في خطوة جديدة نحو دعم التنمية المستدامة، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن طرح خمس فرص استثمارية في منطقة الرياض، تشمل مشاريع لتربية وتسمين الحمام، وتطوير عدد من المتنزهات الوطنية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الغطاء النباتي ودعم الأنشطة السياحية والبيئية والترفيهية.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى رفع نسب الاكتفاء الذاتي من اللحوم البيضاء، عبر تشجيع الاستثمار في قطاعات الثروة الحيوانية والزراعة الحديثة، بما يعزز منظومة الأمن الغذائي الوطني، ويدعم الخطط الطموحة لرؤية المملكة 2030 الرامية لتنويع مصادر الدخل.
وأوضحت الوزارة أن الفرص المطروحة أمام المستثمرين في منطقة الرياض، تتضمن أربع فرص مخصصة لتطوير الأنشطة الترفيهية والسياحية والبيئية، في عدد من المتنزهات الوطنية التي تعد من أبرز الوجهات الطبيعية في المنطقة.
وتشمل هذه الفرص تطوير متنزه وثيلان الوطني في محافظة الدلم، في قطعتين رقمي (1 و2) على مساحة إجمالية تبلغ خمسة ملايين متر مربع، ليصبح وجهة جاذبة للسياحة البيئية والترفيه العائلي في المنطقة.
كما تضمنت الفرص المطروحة مشروع تطوير متنزه سعد الوطني في محافظة رماح، بمساحة تتجاوز مليوني متر مربع، حيث من المقرر أن يشهد المتنزه إنشاء مرافق حديثة تعزز التجارب السياحية وتدعم أنشطة الاستجمام في بيئة طبيعية متكاملة.
وأشارت الوزارة إلى أن آخر موعد لتقديم العروض الخاصة بمتنزه وثيلان وسعد الوطني هو الثاني من نوفمبر عام 2025، ما يمنح المستثمرين الوقت الكافي لدراسة الفرص والتخطيط لمشاريع نوعية.
وفي الإطار ذاته، طرحت الوزارة فرصة لتطوير متنزه مرات الوطني جزء رقم (1) بمساحة تبلغ مليون متر مربع في محافظة مرات، بما يتيح إنشاء مشاريع بيئية وسياحية تدعم جودة الحياة في المنطقة.
كما تشمل الفرص أيضًا تطوير متنزه أم الشقوق الوطني جزء رقم (1) بمحافظة ثادق، بمساحة مليون متر مربع، بما يساهم في توسيع رقعة المساحات الخضراء وتعزيز مفهوم السياحة المستدامة.
وحددت الوزارة تاريخ الثلاثين من ديسمبر المقبل كآخر موعد لاستلام العروض الخاصة بمتنزه مرات وأم الشقوق، في إطار خطة زمنية واضحة تضمن تنفيذ المشاريع وفق أعلى المعايير.
أما الفرصة الخامسة فتتمثل في مشروع استثماري لتربية وتسمين الحمام في محافظة ضرماء، على مساحة تبلغ مئة ألف متر مربع، ويهدف إلى دعم قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز إنتاج اللحوم البيضاء المحلية.
ويأتي هذا المشروع الحيواني في ظل اهتمام متزايد من قبل الوزارة بتطوير الأنشطة الزراعية الحديثة، التي تجمع بين الكفاءة الإنتاجية والاستدامة البيئية، لرفع معدلات الاكتفاء الذاتي.
وأكدت الوزارة أن آخر موعد لاستلام العروض في مشروع تربية الحمام سيكون في الرابع من يناير عام 2026، ما يعكس اهتمامها بالتخطيط طويل الأمد وجذب الاستثمارات النوعية.
ودعت الوزارة المستثمرين الراغبين إلى الاطلاع على كراسة الشروط والمواصفات عبر منصة «فرص»، وهي المنصة الحكومية التي تتيح الوصول إلى المشاريع الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي ضمن توجهات الوزارة لتمكين القطاع الخاص من المشاركة الفاعلة في تطوير المشاريع البيئية والزراعية، بما يعزز دوره في دعم الاقتصاد الوطني.
كما تهدف هذه المبادرات إلى رفع مساهمة الأنشطة الزراعية والترفيهية في الناتج المحلي، وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين في قطاعات واعدة ذات أثر بيئي واقتصادي إيجابي.
وتعكس هذه المشاريع التوجه الحكومي نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، عبر استثمار الموارد الطبيعية بشكل مستدام ومسؤول.
ويعد هذا الطرح جزءًا من الجهود المستمرة لوزارة البيئة والمياه والزراعة لتحفيز الاستثمار في المناطق الريفية، وإعادة إحياء المتنزهات الوطنية كمراكز جذب سياحي وثقافي.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في تعزيز جودة الحياة في الرياض ومحافظاتها، عبر توفير وجهات طبيعية متطورة، وتحفيز مشاركة المجتمع في حماية البيئة وتنميتها.