نت زيرو
"نت زيرو" تحسم صفقة بيئية عالمية.. تفاصيل المذكرة التي قد تغيّر شكل الاستدامة في المنطقة!
كتب بواسطة: صهيب بن جابر |

في خطوة تؤكد طموح المملكة في الريادة البيئية والتقنية، أبرمت منصة "نت زيرو"، إحدى مبادرات برنامج "سدرة" الوطني التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة، مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة "IUCN"، بهدف تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، ضمن جهود المملكة لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ

تأتي هذه الخطوة امتدادًا لرؤية السعودية الطموحة نحو اقتصاد مستدام يعتمد على الابتكار والتقنية الخضراء، إذ تسعى "نت زيرو" لتصدير خبراتها المحلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحليل البيئي، بما يجعلها نموذجًا عالميًا في مواجهة تحديات تغيّر المناخ.

وتعد هذه الشراكة بمثابة جسر للتكامل بين المعرفة العلمية الدولية والخبرة السعودية في تطوير حلول بيئية مبتكرة، تضع الطبيعة في قلب التحوّل نحو مستقبل أكثر استدامة.

وأكد المهندس محمد الخالد، الرئيس التنفيذي لمنصة "نت زيرو"، أن الاتفاقية تمثل نقلة نوعية في توظيف التقنيات الوطنية لخدمة مشاريع الحفظ البيئي، بما ينسجم مع توجهات رؤية 2030 نحو تمكين الابتكار المحلي.

وأوضح الخالد أن المنصة طوّرت منظومات رقمية متقدمة لقياس الأثر البيئي وتتبع مؤشرات الغطاء النباتي، إلى جانب أدوات دقيقة لمراقبة مشاريع التشجير وضمان الشفافية في تنفيذها.

وأشار إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات البيئية يسهم في رفع كفاءة المبادرات الوطنية وتحقيق نتائج قابلة للقياس على أرض الواقع.

وبيّن أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية في مجالات التنوع البيولوجي والاستدامة، بما يعزز مكانة المملكة كمحور إقليمي في قيادة العمل المناخي.

ومن بين الأهداف الأساسية للمذكرة، استعادة النظم البيئية على نطاق واسع من خلال حلول قائمة على الطبيعة تجمع بين التقنية والخبرة الميدانية.

كما تشمل الأهداف مواجهة تغيّر المناخ وتعزيز التنوع البيولوجي المحلي عبر مشروعات تُدمج فيها التقنيات الذكية مع الممارسات البيئية المستدامة.

وتركّز الاتفاقية كذلك على حماية الحياة البرية والمواطن الطبيعية، من خلال تسخير الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر البيئية وتقديم استجابات سريعة ودقيقة.

إضافة إلى ذلك، تهدف الشراكة إلى تمكين المجتمعات المحلية عبر برامج تدريبية تسهم في بناء قدرات الأفراد وتعزيز فرص العيش المستدام.

ويرى الخالد أن دمج الابتكار المحلي مع جهود الحفظ الميدانية يمثل خطوة حقيقية نحو تصدير الحلول السعودية عالميًا، خصوصًا في مجالات مراقبة الكربون والتشجير الذكي.

وتُعد منصة "نت زيرو" من أوائل المنصات في المنطقة التي تعتمد على البيانات الجغرافية الضخمة والذكاء الاصطناعي لقياس الأثر الكربوني بدقة وشفافية.

من جهته، أعرب الدكتور هاني الشاعر، المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لغرب آسيا، عن تقديره للشراكة مع "نت زيرو"، مؤكدًا أنها تعكس التزام الطرفين بتطبيق حلول بيئية عملية قائمة على الطبيعة.

وأوضح الشاعر أن التعاون مع السعودية يفتح آفاقًا جديدة للابتكار البيئي في المنطقة، ويعزز قدرة المجتمعات على التكيّف مع تحديات المناخ.

وأشار إلى أن الجمع بين الابتكار السعودي والخبرة الدولية يشكل نموذجًا متقدمًا للشراكات البيئية التي تحقق أثرًا ملموسًا على أرض الواقع.

وتأتي هذه الشراكة ضمن توجه عالمي متصاعد نحو الحلول القائمة على الطبيعة، كخيار فعّال لمعالجة أزمات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي.

وبذلك، تواصل المملكة ترسيخ مكانتها كقوة إقليمية رائدة في مجال البيئة والاستدامة، مستندة إلى مزيج من الابتكار المحلي والشراكات الدولية الداعمة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار