المركبة الجوية الهجينة بدون طيار
"كاوست" و"أرامكو" تحلقان نحو المستقبل.. اختراع سعودي يفتح عصراً جديداً في الفحص الصناعي!
كتب بواسطة: زكريا الحاج |

في إنجاز علمي وتقني جديد، أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» وشركة أرامكو السعودية توقيع اتفاقية ترخيص ملكية فكرية لتقنية المركبة الجوية الهجينة بدون طيار (HUCT)، في خطوة تمهّد لتسويق الابتكار وتطبيقه في مجالات الفحص الصناعي والمراقبة الذكية.
إقرأ ايضاً:مهلة 20 يوم تفصل "المنشأة المخالفة" عن التفتيش.. "مدد" تفعل برنامج حماية الأجور"الأرصاد" تحسم الجدل حول "مقطع الـ45 يومًا".. الحقيقة الكاملة لما ينتظر المملكة!

تُعد هذه التقنية واحدة من أبرز ابتكارات التعاون البحثي بين المؤسستين، إذ تمزج بين القدرات الجوية والبرية للروبوتات، لتؤدي مهامًا معقدة في بيئات صناعية متعددة، مع مرونة وكفاءة عالية.

وتتميز المركبة بقدرتها على الطيران كطائرة مسيّرة، والزحف على الأسطح الصعبة مثل الأنابيب والجدران والمناطق الضيقة، ما يجعلها أداة فعالة للفحص والمراقبة في المنشآت الصناعية الحساسة.

وجاءت تسمية التقنية (HUCT) من طبيعتها الهجينة، التي تجمع بين خصائص الحركة في الهواء وعلى الأرض، مما يوسّع نطاق استخدامها في مجالات الطاقة والصناعة والبنية التحتية.

وبموجب الاتفاقية، ستحظى أرامكو السعودية بحق تطوير التقنية وتطبيقها ضمن عملياتها التشغيلية، مما يعزز كفاءتها في مجالات الصيانة الذكية والسلامة الصناعية وتقليل التكاليف التشغيلية.

وتعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود أرامكو في تبنّي التقنيات المتقدمة، ودعم توجه المملكة نحو التحول التقني والابتكار كركيزة أساسية في رؤية 2030.

كما تمثل الاتفاقية محطة بارزة في مسيرة كاوست لتحويل المعرفة الأكاديمية إلى تطبيقات عملية، وتأكيدًا على دور الجامعات الوطنية في بناء اقتصاد معرفي مستدام.

وشارك في تطوير المركبة فريق بحثي مشترك من كاوست وأرامكو، ضم عددًا من خريجي الجامعة الذين يعملون اليوم في منظومة البحث والتطوير بالشركة.

ويعكس هذا التعاون الأثر المتنامي لشبكة خريجي كاوست، الذين أصبحوا جزءًا فاعلًا في منظومة الابتكار الوطني، بما يسهم في تحقيق التكامل بين التعليم والبحث والصناعة.

وقال علي بن عبدالله المشاري، النائب الأعلى للرئيس للتنسيق والإشراف التقني في أرامكو، إن الشراكة تجسّد التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق الصناعي.

وأوضح أن تقنية (HUCT) تمثل نموذجًا حيًا للتعاون بين الصناعة والبحث العلمي، إذ تمكّن الشركة من رفع معايير السلامة وكفاءة الطاقة عبر حلول روبوتية متقدمة.

وأشار إلى أن أرامكو تسعى باستمرار إلى توظيف أحدث التقنيات لتحقيق استدامة عملياتها التشغيلية وتعزيز تنافسيتها عالميًا في مجالات الطاقة الذكية.

من جانبه، أكد الدكتور إيان كامبل، نائب الرئيس الأعلى لمعهد التحول الوطني في كاوست، أن الاتفاقية تعكس التزام الجامعة بتقديم حلول وطنية مبتكرة ذات أثر ملموس في السوق.

وأضاف أن خريجي كاوست أصبحوا اليوم ركيزة أساسية في مؤسسات عالمية كبرى، يسهمون في نقل المعرفة وتوسيع دائرة الابتكار الوطني.

وشدد على أن التعاون مع أرامكو يمثل نموذجًا يحتذى به في ربط الأبحاث العلمية بالاحتياجات الصناعية الفعلية، بما يعزز منظومة الابتكار في المملكة.

وتأتي هذه الاتفاقية ضمن إستراتيجية أرامكو وكاوست المشتركة للابتكار والتقنية، التي تهدف إلى توطين التقنيات الحديثة وتطوير حلول مستدامة تخدم القطاعات الحيوية.

كما تسعى المؤسستان إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية والصناعية، وتوسيع نطاق التقنيات المؤثرة التي تدعم التحول نحو اقتصاد معرفي متكامل.

ويُنتظر أن تمثل تقنية (HUCT) انطلاقة جديدة في عالم الفحص الصناعي الذكي، بما يعزز مكانة المملكة في مجال الروبوتات والتقنيات المستقبلية.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار