وذكّرت الإدارة بأن السلوك المروري الإيجابي يعكس مدى التزام الفرد بالقيم المجتمعية، ويُعد جزءًا من الصورة الحضارية للمملكة.
وأكدت أن التعاون بين السائقين واحترام الأولويات في الطريق يضمن انسيابية الحركة ويقلل من نسب الحوادث بشكل كبير.
ولفتت إلى أن الإحصاءات المرورية تشير إلى أن معظم الحوادث المميتة تنتج عن قرارات مفاجئة وغير محسوبة أثناء القيادة.
وشددت على أن الوقاية تبدأ بالوعي، وأن التدريب المستمر على القيادة الآمنة يسهم في تعزيز مهارات السائقين في مواجهة المواقف الطارئة.
وأوضحت أن من أبرز أهداف الإدارة هو الوصول إلى بيئة مرورية آمنة تتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تقليل نسبة الحوادث والإصابات.
وبيّنت أن المرور يعمل بشكل مستمر على تطوير منظومة التوعية المرورية باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.
وأضافت أن الرسائل التوعوية التي تبثها الإدارة تهدف إلى بناء ثقافة سلامة مستدامة تقوم على الإدراك والمسؤولية الذاتية.
وأكدت الإدارة أن التزام السائقين بالتعليمات هو الركيزة الأولى لتحقيق أمن الطريق، وأن أي مخالفة قد تكلف الكثير من الأرواح والخسائر المادية.
واختتمت دعوتها بتجديد التأكيد على أن القيادة الآمنة تبدأ بقرار واعٍ، وأن تجنب الانحراف المفاجئ هو خطوة صغيرة نحو طريق أكثر أمانًا للجميع.