زمزم
"نسك" تكشف عن خطوة غير مسبوقة.. هكذا ستصلك عبوات "زمزم" إلى أي مدينة في المملكة!
كتب بواسطة: سماء سالم |

في خطوة تعكس روح الابتكار والخدمة في موسم التحول الرقمي، دشن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة خدمة جديدة تحمل اسم «زمزم من نسك»، لتتيح للمواطنين والمقيمين في مختلف مناطق المملكة الحصول على ماء زمزم المبارك بسهولة عبر تطبيق «نسك».
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

وتقدم هذه المبادرة تجربة رقمية غير مسبوقة تجمع بين قدسية ماء زمزم المبارك وبين سلاسة التقنية الحديثة، لتجعل من الوصول إلى هذا الماء المبارك عملية ميسرة بضغطة زر واحدة فقط.

وتُمكّن الخدمة المستخدمين من طلب عبوات ماء زمزم بسعة 330 مل للمرة الأولى في تاريخ توزيعه، في خطوة تعيد تعريف مفهوم السقيا المباركة عبر حلول عصرية.

وما يميز هذه العبوات الجديدة هو حجمها العملي وسهولة استخدامها، إذ يمكن حملها في الحقيبة أو السيارة أو المكتب دون عناء، مما يجعلها مناسبة للاستخدام اليومي ولتقديمها كهدايا رمزية تعبّر عن البركة.

وتتيح الخدمة طلب أي عدد من العبوات دون قيود على الكمية أو عدد الطلبات، لتصل إلى باب المنزل في أي مدينة داخل المملكة عبر خدمات التوصيل المعتمدة.

ويتم توفير الماء من مصدره الرسمي الوحيد، وهو مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم، الذي تأسس لضمان نقاء وجودة الماء المبارك وفق أعلى المعايير العالمية.

ويُعد هذا المشروع أحد أبرز المبادرات غير الربحية في المملكة، إذ يعمل على صون ماء زمزم من أي تلاعب أو خلط، ويؤكد التزام المملكة بخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.

ويخضع الماء لجميع مراحل التنقية والتعبئة والتوزيع باستخدام أحدث التقنيات، لضمان وصوله إلى المستهلك في صورته النقية التي عرفها المسلمون منذ القدم.

ويأتي إطلاق خدمة «زمزم من نسك» في إطار التحول الرقمي الذي تقوده وزارة الحج والعمرة عبر تطبيق «نسك»، الذي أصبح بوابة شاملة لتيسير رحلات الإيمان والعبادة.

ويعكس التطبيق رؤية المملكة 2030 في تسخير التقنية لخدمة الإنسان وتعزيز التجارب الدينية بروح عصرية تحافظ على الجوهر وتُحدث في الوسائل.

كما تُمثل هذه الخطوة امتدادًا للجهود التي تبذلها الوزارة في تسهيل الخدمات للحجاج والمعتمرين والمواطنين، وتوسيع نطاق الاستفادة من بركات زمزم المباركة للجميع.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تُعد تحولًا نوعيًا في منظومة سقيا زمزم، إذ تُقرّب الماء المبارك من الناس بطريقة آمنة وموثوقة دون الحاجة إلى السفر أو انتظار التوزيع الموسمي.

ويعكس المشروع أيضًا البعد الإنساني والروحي في استخدام التقنية لخدمة ما هو مقدس، عبر الجمع بين الإيمان والابتكار في تجربة واحدة.

ويُتوقع أن تلقى الخدمة إقبالًا واسعًا داخل المملكة، خاصة بين العائلات التي ترغب في اقتناء الماء المبارك بطريقة مضمونة وسهلة الوصول.

كما تُسهم العبوات الصغيرة في تشجيع الاستخدام الفردي وتقليل الهدر، ما يتماشى مع جهود المملكة في الاستدامة وحسن إدارة الموارد.

وتبرز هذه المبادرة أيضًا كرمز للهوية السعودية التي تجمع بين الأصالة والتجديد، وتحوّل إرث زمزم إلى منتج معاصر يليق بمكانته الروحية.

ويجسد مشروع «زمزم من نسك» خطوة جديدة في رحلة المملكة نحو التكامل بين التقنية والقيم الدينية، ليظل زمزم رمزًا خالدًا للنقاء والعطاء.

ومن مكة المكرمة إلى كل بيت في المملكة، باتت بركة زمزم اليوم أقرب من أي وقت مضى، تسقي الأرواح قبل الأجساد وتربط الناس بمصدر الطهر الأول.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار