ينظم احتفال "نور الرياض" معرضًا فنيًا مميزًا في مدينة البندقية الإيطالية، خلال الفترة من التاسع عشر من أكتوبر وحتى الثالث والعشرين من نوفمبر المقبل، ليبرز النسخة القادمة من احتفال نور الرياض 2025م، الذي يُعد أكبر احتفال للفنون الضوئية في العالم.
إقرأ ايضاً:المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بين أفضل ست جهات حكومية.. تفاصيل غير معلنة عن المبادنادي الهلال يتلقى صدمة مدوية قبل موقعة السد.. إنزاجي في ورطة بسبب غياب مفاجئ
يحمل المعرض شعار "في لمح البصر"، ويقام بالتعاون مع مؤسسة كويريني ستامباليا، في مقرها بإيطاليا، ليعكس سرعة التحولات التي تشهدها مدينة الرياض والدور المتنامي للثقافة والفنون في مسيرة التنمية التي تعيشها العاصمة السعودية.
يشرف على المعرض فريق من القيّمين الفنيين، منهم مامي كاتا أوكا، بالتعاون مع سارة المطلق، ولي تشينهوا، حيث يقدمون رؤية فنية مشتركة تستكشف مفهوم التحول الإنساني والجمالي، وتربط بين مدينتي الرياض والبندقية عبر لغة الضوء والفن المعاصر.
يضم المعرض أربعة أعمال لفنانين عالميين سيتم عرضها في احتفال نور الرياض 2025م، المقرر إقامته في العاصمة من العشرين من نوفمبر وحتى السادس من ديسمبر المقبل، حيث تقدم آيونغ كيم تسليط الضوء على مشروع قطار الرياض الجديد كمعلم حضري ومعرض فني يضم أعمالًا معاصرة في محطاته.
في حين يعرض الفنان وانغ يويانغ تصورًا فنيًا يجسد التطور العمراني والتقني السريع الذي تشهده العاصمة، ويبرز الطابع العصري والمضيء للرياض، معبّرًا عن حيويتها وتقدمها.
ويقدم الفنان السعودي عبدالرحمن الشاهد عملاً فنيًا بالخط العربي يربط بين الرياض والبندقية، في إشارة رمزية لتاريخهما الطويل في التبادل الثقافي والتجاري عبر العصور.
كما يعرض المعرض أعمال الفنانة الراحلة صفية بن زقر (1940-2024م) تكريمًا لإسهاماتها الريادية في الفن السعودي الحديث، ولتعريف الجمهور الإيطالي بأحد أبرز رواد الفن في المملكة.
يُقام المعرض في القاعات التي صممها المعماري الإيطالي الشهير كارلو سكاربا، في مقر مؤسسة كويريني ستامباليا بمدينة البندقية، مما يخلق حوارًا فنيًا فريدًا بين العمارة الإيطالية الكلاسيكية والفن السعودي المعاصر.
يأتي هذا الحدث ضمن جهود برنامج الرياض لتعزيز الحضور الدولي للفن السعودي وترسيخ مكانة الرياض كمنصة عالمية للتبادل الفني والثقافي، ما يسهم في دفع عجلة التنمية الثقافية والاقتصاد الإبداعي.
ويعكس المعرض رؤية المملكة في جعل الثقافة والفنون محركًا أساسيًا للتنمية الحضرية، مواكبًا مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تطوير قطاع الثقافة وتعزيز دوره في تنويع الاقتصاد الوطني.
ويشكل المعرض منصة هامة لتعريف الجمهور العالمي بأحدث التجارب الفنية السعودية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الفنانين والمؤسسات الثقافية في المملكة وخارجها.
ويؤكد الاحتفال على مكانة الرياض كعاصمة للفنون الضوئية والابتكار الثقافي، مع عرض أحدث التقنيات والأساليب الفنية التي تبرز هوية المدينة وحيويتها.
يسهم المعرض في تعزيز التبادل الثقافي بين السعودية وإيطاليا، عبر الأعمال الفنية التي تعكس الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين، مما يعزز الحوار بين الحضارات.
وتأتي هذه الفعالية في إطار المبادرات الفنية المتعددة التي تنفذها الرياض، لترسيخ دورها كمركز إقليمي وعالمي للثقافة والفنون، بما يحقق التنمية المستدامة.
يشارك في المعرض مجموعة من الفنانين المبدعين الذين يستخدمون الضوء والوسائط الرقمية في أعمالهم، ما يعكس التوجه نحو الفن الحديث والمتطور في المملكة.
ويقدم المعرض فرصة للمشاهدين لاكتشاف الجوانب الفنية المتنوعة التي تعبر عن التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها الرياض.
ويعزز هذا الحدث مكانة الرياض على الخارطة الثقافية العالمية، ويُسهم في جذب الزوار والمبدعين من مختلف أنحاء العالم.
يمثل معرض "في لمح البصر" نموذجًا متقدمًا للتفاعل بين الفنون والعمارة، مع توظيف الضوء كوسيلة تعبيرية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.