تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة حدث عالمي بارز في مجال الدفاع المدني، إذ تُجرى يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 مراسم قرعة بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ، والتي تُقام تحت إشراف الاتحاد الدولي لرياضة رجال الإطفاء والمنقذين بمشاركة 22 دولة من مختلف قارات العالم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
ويأتي هذا الحدث بتنظيم مشترك بين المديرية العامة للدفاع المدني والاتحاد الدولي، ما يعكس الثقة المتزايدة بالمملكة في تنظيم البطولات الدولية في المجالات التخصصية ذات الطابع الإنساني والتقني.
تُعقد مراسم القرعة في مقر اللجنة المنظمة بالرياض، بحضور رسمي من ممثلي الاتحاد الدولي ورؤساء الوفود المشاركة، إضافة إلى الحكام الدوليين الذين سيشرفون على مجريات البطولة.
تُعد هذه البطولة واحدة من أبرز الفعاليات التي تجمع بين المهارة البدنية والمعرفة التخصصية، حيث تتنافس فرق من مختلف الدول في اختبارات تحاكي سيناريوهات واقعية لعمليات الإنقاذ والإطفاء.
وستُجرى مراسم القرعة وفقًا للوائح المعتمدة من الاتحاد الدولي، والتي تضمن مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص بين المنتخبات في مختلف المسابقات.
تشمل نتائج القرعة تحديد ترتيب المشاركين في المسابقات الفردية والجماعية، إضافة إلى تنظيم جدول الانطلاقات الذي سيتبع طيلة فترة البطولة.
تنطلق المنافسات الرسمية للبطولة يوم الثلاثاء 28 أكتوبر، وسط استعدادات تنظيمية وتقنية متقدمة تعكس جاهزية المملكة لاستقبال هذا الحدث النوعي.
ويُعد تنظيم هذه البطولة امتدادًا لجهود السعودية في تعزيز حضورها الدولي في القطاعات غير التقليدية، بما في ذلك رياضات التخصصات المهنية والإنسانية.
كما تمثل البطولة منصة مهمة لتطوير مهارات رجال الإطفاء والإنقاذ السعوديين، من خلال الاحتكاك المباشر بنظرائهم من الدول المتقدمة في هذا المجال.
وتسعى المملكة من خلال هذه الاستضافة إلى إبراز قدرات كوادرها الوطنية وكفاءة مؤسساتها الأمنية واللوجستية في تنظيم الفعاليات الكبرى.
تُسهم البطولة في تعزيز الوعي العام بأهمية مهنة الإطفاء والإنقاذ، وتسليط الضوء على الجهود اليومية التي يبذلها رجال الدفاع المدني لحماية الأرواح والممتلكات.
وتعكس المشاركة الواسعة في البطولة من قِبل 22 دولة حجم الثقة الدولية في تنظيم المملكة، كما تبرز مكانة الرياض كمركز جذب للفعاليات العالمية المتخصصة.
يُتوقع أن تشهد البطولة تغطية إعلامية دولية واسعة، ما يُعد فرصة لتقديم صورة واقعية عن التقدم الذي أحرزته السعودية في مجالات الأمن والسلامة والتدريب المهني.
كما تدعم هذه الفعالية توجهات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تنويع مجالات التميز والريادة، وتوسيع قاعدة المشاركات الدولية في مختلف القطاعات.
ويؤكد استضافة المملكة لهذه البطولة التزامها بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الدفاع المدني وتبادل الخبرات في مواجهة المخاطر والكوارث.
توفر البطولة أيضًا فرصة لتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول المشاركة، سواء من خلال التعاون الفني أو البرامج المشتركة في مجال السلامة والإنقاذ.
ويُعد الحدث دافعًا إضافيًا لتطوير البنية التحتية التدريبية والرياضية الخاصة بالدفاع المدني، بما يضمن استمرارية التحسين ورفع الجاهزية الميدانية.
تولي المملكة أهمية كبيرة لتأهيل الكوادر البشرية، ويأتي هذا الحدث ليكون تتويجًا للمبادرات التي تُعنى برفع كفاءة المنقذين ورجال الإطفاء على أعلى المستويات الدولية.
من المنتظر أن تترك البطولة أثرًا مستدامًا في المجتمع المهني والأكاديمي السعودي، من خلال التوصيات التي قد تصدر عنها، وفرص التطوير التي تنجم عن التفاعل المباشر مع الخبرات العالمية.